لقد وضع مبلغ وقدره مليونا جنيه استرليني في تصرف فريق من العلماء بهدف إنشاء تجمع بحثي جديد يعمل على التصدي لتفشي مرض جدري القرود على الصعيد العالمي.
وسيقوم هذا التجمع المكون من 25 باحثاً من 12 مؤسسة بدراسة الفيروس، والتأكد من فاعلية لقاح الجدري، الذي يستعمل كوقاية من جدري القرود، وابتكار اختبارات لرصد المرض وإدارته.
وأفاد الرئيس المشارك من معهد "بيربرايت" Pirbright، بريان تشارلستون أحد أعضاء التجمع الجديد، أن "الآثار المترتبة على تفشي مرض جدري القرود الحالي هائلة"، مضيفاً أنه "يجب علينا التصدي للتفشي الحالي، ويجب أن نكون مستعدين تماماً للتفشي التالي، لأن هناك مصادر هائلة من العدوى في جميع أنحاء العالم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد السيد بريان أن "إحدى الطرق الرئيسة التي يمكننا من خلالها التصدي للفيروس هي تطوير اختبارات سريعة، لأهميتها في مساعدة الأطباء في الخطوط الأمامية لإدارة المرض".
وبقيادة معهد بيربرايت و"جامعة أم آر سي لأبحاث الفيروسات في غلاسكو" MRC-University of Glasgow Centre for Virus Research، سيقوم التجمع الجديد بفحص الأدوية المحتملة وتحديد التي يمكن استخدامها لمزيد من الاختبارات. وسيبحث الخبراء في تحديد المستودعات الحيوانية وطرق الانتشار المحتملة بين الحيوانات والبشر.
كذلك، سيتابع الباحثون الاستجابات المناعية بعد الجرعة الأولى والثانية: لمعرفة مدى فاعلية لقاح الجدري في منع وانتشار المرض.
ومن جانبه قال البروفيسور ماسيمو بالماريني الرئيس المشارك من مركز غلاسكو لأبحاث الفيروسات "جدري القرود يمثل تحدياً للصحة العامة، لذا فإن اتخاذ إجراءات جماعية حاسمة لفهم هذا الفيروس بشكل أفضل هي أولوية للحد من هذا المرض".
وأضاف "من خلال الاستعانة بالخبرات البحثية في مختلف المجالات، سنقوم بتسخير المعرفة الرائدة عالمياً في المملكة المتحدة: لمعرفة المزيد حول تأثير الفيروس وانتشاره وتوفير الأسس لتطوير أدوية جديدة محتملة".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية "WHO" فإن فيروس جدري القرود وصل إلى 106 دول ومناطق، وعلى الرغم من تسجيل عدد حالات أقل هذه الأيام، فقد وصلت عدد الحالات المؤكدة منذ مايو (أيار) إلى 3500 حالة و25 حالة وفاة.
أخيراً، يذكر أن فيروس جدري القرود نشأ في غرب أفريقيا، وتم اكتشاف انتشاره حول العالم لأول مرة في مايو (أيار) 2022.
© The Independent