قتل خمسة مدنيين على الأقل مساء الأربعاء الثالث من يوليو (تموز) في تفجير انتحاري استهدف مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "التفجير الانتحاري بدراجة نارية استهدف شارعاً في منطقة القنوات في شمال شرق مدينة السويداء"، ما أسفر عن مقتل المدنيين الخمسة وإصابة 13 آخرين بجروح.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير صحة السويداء تأكيده أن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء التفجير الذي وصفته بـ"الإرهابي"، ونشرت صوراً تظهر هيكل دراجة نارية محترقاً وبقع دماء على الأرض.
ويُعد هذا التفجير الانتحاري الأول في المحافظة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام منذ الهجوم الواسع الذي تبناه تنظيم "داعش" فيها قبل حوالى عام، وفق عبد الرحمن.
وكان "داعش" شنّ في 25 يوليو 2018 سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقليّة الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا.
وخطف التنظيم وقتها حوالى 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال، جرى تحرير معظمهم بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر تقريباً على خطفهم، بعدما أعدم التنظيم عدداً منهم.