أطلقت كوريا الشمالية أربعة صواريخ بالستية إضافية صباح الأربعاء على ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الذي رصد في وقت سابق إطلاق أكثر من عشرة صواريخ سقط أحدها قرب المياه الإقليمية لسيول.
وأكدت سيول رصد إطلاق صواريخ من موقعين في محافظة بيونغان الشمالية وصفتها بعد عملية تحليل، بأنها "صواريخ بالستية قصيرة المدى".
من جهته دعا الكرملين جميع الأطراف إلى التزام "الهدوء"، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "ينبغي على جميع أطراف هذا النزاع تجنب أي إجراء من شأنه تصعيد التوترات" مشيرا إلى أن "الوضع في شبه الجزيرة متوتر بالفعل".
هذا التطور العسكري جاء بعد أن أفاد الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت 100 قذيفة مدفعية في اتجاه المنطقة البحرية الفاصلة، الأربعاء الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد ساعات على إطلاق مجموعة من الصواريخ سقط أحدها قرب المياه الإقليمية الكورية الجنوبية.
وقالت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية "أطلقت كوريا الشمالية حوالى 100 قذيفة مدفعية من كوسونغ في مانغون إلى +المنطقة الفاصلة+ شمال خط الحدود الشمالي" في إشارة إلى الحدود البحرية بين الكوريتين.
وأعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك- يول أن إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر الحدود البحرية المتنازع عليها وسقوطه بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده يعد "عملياً غزواً للأراضي".
وأشار يون في بيان صادر عن مكتبه إلى أن "استفزازات كوريا الشمالية هي عملياً غزو للأراضي من خلال صاروخ عبر خط الحد الشمالي للمرة الأولى منذ تقسيم" شبه الجزيرة.
ودعا يون إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي بشأن إطلاق هذه الصواريخ الذي اعتبره محللون "الأكثر عدائية وتهديداً" منذ سنوات عدة. وأمر الرئيس الكوري الجنوبي باتخاذ تدابير "سريعة وصارمة لكي تدفع الاستفزازات الكورية الشمالية الثمن الباهظ".
رد جنوبي وتأكيد ياباني
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، الأربعاء، أنه أطلق ثلاثة صواريخ جو-أرض دقيقة بالقرب من موقع سقوط صاروخ باليستي كوري شمالي بمحاذاة الحدود البحرية بين البلدين.
وقال بيان صادر عن الجيش، إن الصواريخ أطلقت في المياه "بالقرب من خط الحد الشمالي على مسافة مماثلة للمنطقة التي سقط فيها الصاروخ الكوري الشمالي"، مضيفاً أن المناورة تظهر أن سيول سترد "بحزم على أي استفزازات".
وأكدت اليابان إطلاق صواريخ كورية شمالية، وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لصحافيين إنه يريد "عقد اجتماع بشأن الأمن القومي في أسرع وقت ممكن".
أمر غريب
وفي وقت سابق، أعلنت سيول أن كوريا الشمالية أطلقت، الأربعاء، 10 صواريخ على الأقل من مختلف الأنواع، بعد فترة وجيزة من تأكيدها سقوط صاروخ باليستي للمرة الأولى بالقرب من المياه الإقليمية الكورية الجنوبية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت سيول أن صاروخاً باليستياً أطلقته كوريا الشمالية سقط "للمرة الأولى" جنوب الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية.
وقال كانغ شين- شول مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي للصحافيين "إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي أمر غريب جداً وغير مقبول حيث سقط بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، جنوب خط الحد الشمالي لأول مرة".
وقال الجيش الكوري الجنوبي، إن تحذيراً نادراً من غارة جوية صدر بجزيرة نائية في كوريا الجنوبية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية في البحر، الأربعاء، من بينها صاروخ سقط على بعد أقل من 60 كيلومتراً من الساحل الجنوبي للبلاد.
إجلاء موظفين
وتأتي عمليات الإطلاق بعد أن طالبت بيونغ يانغ، الثلاثاء الأول من نوفمبر، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف تدريباتهما العسكرية واسعة النطاق، قائلة إنه لم يعد من الممكن التسامح مع مثل هذا "التهور والاستفزاز".
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إنها أصدرت تحذيراً من غارة جوية في جزيرة أولونغ قرب توقيت إطلاق الصاروخ.
وأضافت أن صاروخاً واحداً على الأقل سقط على بعد 26 كيلومتراً جنوب خط الحدود الشمالي المتنازع عليه على الحدود البحرية بين الكوريتين. وسقط الصاروخ على بعد 57 كيلومتراً فقط من مدينة سوكتشو الكورية الجنوبية على الساحل الشرقي و167 كيلومتراً من أولونغ.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول في مقاطعة أولونغ قوله، إنه تم إجلاء الموظفين إلى قبو عندما بدأ التحذير.
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية المشتركة بينهما، الإثنين، وشنت مئات الطائرات الحربية من الجانبين هجمات وهمية على مدار 24 ساعة في اليوم.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، وقالت إن الموجة الأخيرة من عمليات الإطلاق كانت رداً على مناورات الحلفاء.