أسدل الستار، مساء الثلاثاء الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، على منافسات المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مع تحديد المراكز النهائية لتلك المجموعات وتقدم الفرق المتأهلة منها إلى مرحلة خروج المغلوب، ورحيل أصحاب المركز الثالث إلى مسابقة الدوري الأوروبي الرديفة، وتوديع أصحاب المركز الرابع للمنافسات القارية خلال الموسم الحالي.
وتقام، مساء اليوم، باقي مباريات الجولة لتحديد جميع أطراف دور الـ16 وتصنيفهم في القرعة النارية المنتظرة، وباقي الأندية المنتقلة إلى الدوري الأوروبي.
في المجموعة الأولى، هز محمد صلاح وداروين نونيز الشباك قرب النهاية ليفوز ليفربول الإنجليزي بنتيجة (2-0) على ضيفه نابولي الإيطالي، لكن الفريق الإيطالي ضمن الاحتفاظ بالصدارة بسبب فارق الأهداف في المواجهتين المباشرتين مع "الريدز".
وضمن الفريقان التأهل قبل هذه المواجهة لكن كان يتبقى حسم المركز الأول بالمجموعة إذ كان ليفربول بحاجة للفوز بفارق أربعة أهداف لخطف الصدارة من فريق الجنوب الإيطالي.
وجاء الشوط الأول ليوضح أن الفريقين حققا المراد، قبل أن تدب الحياة في المباراة بعد الاستراحة عندما هز ليو أوستيغارد شباك ليفربول قبل أن يتدخل حكم الفيديو المساعد لإلغاء الهدف بداعي التسلل.
ولم يكن لدى ليفربول ما يخسره، وحاول الفريق الإنجليزي إنهاء دور المجموعات بفوز.
ومنح صلاح التقدم لصاحب الأرض قبل خمس دقائق من النهاية ثم أضاف نونيز الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وكان انتصار نابولي 4-1 على ليفربول في افتتاح المجموعة في سبتمبر (أيلول) حاسماً في ضمان صدارة المجموعة.
وأنهى نابولي المجموعة برصيد 15 نقطة مثل ليفربول لكنه يتفوق بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة.
وبينما تأهل نابولي وليفربول إلى دور الـ16، حسم أياكس أمستردام الهولندي المقعد المؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي بتغلبه بنتيجة (3-1) على رينجرز الاسكتلندي.
وأنهى أياكس دور المجموعات في المركز الثالث بينما تذيل رينجرز المجموعة بعد أن أصبح أول فريق اسكتلندي يخسر كل مبارياته بدور المجموعات، في المردود الأسوأ بأول أدوار البطولة في ثلاثة عقود.
وبنهاية الشوط الأول، أطلقت جماهير رينجرز صافرات استهجان ضد فريقها الذي كان في حاجة للفوز بفارق خمسة أهداف ليتخطى أياكس ويتأهل للدوري الأوروبي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال دور المجموعات، استقبلت شباك رينجرز 22 هدفاً في حين سجل هدفين فقط، في أسوأ نتيجة بدور المجموعات منذ مسيرة دينامو زغرب الكرواتي في موسم 2011-2012 حينما بلغ الفارق بين الأهداف التي سجلها والتي استقبلها -19 هدفاً، وهو الرقم الذي عادله فيكتوريا بلزن التشيكي هذا الموسم.
وفي المجموعة الثانية فجر بورتو البرتغالي مفاجأة باقتناص الصدارة بعد تغلبه على أتلتيكو مدريد الإسباني بنتيجة (2-1)، ليطيح فريق المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني خارج المنافسات الأوروبية.
وكان بورتو ضمن تأهله لدور الـ16 لكنه أنهى دور المجموعات متصدراً برصيد 12 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام كلوب بروج البلجيكي الذي تأهل هو الآخر للدور الثاني، بعد تعادله سلبياً مع باير ليفركوزن الألماني.
وكان بروج تأهل هو الآخر بعد أول أربع مباريات في دور المجموعات، لكن الخسارة بنتيجة (4-0) على أرضه أمام بورتو الأسبوع الماضي والتعادل على ملعب باي أرينا، قضت على آماله في الانتقال إلى المرحلة المقبلة بتصنيف أول عن مجموعته.
