ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار جسر للمشاة في الهند يعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني إلى 130 قتيلاً على الأقل، بحسب ما أكد مسؤول في الشرطة، الاثنين 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وقال مسؤول في شرطة مدينة موربي، حيث وقعت الحادثة، إن "الحصيلة ارتفعت إلى 130 قتيلاً". وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى سقوط 120 قتيلاً على الأقل الأحد بانهيار الجسر.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين قولهم إن نحو 500 شخص، بينهم نساء وأطفال، كانوا على جسر موربي يؤدون طقوساً لمهرجان ديني رئيس حين انقطعت الأسلاك التي تدعمه، مما أدى إلى انهيار الهيكل بكامله في النهر.
وقال الوزير في الولاية بريجيش ميرجا، حيث وقعت الكارثة، إن أكثر من 80 شخصاً أنقذوا.
ويقع الجسر في موربي على مسافة 200 كيلومتر غرب أحمد آباد، المدينة الرئيسة في ولاية غوجارات، ويبلغ ارتفاعه 233 متراً، وعرضه 1,5 متر.
وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن أكثر من 100 شخص ما زالوا مفقودين في النهر، عارضة مقاطع فيديو لا يمكن التحقق من صحتها بشكل مستقل، لأشخاص يتشبثون ببقايا الجسر في الظلام.
وأعيد افتتاح الجسر المعلق الذي يعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني أمام الجمهور هذا الأسبوع بعد أشهر من الإصلاحات.
وقال أحد الشهود لوسائل إعلام محلية "سقط الناس بعضهم فوق بعض بعد انهيار الجسر. وهم كانوا قد توافدوا على الجسر لإقامة طقوس احتفالية ومن أجل عيد ديوالي. عديد من الأطفال والنساء من بين الضحايا".
وذكرت محطة "أن دي تي في" الإذاعية أن الجسر أعيد افتتاحه على رغم عدم وجود شهادة سلامة، وأن لقطات فيديو تعود إلى يوم السبت الماضي أظهرت أنه يتأرجح. وباشرت السلطات عملية الإنقاذ بعد انهيار الجسر فيما نشر غواصون للبحث عن المفقودين.
كما استدعي عشرات الجنود من الجيش والبحرية الهندية للمساعدة في الإنقاذ. وتعتزم السلطات أيضاً وقف إمداد النهر بالمياه من سد قريب واستخدام مضخات لسحب المياه من النهر لتسريع عملية البحث.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان يجول في ولاية غوجارات، مسقط رأسه، تقديم تعويضات لذوي القتلى ولجرحى الحادثة. وكتب مكتبه على "تويتر" أن مودي "طلب تعبئة عاجلة للفرق من أجل (عمليات) الإنقاذ".
وأضاف "طلب مراقبة الوضع من كثب وبشكل مستمر، و(من السلطات) تقديم كل مساعدة ممكنة للمتضررين". وتصف حكومة ولاية غوجارات على موقعها الرسمي الجسر بأنه "أعجوبة هندسية بنيت مطلع القرن".
وتعد الحوادث المرتبطة بالبنى التحتية القديمة، والتي تعاني سوء صيانة، شائعة في الهند.
وفي عام 2016 أدى انهيار جسر في شارع مزدحم في مدينة كولكاتا في شرق البلاد إلى مقتل 26 شخصاً على الأقل. وانتشل عناصر الإنقاذ نحو 100 شخص مصابين من تحت ألواح أسمنتية ومعدنية ضخمة.
وفي 2011 قتل 32 شخصاً على الأقل عندما انهار جسر يضيق بحشد من المحتفلين في شمال شرقي الهند على مسافة نحو 30 كيلومتراً من بلدة دارجيلنغ الجبلية.
وبعد أقل من أسبوع على تلك الحادثة لقي نحو 30 شخصاً حتفهم عندما انهار جسر للمشاة فوق نهر في ولاية أروناتشال براديش في شمال شرقي البلاد.
وفي 2006 قتل 34 شخصاً على الأقل عندما انهار جسر عمره 150 عاماً على قطار ركاب في محطة للسكك الحديدية في ولاية بيهار بشرق الهند.