توافدت أعدادٌ كبيرة من جماهير المنتخبات المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2019 على مصر لمؤازرة فرق بلدانهم بالبطولة، التي تقام للمرة الأولى في فصل الصيف، وهو موسم سياحي بالدرجة الأولى، ما حقق رواجاً للمحافظات التي استضافت المباريات، خصوصاً الساحلية منها، مثل السويس (أكبر المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر)، والإسماعيلية (إحدى مدن القناة)، والإسكندرية (تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط).
10 آلاف سائح
يقول علي المانسترلي رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، وهي المحافظة التي استضافت مباريات المجموعة الثانية، في تصريحات إلى "اندبندنت عربية"، "استقبلنا 10 آلاف سائح، وبعضهم ما زال موجوداً على الشواطئ رغم خروج منتخبات بلدانهم من المنافسة".
وأضاف، "السيّاح الأفارقة استمتعوا بأجواء وشواطئ الإسكندرية، وأقبلوا على المطاعم، ووصفوا أسعارها بأنها في المتناول".
وأشار إلى أن "زوجة رئيس بوروندي كانت موجودة تؤازر منتخب بلادها الذي خرج من الدور الأول".
رحلات إلى قناة السويس
محمد شيحة مدير مجموعة الإسماعيلية بالبطولة، قال "المحافظة استقبلت أعداداً كبيرة من الجماهير الذين قضوا أوقاتاً رائعة بعيداً عن الملاعب والتشجيع".
وأضاف، "منتخبات المجموعة أبدت سعادة بالغة بالإقامة في الإسماعيلية التي تتمتع بهدوء وأماكن سياحية عديدة، ونظمنا رحلات إلى قناة السويس وأماكن أخرى حسب طلب كل منتخب".
وكشف شيحة عن أن "منتخب بنين كان الأكثر ارتباطاً بالمحافظة، وصامويل إيتو أسطورة كرة القدم الكاميرونية غادر بانطباع جيد للغاية".
الجزائريون في شرم
واتجه مشجعون جزائريون إلى شرم الشيخ لقضاء عطلات سريعة استغلالاً للوقت المتاح بين دور الـ16 ودور المجموعات، إذ تقام مباريات المنتخب الجزائري في القاهرة.
وأشار مشجع جزائري إلى أنهم قضوا أوقاتهم في القاهرة ما بين المناطق الشعبية مثل شبرا (أكبر الأحياء سكاناً، وتقع في شمالي القاهرة)، أو في قضاء أوقات بالمتحف المصري، وعلى متن المراكب النيلية، وبمنطقة وسط البلد.
وقال إن "عدداً كبيراً من المشجعين الجزائريين سافروا إلى شرم الشيخ بحثاً عن الاستجمام على الشواطئ والهدوء، الذي تتمتع به أكثر من القاهرة، وسيعودون مع انطلاق مباريات ثمن النهائي".