حقق مانشستر يونايتد فوزاً مهماً، الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول)، على حساب ضيفه ويست هام يونايتد بنتيجة (1-0) في المباراة التي استضافها استاد أولد ترافورد ضمن مباريات الجولة الـ14 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وترجع أهمية فوز يونايتد على ويست هام إلى الصلابة المعروفة عن الفريق الضيف، على رغم التراجع الملحوظ الذي لحق بمستواه في مطلع الموسم الحالي، لكنه تحسن خلال الشهر الحالي محققاً الفوز على ولفرهامبتون وفولهام، ثم تعادل خارج ملعبه مع ساوثهامبتون، وخسر بصعوبة خارج ملعبه من ليفربول بنتيجة (1-0)، قبل الفوز على بورنموث ليكون رابع أفضل فريق تحقيقاً للنتائج في الجولات الخمس الأخيرة التي سبقت مواجهته مع اليونايتد.
وفي الفترة ذاتها لعب مانشستر يونايتد خمس مباريات حقق الفوز في مباراتين (على إيفرتون وتوتنهام)، وتعادل في مثلهما (مع نيوكاسل وتشيلسي) وخسر واحدة على يد مانشستر سيتي بنتيجة (6-3).
ولعب ماركوس راشفورد دور البطولة في الفوز على ويست هام بتسجيل هدف المباراة الوحيد، وهو الهدف رقم 100 له مع اليونايتد في جميع المسابقات.
ويبدو أن يونايتد بقيادة مديره الفني الهولندي إريك تن هاغ يسير بخطى ثابتة في طريق اجتياز اختبارات الجدارة أملاً في تحقيق البطولات الغائبة عن العملاق الإنجليزي.
وعلى رغم الشكل العام الذي يوحي بتذبذب مستوى الفريق، فإنه بدأ في إظهار علامات توحي بالجودة والسيطرة الكاملة للمدرب على الفريق وفرض أسلوبه.
ومن بين أهم العلامات على عودة يونايتد للطريق الصحيح خلال الموسم الحالي تحقيقه نتائج إيجابية أمام الفرق الكبرى أو المنافسين المباشرين له مثل الانتصار على ليفربول بنتيجة (2-1)، وعلى المتصدر أرسنال بنتيجة (3-1)، والتعادل مع الفريق الصلب نيوكاسل بنتيجة (0-0)، ثم الفوز على توتنهام بنتيجة (2-0)، قبل التعادل مع تشيلسي (1-1) في استاد ستامفورد بريدج، وأخيراً الفوز على ويست هام في مباراة صعبة شهدت محاولات جادة من الضيوف لتعديل النتيجة لولا الصلابة الدفاعية للشياطين الحمر وتألق الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فوز يونايتد دفع به لتجاوز تشيلسي نحو المركز الخامس في الترتيب بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل يونايتد صاحب المركز الرابع، مع تبقي مباراة مؤجلة ليونايتد أمام ليدز يونايتد - من الجولة الثامنة - إن حقق الفوز فيها سيقتحم المربع الذهبي، متساوياً في النقاط مع صاحب المركز الثالث توتنهام.
ونجح المدرب الهولندي في فرض النظام داخل فريقه بعد معاقبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ترك ملعب المباراة ضد توتنهام غاضباً من عدم مشاركته، ثم قرر تن هاغ العفو عن الهداف التاريخي لكرة القدم بعد تقديم اعتذار علني والتدرب مع فريق تحت 21 سنة.
ووصف راشفورد حالة فريقه حالياً قائلاً إن هناك طاقة مختلفة في النادي وإنه يشعر بدوافع كبيرة بعد الأداء السيئ الموسم الماضي الذي أثار الشكوك حول مستقبله في أولد ترافورد.
وأصبح راشفورد (25 سنة) أول لاعب في يونايتد يصل إلى 100 هدف منذ الهداف التاريخي للنادي واين روني في عام 2009.
وقال راشفورد لشبكة "سكاي سبورتس"، "إنها طاقة مختلفة تماماً حول النادي وملعب التدريب، هذا يضعني في أجواء أفضل وأشعر بدافع حقيقي الآن".
"كنت أعاني في بعض الأحيان مع المزيد من الأمور الذهنية، لم يكن ذلك في الحقيقة أدائي، بل أشياء أخرى خارج الملعب، هذا هو أكبر فرق عن الموسم الماضي".
وبينما ينهال المديح على يونايتد بعد نتائجه الأخيرة، فضل المدرب تن هاغ البقاء على أرض الواقع. وقال رداً على إشادة بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، بأداء ونتائج يونايتد، "أعتقد أنه من التسرع للغاية قول ذلك، كان يتوجب علينا التعامل مع الشوط الثاني بصورة أفضل، لكن الروح التي نمتلكها رائعة".
وعن عودة رونالدو للمشاركة في المباريات، قال الهولندي، "نحن سعداء بوجوده هنا، رونالدو لاعب مهم".
وأعرب المدرب عن آماله في أن يبقى حارس فريقه ديفيد دي خيا ضمن الصفوف إلى ما بعد الموسم الحالي.
وتصدى دي خيا لثلاث محاولات مذهلة في الشوط الثاني ليساعد يونايتد على تعزيز مسيرته الخالية من الهزائم إلى ثماني مباريات في جميع المسابقات.
وقال تن هاغ، "قلنا في البداية إننا نركز في الملعب بعيداً من المسألة المتعلقة بالتفاوض على العقود، عندما ننتهي من هذه المرحلة، سيكون لدينا كأس العالم، ومن ثم علينا التفكير في الأمر".
"يبلغ دي خيا 31 عاماً فقط، هو لائق بدنياً، ويمكنه الارتقاء بمستواه أكثر، كان بالفعل جيداً بشكل يثير الإعجاب مع مانشستر يونايتد، وأعتقد أنه سيفعل ذلك في المستقبل أيضاً".