واحتل ليفركوزن المركز الثالث ليحجز مكاناً في الدوري الأوروبي متقدماً على أتلتيكو متذيل الترتيب بفضل المواجهات المباشرة مع النادي الإسباني بعد أن أنهى الفريقان دور المجموعات برصيد خمس نقاط.
وفي المجموعة الثالثة، واصل بايرن ميونيخ الألماني مسيرته المثالية، ليكون الفريق الوحيد في النسخة الحالية من البطولة الذي فاز في جميع مبارياته الست، بعد أن تفوق بنتيجة (2-0) على ضيفه إنتر ميلان الإيطالي بثنائية بنجامين بافارد وإيريك مكسيم تشوبو موتينغ، ليجمع الفريق البافاري 18 نقطة متقدماً بثماني نقاط على إنتر ثاني الترتيب بعد أن ضمنا التأهل قبل هذه المواجهة.
وبعد فوزه في آخر ست مباريات بجميع المسابقات وضمانه صدارة المجموعة الأوروبية، قرر المدير الفني للنادي الألماني جوليان ناغلسمان إراحة عديد من لاعبيه الأساسيين أمام إنتر، لكنه تمكن من تحقيق الفوز السابع على التوالي.
واحتل برشلونة الإسباني المركز الثالث بسبع نقاط وودع المسابقة وتأهل إلى الدوري الأوروبي للعام الثاني على التوالي، بعد أن حقق فوزاً سهلاً بنتيجة (4-2) على فيكتوريا بلزن.
وسجل برشلونة الذي أراح عدداً من اللاعبين الأساسيين بينهم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الهدف الأول الذي حمل توقيع المدافع ماركوس ألونسو في الدقيقة السادسة.
وضاعف الفريق الضيف تقدمه قبل نهاية الشوط الأول، عندما لعب جوردي ألبا الكرة إلى فيران توريس الخالي من الرقابة ليضع الكرة في الشباك، ولم يحتسب الحكم الهدف سوى بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وقلص الفريق التشيكي الفارق عندما سجل توماس خوري من علامة الجزاء في الدقيقة 51 قبل أن يحرز توريس هدفه الثاني من هجمة مرتدة.
ومن جديد هز خوري الشباك من ضربة رأس هذه المرة في الدقيقة 63 ليزيد من إثارة الدقائق الأخيرة قبل أن يطلق بابلو توري تسديدة في سقف المرمى في أول ظهور له مع برشلونة ليحسم الفوز.
وفي المجموعة الرابعة نجح توتنهام هوتسبير الإنجليزي في التعامل مع خطورة هجوم أولمبيك مارسيليا الفرنسي لأغلب فترات الشوط الأول قبل أن يقلب تأخره إلى فوز بنتيجة (2-1)، ويتأهل إلى دور الـ16 في موقع الصدارة.
وكان الفريق الإنجليزي بحاجة إلى تفادي الهزيمة لضمان التأهل لكنه بدا في طريقه لوداع المسابقة عندما هز تشانسل مبيمبا شباكه بضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
وأنقذ المدافع الفرنسي كليمونت لونغلييه الفريق اللندني بإدراك التعادل في الدقيقة 54 بهدفه الأول على الإطلاق مع الفريق.
وتغير أداء توتنهام الذي فقد مهاجمه سون هيونغ مين بسبب إصابة في الرأس في بداية المباراة، في الشوط الثاني وسيطر على المواجهة بعد الهدف.
وحسم هويبرغ فوز توتنهام في الوقت المحتسب بدل الضائع ليضمن صدارة المجموعة فيما ودع مارسيليا المسابقة بعد احتلاله المركز الرابع بعد أن كان في الصدارة بعد تقدمه.
وتصدر توتنهام المجموعة برصيد 11 نقطة مقابل 10 نقاط لآينتراخت فرانكفورت الألماني ثاني الترتيب، فيما ودع سبورتنغ لشبونة البرتغالي المسابقة وانتقل إلى الدوري الأوروبي.
