أظهرت قائمة سنوية لأثرياء الصين الثلاثاء، الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، تراجع ثرواتهم بأكبر وتيرة خلال أكثر من عقدين هذا العام، لأسباب على رأسها الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإجراءات بكين للقضاء على فيروس كورونا وهبوط أسواق الأسهم في البر الرئيس وهونغ كونغ.
وجاء في قائمة "هورون ريتش" التي تصنف أغنى أغنياء الصين بصافي ثروة لا تقل عن 5 مليارات يوان (692 مليون دولار)، أن 1305 أشخاص فقط تمكنوا من تحقيق هذا الرقم العام الحالي بانخفاض 11 في المئة عن العام الماضي، وبلغ إجمال ثرواتهم 3.5 تريليون دولار بانخفاض 18 في المئة.
وفي غضون ذلك انخفض عدد الأفراد الذين تبلغ ثروة كل منهم 10 مليارات دولار بواقع 29 شخصاً ليبلغ 56 فرداً، وانخفض عدد المليارديرات بمقدار 239 شخصاً ليصل إلى 946 فرداً هذا العام.
الخوف من سياسة شي جينبينغ
وقال رئيس مجلس الإدارة وكبير الباحثين في شركة الأبحاث "هورون ريبورت" التي تعد هذه القائمة روبرت هوغويرف، "شهد هذا العام أكبر انخفاض في قائمة ’هورون تشاينا ريتش‘ في آخر 24 عاماً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأثرت التوقعات الاقتصادية العالمية هذا العام بشدة نتيجة الحرب في أوكرانيا وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين الذي تفاقم بدوره بسبب سياسات البلاد الصارمة في شأن فيروس كورونا والركود العقاري الطويل.
وأضرت حملة للهيئات التنظيمية استمرت عامين بكبرى شركات التكنولوجيا في الصين مثل مجموعة "علي بابا" و"تينسينت هولدينغز"، كما أثرت مخاوف من أن الرئيس شي جينبينغ سيضحي بالنمو من أجل الفكر السياسي في فترة ولايته الثالثة على ثقة المستثمرين، إذ تراجعت أسواق الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيس خلال الأسابيع القليلة الماضية.
المراتب
وجاءت على رأس المتراجعة ثرواتهم في قائمة 2022 سيدة الأعمال يانغ هويان، المساهم الرئيس في شركة "كنتري غاردن هولدينغز" التي تعاني مشكلات الديون شأنها شأن شركات التطوير العقاري الأخرى في الصين، إذ انخفضت ثروتها 15.7 مليار دولار.
أما صاحب شركتي "نونجفو سبرينغ" لتعبئة المياه و"بكين وانتاي بيولوجيكال فارمسي إنتربرايز" لتطوير اللقاحات تشونغ شانشان، وهما شركتان مدرجتان في البورصة، فاحتل المرتبة الأولى في القائمة للعام الثاني على التوالي بثروة نمت 17 في المئة لتصل إلى 65 مليار دولار.
وجاء مؤسس "بايت دانس" مالكة "تيك توك" شانغ يي مينغ في المرتبة الثانية، لكن ثروته انخفضت 28 في المئة إلى 35 مليار دولار بسبب تراجع تقييم "بايت دانس".
وفي المرتبة الثالثة جاء رئيس شركة "سي إيه تي إل" العملاقة للبطاريات زينغ يوكون.
وسجل مؤسس "تينسينت" بوني ما ثاني أكبر انخفاض في الثروة بقيمة 14.6 مليار دولار، وسط تراجع أسعار أسهم التكنولوجيا، ليحتل المركز الخامس في القائمة.
وتهاوى مؤسس "علي بابا" جاك ما وعائلته أربعة مراكز ليحتلوا المرتبة التاسعة.