أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الإثنين 31 أكتوبر (تشرين الأول)، عن الاقتراب من اتخاذ ما وصفه بالقرار الحاسم لتحديد المسار نحو "استعادة الدولة".
وأكد حفتر ضرورة إخراج القوات الأجنبية من ليبيا، محذراً من أنه "إذا فشلت المساعي السلمية في ذلك سنخوض معركة فاصلة من أجل تحرير البلاد".
وأضاف في كلمة خلال زيارة إلى الجفرة، وفقاً لتلفزيون "المسار" الليبي، أن التجارب أثبتت أن "أي حل شامل أو مبادرة لن يكتب لها النجاح إلا بمصادقة الشعب الليبي عليها".
وأكد "نقترب اليوم من اتخاذ القرار الحاسم بإرادة شعبية خالصة لتحديد المسار نحو استعادة الدولة. سنتحرك انسجاماً مع إرادة الشعب الليبي بعد أن أوصلتنا كل المسارات السابقة إلى طريق مسدود ونتائج مخيبة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر أن القيادة العامة للجيش "تحث الشعب الليبي على التمسك بحق تقرير المصير وعدم الاعتماد على الأجندات الخارجية"، متهماً أطرافاً لم يسمها بالسعي "لإدارة الأزمة من دون حلها بهدف إطالة عمرها بحجج واهية ومبادرات مشبوهة".
واعتبر أن المشهد الليبي بات يختلف عما كان عليه من قبل، لافتاً إلى أنه "يشهد حراكاً شعبياً يتنامى لإحداث التغيير الجذري".
وتوسعت الخلافات بين القوى السياسية في ليبيا على خلفية الاتفاق الأخير الذي وقعته حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة مع تركيا في مجال التنقيب على النفط والغاز في البحر المتوسط، والذي يمنح أنقرة امتيازات عديدة في قطاع الطاقة، واعترضت عليه قوى إقليمية ومحلية عدة، من بينها مصر وقيادة الجيش الليبي والبرلمان الليبي.
وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا منذ مارس (آذار)، الأولى هي حكومة طرابلس التي تأسست عام 2021 كجزء من عملية سلام برعاية الأمم المتحدة، والثانية يقودها منذ مارس وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا المعين من البرلمان الليبي. ويحظى البرلمان بدعم المشير حفتر.