توصلت دراسة حديثة الى أن الهبات الساخنة والتعرق الليلي أو ما يسمى بالأعراض الحركية الوعائية "vasomotor symptoms "VMS بعد انقطاع الطمث يمكن أن تكون مؤشرات على ضعف الصحة الدماغية أو مرتبطة أيضاً بعدد من الآفات الدماغية، ففي حين أن الدراسة التي أجريت على 206 نساء، لم تبحث فيما إذا كانت لديهن مشكلات في التذكر والتفكير أو الخرف، يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في تحديد الدور الذي سيلعبه أي تدخل باكر [لتفادي الآثار السلبية].
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعتقد الخبراء أن فترة انقطاع الطمث أصبحت من المسلمات باعتبارها وقتاً مهماً لصحة دماغ المرأة، كما تشير أيضاً مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن الأعراض الحركية الوعائية (VMS) قد تكون مرتبطة بتدهور صحة القلب والأوعية الدموية، بينما ربط بعضها الآخر هذه الأعراض بضعف الإدراك، ففي الدراسة الحديثة خضعت نساء تتراوح أعمارهن بين 45 و67 عاماً ولا يخضعن لأي علاج هرموني، لـ 24 ساعة من الاختبارات الفسيولوجية بما في ذلك تقييم النوم وفحص الدماغ.
وعن هذا كتب باحثون من جامعة "بيتسبرغ" في مجلة علم الأعصاب بأن "تحديد مؤشرات منتصف العمر لدى الإناث التي تدل على ضعف صحة الدماغ في عمر متقدم أمر مهم لتحديد ما إذا كانت تستدعي التدخل والوقاية الباكرين"، إضافة إلى أن "الأعراض الحركية الوعائية تلعب دوراً مهماً في فترة منتصف العمر لدى النساء لكشف الصحة الدماغية".
من جانبها قالت رئيسة الأبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة روزا سانشو إنه من المعلوم أن "الخرف يؤثر في النساء بشكل أكبر"، مضيفة أنه "على رغم أن النساء يمكن أن يعشن عمراً أطول من الرجال، إلا أن هذا الأمر غير كاف لتفسير الاختلاف في عدد الأشخاص الذين يصابون بالخرف، ولهذا بحث العلماء في الاختلافات البيولوجية التي يمكن أن تتسبب بهذا التأثير".
وأردفت سانشو "في هذه الدراسة حدد الباحثون النساء اللاتي يعانين مما يسمى بالأعراض الحركية الوعائية، الهبات الساخنة والتعرق الليلي أثناء انقطاع الطمث، بأنهن أكثر عرضة لعلامات تدهور الصحة الدماغية"، وذكرت أنه "من غير المعقول وعلى رغم أن الخرف أصبح السبب الرئيس لوفاة النساء في المملكة المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمن، إلا أن هذا لم يغير من الوضع حتى اليوم".
وقالت "يلتزم مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة بوضع حد للخوف والضرر الناتج من الخرف".