وقال هوغو لوريس حارس مرمى توتنهام، "كنا نتوقع مثل هذه المباراة، ليس من السهل اللعب في فيلودروم، وأعتقد أننا أظهرنا شخصية قوية".
"كانت ليلة صعبة وكافحنا وكانت معركة ذهنية لأننا في الشوط الأول كنا نشعر أننا نواجه فريقاً ليس لديه ما يخسره وهو مارسيليا، لكن في الشوط الثاني واجهنا فريقاً كان يخشى على ما يملكه".
وأُغلق المدرج الشمالي في ملعب فيلودروم بسبب شغب الجماهير، لكن أصوات مشجعي مارسيليا كانت تصم الآذان منذ بداية المباراة.
وكان الفوز فقط ينقذ مارسيليا وبدأ الفريق المباراة بقوة بينما شاهد أنطونيو كونتي مدرب توتنهام معاناة فريقه من المدرجات بعد طرده في التعادل مع سبورتنغ لشبونة، الأسبوع الماضي.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة الرابعة، حول آينتراخت فرانكفورت تأخره إلى فوز (2-1) على مضيفه سبورتنغ لشبونة بثنائية في غضون 10 دقائق ليلحق بتوتنهام في مرحلة خروج المغلوب ويرسل النادي البرتغالي إلى الدوري الأوروبي.
وقال سيباستيان روده قائد آينتراخت، "بدايتنا لم تكن جيدة، لكننا فريق تعود على الانتفاض، قدمنا كل شيء في الشوط الثاني ونستحق التأهل للدور التالي".
وأضاف لاعب بايرن السابق الذي شارك في الشوط الثاني ليقود صحوة بطل الدوري الأوروبي، "سنواصل مغامرتنا الأوروبية وهذه هي العلامة المضيئة لآينتراخت فرانكفورت".
وتلعب، مساء اليوم، ثماني مباريات تجمع ريال مدريد الإسباني بسيلتك الاسكلتندي وشاختار الأوكراني بلايبزغ الألماني، وتشيلسي الإنجليزي بدينامو زغرب الكرواتي، ومانشستر سيتي بطل إنجلترا بإشبيلية الإسباني، وميلان بطل إيطاليا بسالزبورغ النمساوي، ويوفنتوس الإيطالي بضيف باريس سان جيرمان بطل فرنسا، ومكابي حيفا ببنفيكا البرتغالي، وكوبنهاغن الدنماركي بفريق بوروسيا دورتموند الألماني.
وقال غراهام بوتر مدرب تشيلسي، إن على فريقه الانتفاض بعد الخسارة الثقيلة أمام برايتون أند هوف ألبيون في الدوري الإنجليزي الممتاز والسعي إلى لفوز على دينامو زغرب.
وخسر تشيلسي الذي يتصدر المجموعة الخامسة بدوري الأبطال برصيد 10 نقاط من خمس مباريات (4-1) أمام برايتون الذي ألحق بمدربه السابق أول هزيمة منذ توليه مسؤولية الفريق اللندني.
وقال بوتر، إن على فريقه احترام المنافسة وإنه لن يشعر بالضغط للدفع بلاعبين شبان في الجولة الأخيرة.
وأبلغ الصحافيين "يجب علينا أن نستعد للفوز، سنكون على ملعبنا، نريد أن ننهي دور المجموعات على نحو جيد".
وأضاف، "ليس الوقت المناسب للاعتماد على لاعبين شبان من دون داع، يجب علينا أن نحاول اختيار فريق قادر على الفوز".
وسار كريستوفر غالتييه مدرب باريس سان جيرمان على خطى بوتر، حيث يرى أن فريقه الباريسي يجب أن يفوز على يوفنتوس الإيطالي لحسم صدارة المجموعة الثامنة، إذ إنها قد تمنح فريقه أفضلية في أدوار خروج المغلوب.
وقال غالتييه، "بالطبع كان التأهل إلزامياً وحسم صدارة المجموعة هدفنا، نحن باريس سان جيرمان ولدينا هذا الطموح الرياضي".
"نعرف أن يوفنتوس خرج من البطولة، لكنه سيبذل قصارى جهده ليتأهل للدوري الأوروبي، إنه فريق كبير للغاية يريد أن يقدم أداء قوياً بكل السبل".