أفادت تقارير بأن عددا من كبار النواب المحافظين في بريطانيا يخططون للإطاحة برئيسة الوزراء، على خلفية امتعاضهم من أداء الحزب منذ خلفت بوريس جونسون في السادس من سبتمبر (أيلول).
وقال وليام هيغ، الذي يعد بين أبرز شخصيات الحزب، إن منصب تراس "معلّق بخيط" منذ إقالة كوارتنغ.
وألغى وزير المال البريطاني الجديد جيريمي هانت اليوم الاثنين إجراءات ضريبية يعتمد تمويلها على الديون على أمل تهدئة الأسواق، في تراجع حكومي كبير يترك موقع ليز تراس كرئيسة للوزراء في وضع هش.
وشدد وزير المال الذي تولى المنصب بشكل مفاجئ الجمعة ليحل مكان كواسي كوارتنغ بعد إقالة الأخير أن على أي حكومة ألا تسيطر على الأسواق، لكنه شدد على أن تحرّكه سيلعب دورا مطمئنا حيال صحة الأموال العامة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن أعضاءً في البرلمان البريطاني سيحاولون إطاحة رئيسة الوزراء ليز تراس هذا الأسبوع على رغم من تحذير داونينغ ستريت من أن ذلك قد يؤدي إلى إجراء انتخابات عامة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف النقاب عنها أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين الحاكم مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس إلى غراهام برادي رئيس لجنة حزب المحافظين التي تنظم انتخابات القيادة.
وفقدت بريطانيا، الغارقة في أزمة سياسية، ثلاثة رؤساء وزراء منذ أن صوتت على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
وقال التقرير إن النواب سيحثون برادي على إبلاغ تراس أن "وقتها انتهى" أو تغيير قواعد الحزب للسماح بالتصويت الفوري للثقة في قيادتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف التقرير أن غراهام يقاوم هذه الخطوة قائلاً إن تراس ووزير المالية المعين حديثاً جيريمي هانت يستحقان فرصة لوضع استراتيجية اقتصادية في ميزانية يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول).
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "تايمز" إن بعض أعضاء البرلمان عقدوا مباحثات سرية في شأن استبدال زعيم جديد بتراس.
وكانت تراس قد فازت بقيادة حزب المحافظين الشهر الماضي بعد أن وعدت بخفض الضرائب وتقاتل الآن من أجل بقائها السياسي بعد أن تخلت عن بنود رئيسة من البرنامج.
وأثارت الفوضى سخطاً داخل الحزب الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العمال المعارض عليه.