Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدارة بايدن تعتزم إنفاق 6 مليارات دولار لدعم أوكرانيا قبل تنصيب ترمب

سماع دوي انفجارات وانقطاع الكهرباء في كييف ومحاولة لخطف طائرة هليكوبتر

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة روسية بطائرة من دون طيار في أوديسا (رويترز)

ملخص

يُنظر إلى انتخاب ترمب على أنه يحمل معه إمكانية وضع حد للنزاع المستمر في أوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات، إذ يصر الرئيس المنتخب على نهاية سريعة للحرب، ملقياً بظلال من الشك على استمرار دعم واشنطن لكييف بمليارات الدولارات.

سمع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين بعد أن وضعت القوات الجوية الأوكرانية البلاد بأكملها في حالة تأهب لهجمات جوية عقب شن روسيا ضربات صاروخية.

وقالت القوات الجوية على قنواتها على "تيليغرام" "الإنذار الجوي مرتبط بإطلاق صواريخ كروز من قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 أم أس".

خطف طائرة

على صعيد آخر، ذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن الخدمة الصحافية لجهاز الأمن الاتحادي الروسي أن الجهاز أحبط محاولة من كييف للتخطيط لخطف طائرة هليكوبتر تستخدم في الحرب الإلكترونية ونقلها إلى أوكرانيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي أن روسيا تلقت خلال العملية معلومات ساعدت القوات الروسية على قصف مواقع تابعة للقوات الجوية والبرية الأوكرانية.

قتلى وجرحى

وكان ستة أشخاص قد قتلوا وأصيب 19 في هجمات روسية على مدينتي ميكولاييف وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا، حسبما أعلنت السلطات المحلية اليوم الإثنين.

ففي ميكولاييف، قُتل أربعة أشخاص وأصيب آخر في هجوم شنته مسيرات روسية، حسبما أعلن حاكم المنطقة فيتالي كيم.

من جهته قال رئيس بلدية مدينة ميكولاييف أوليكساندر سينكيفيتش على "تيليغرام"، "الروس هاجموا مدينتنا مجدداً بمسيرات. لقد تضررت مبان سكنية".

في مدينة زابوريجيا التي تستهدفها القوات الروسية بصورة متكررة، أدت غارات جوية إلى مقتل شخص واحد وإصابة 18 ليل الأحد - الإثنين، وفق السلطات.

أخطار

في الأثناء، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأحد أن البيت الأبيض يعتزم إنفاق ما تبقى من التمويل المخصص لدعم أوكرانيا والبالغ 6 مليارات دولار قبل تنصيب دونالد ترمب رئيساً في يناير (كانون الثاني) 2025، محذراً من أخطار إنهاء الدعم الأميركي لكييف على العالم.

وقال سوليفان لبرنامج "فايس ذا نايشن" عبر محطة "سي بي أس" إن الرئيس جو بايدن سيناقش أهم قضايا السياسة الخارجية مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب خلال لقائهما الأربعاء في المكتب البيضاوي.

أضاف أن اللقاء سيكون فرصة لبايدن "لشرح رؤيته للأمور والموقف منها للرئيس ترمب"، وكذلك البحث في "كيفية تعامل الرئيس ترمب مع هذه القضايا عندما يتولى منصبه".

وقاد بايدن تحالفاً دولياً لدعم أوكرانيا بوجه الهجوم الروسي، وهو جهد وصل إلى مرحلة حساسة بعد المكاسب العسكرية الروسية والنقص المتزايد في عديد القوات الأوكرانية.

في المقابل يشدد ترمب على أن بامكانه إنهاء الحرب في "يوم واحد"، وحتى قبل توليه منصبه، مفترضاً أن ذلك قد يتم عبر اتفاق يتطلب من كييف التنازل عن بعض أراضيها لموسكو.

وفي غضون ذلك، يتسابق الأوكرانيون والدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي على وضع خططهم الخاصة لعالم يبدو فيه الرئيس الأميركي أقل دعماً لكييف والحلف وأكثر قرباً من روسيا.

وقال سوليفان إن الهدف الرئيس لإدارة بايدن في أشهرها الأخيرة يتمثل في "وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن بساحة المعركة حتى تكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات".

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالتنازل عن مساحات كبيرة من الأراضي كشرط مسبق لإجراء محادثات سلام، في حين رفضت كييف ذلك بشدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

رئيس وزراء بريطانيا يجتمع مع ماكرون

في التحركات، يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، لمناقشة سبل مساعدة أوكرانيا بعد أن أثار انتخاب دونالد ترمب مخاوف من انخفاض الدعم الأميركي للحرب ضد روسيا.

وسيسافر ستارمر إلى فرنسا حيث سيتحدث مع ماكرون ويصبح أيضاً أول زعيم بريطاني يحضر مراسم يوم الهدنة الفرنسي منذ الحرب العالمية الثانية.

ومن المقرر أن يلتقي ستارمر خلال زيارته إلى فرنسا رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه. وسيكون هذا أول لقاء بينهما منذ تولي بارنييه منصب رئيس الوزراء في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقالت الحكومة البريطانية إن ستارمر وماكرون سيناقشان "الغزو الروسي الهمجي المستمر لأوكرانيا والوضع الإنساني المروع في غزة".

وقالت بريطانيا وفرنسا إنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا ضد روسيا لحماية القارة الأوروبية ككل.

ترمب تحدث إلى بوتين

والأحد، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الرئيس الأميركي المنتخب تحدث إلى الرئيس الروسي وحضه على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن ترمب تحدث إلى بوتين من منتجعه في مارالاغو في فلوريدا الخميس، بعد أيام فقط على فوزه في الانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص عدة على اطلاع على المكالمة لم يكشفوا عن هوياتهم، أن ترمب ذكر بوتين بالوجود العسكري الأميركي الكبير في أوروبا.

وقالوا إن ترمب أعرب أيضاً عن اهتمامه بإجراء مزيد من المحادثات للبحث في إيجاد "حل للحرب في أوكرانيا قريباً".

ويُنظر إلى انتخاب ترمب على أنه يحمل معه إمكانية وضع حد للنزاع المستمر في أوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات، إذ يصر الرئيس المنتخب على نهاية سريعة للحرب، ملقياً بظلال من الشك على استمرار دعم واشنطن لكييف بمليارات الدولارات.

وفي وقت سابق، رحبت وسائل الإعلام الرسمية الروسية بفوز ترمب، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "الإشارات إيجابية (...) في الأقل إنه يتحدث عن السلام وليس عن المواجهة".

ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية الأحد إن الأنباء التي تفيد بأن كييف أُبلغت مسبقاً بمكالمة هاتفية بين ترمب وبوتين كاذبة.

وكانت واشنطن بوست ذكرت أن كييف أُبلغت بالمكالمة ولم تعترض على إجراء المحادثة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيورهي تيخي لـ"رويترز"، "الأنباء التي تفيد بأن الجانب الأوكراني أُبلغ مسبقاً بالمكالمة المزعومة كاذبة. لذا لم يكن بوسع أوكرانيا أن تؤيد إجراء المكالمة أو تعارضه".

المزيد من الأخبار