أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول)، أن العراق يرفض أي سياسة تهدف إلى الضغط مؤكدة دعم البلاد لموقف تحالف "أوبك+"، لا سيما السعودية، وأضافت في بيان أن العراق، العضو في منظمة "أوبك"، يدعو إلى ضرورة معالجة أي خلاف يعنى بقرار "أوبك+" تخفيض إنتاج النفط "عبر السبل الطبيعية وفي سياق الحوار المباشر المتوازن".
وجاء في البيان أن "وزارة الخارجية العراقية تتابع ردود الأفعال على قرار منظمة أوبك+ في شأن تخفيض إنتاج النفط وما عكسه القرار من تجاذبات" وتؤكد أن المسار الذي تم الركون إليه داخل المنظمة "يعبر عن رؤية فنية مرتبطة باستقرار أسواق النفط ومتطلباته وتنظيم عملية العرض والطلب وحماية مصالح المنتجين والمستهلكين ويجب أن تقارب على أسس فنية وفي سياقها الاقتصادي وباتفاق جماعي بين دول أوبك+".
وأضاف البيان أن "الوزارة ترفض أي سياسة هادفة إلى الضغط وتدعم موقف المنظمة، لا سيما المملكة العربية السعودية الشقيقة. وفي هذا الصدد تدعو الوزارة إلى ضرورة معالجة كل خلاف يعنى بهذه القضية عبر السبل الطبيعية وفي سياق الحوار المباشر المتوازن وبما يعكس أهمية الشراكة الدولية في جهود تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وزارة الخارجيَّة العراقيَّة تتابع ردود الأفعال على قرار منظمة أوبك+، بشأن تخفيض إنتاج النفط وما عكسه القرار من تجاذبات.
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) October 18, 2022
رابط البيان : https://t.co/S79irLpGF1 pic.twitter.com/TkPQhYYYjU
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت الأسبوع الماضي، أن "المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ بمثابة انحياز في صراعات دولية"، وقالت "قرار أوبك+ اتخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات". وأضافت الخارجية السعودية "المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ مبنياً على دوافع سياسية ضد أميركا"، وأعربت عن رفضها التام للتصريحات الأميركية التي لا تستند إلى الحقائق، وقالت "التصريحات التي تنتقد السعودية لا تستند إلى الحقائق وتعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت"، وتابعت أن "المملكة أوضحت خلال تشاورها مع الإدارة الأميركية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج شهراً بحسب ما تم اقتراحه سيكون له تبعات اقتصادية سلبية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفضت الخارجية السعودية أي تصرفات تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات السوق البترولية، وأيضاً رفضها التام التصريحات التي تنتقد المملكة بعد قرار "أوبك+" في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول).
واشتد الهجوم الغربي على قرار تحالف "أوبك+" الأخير بخفض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قابله نفي قاطع من السعودية وأعضاء منظمة "أوبك" والتحالف، وتأكيد استقلالية التحالف واتخاذ قراراته بالإجماع بناء على معطيات فنية واقتصادية استبقت حدوث ركود عالمي.