كشفت السعودية على لسان محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أحمد العوهلي عن أنها تعكف حالياً على دراسة 30 فرصة استثمارية في قطاع الصناعات العسكرية بقيمة 32.5 مليار دولار.
وقال العوهلي في جلسة خاصة بتوطين الصناعة إن "عدد المنشآت العاملة بقطاع الصناعات والخدمات العسكرية ارتفع من خمس منشآت عند تأسيس الهيئة إلى 187 منشأة حالياً، إضافة إلى 315 تصريحاً تأسيسياً وترخيصاً".
وأوضح أن الصناعات العسكرية امتداد للصناعات الأخرى في البلاد. وقال إن "الاستراتيجية الوطنية للصناعة ستسهم بشكل كبير في نجاح وتوطين الصناعات العسكرية"، لافتاً إلى أن معدل التوطين في القطاع سيصل إلى 50 في المئة من الإنفاق العسكري بحلول 2030.
أكثر من 10 آلاف منشأة صناعية
في السياق ذاته، شهدت الرياض إطلاق معرض الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والذي يأتي بعد أيام من إطلاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاستراتيجية الهادفة للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
وقال الأمير محمد بن سلمان "لدينا جميع الإمكانات للوصول إلى اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام من مواهب شابة طموحة وموقع جغرافي متميز وموارد طبيعية غنية وشركات صناعية وطنية رائدة. ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة وبالشراكة مع القطاع الخاص ستصبح البلاد قوة صناعية رائدة تسهم في تأمين سلاسل الإمداد العالمية وتصدر المنتجات عالية التقنية إلى العالم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتركز الاستراتيجية الوطنية للصناعة على 12 قطاعاً فرعياً لتنويع الاقتصاد الصناعي، وحددت أكثر من 800 فرصة استثمارية جديدة لتشكل فصلاً جديداً من النمو المستدام للقطاع بما يحقق عوائد اقتصادية للبلاد بحلول عام 2030".
ويذكر أن عدد المنشآت الصناعية التي أطلقت خلال العقود الأربعة الماضية لم يتجاوز 7206 مصانع، إلا أن العدد زاد بعد انطلاق رؤية 2030 بأكثر من 50 في المئة ليصل إلى 10640 منشأة صناعية في العام الحالي، كما ستعمل الاستراتيجية الوطنية للصناعة على الوصول إلى 36 ألف مصنع بحلول عام 2035.
وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية أسامة الزامل على هامش افتتاح المعرض إن "السعودية تتجه إلى أن تكون دولة صناعية رائدة، إذ تستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة القفز بعدد المصانع في البلاد بحلول عام 2035 إلى 36 ألف مصنع من بينها مصنعان للسيارات لإنتاج أكثر من 300 ألف سيارة سنوياً".
وأضاف أن الرياض ستحتضن في عام 2035 نحو ثلاثة مصانع متقدمة للأدوية الحيوية واللقاحات الطبية وأربعة مصانع لتجميع مكونات الطائرات وثمانية مصانع لتشكيل المعادن، وتنتج البلاد 800 ألف طن من الكيماويات المتخصصة، إضافة إلى 15 مصنعاً للتقنيات الحديثة".