أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان اليوم الأحد 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، تحذيراً صارماً آخر للإسلاميين وفصائل سياسية أخرى من أي تدخل في شؤون الجيش، وسط محادثات مع أطراف مدنية لتشكيل حكومة غير حزبية.
وبعد أكثر من عام على تولي الجيش السلطة في انقلاب، بدأ الجيش وشركاؤه المدنيون السابقون وقوى سياسية أخرى محادثات بوساطة الأمم المتحدة للاتفاق على إطار سياسي جديد.
ومع ذلك، انتقد إسلاميون من أنصار الرئيس السابق عمر البشير مساعي الجيش إلى تشكيل شراكة مع مجموعات مدنية مؤيدة للديمقراطية، كما انتقدوا التدخل الدولي من الأمم المتحدة ووسطاء غربيين.
ونظم آلاف من أنصار البشير أمس السبت احتجاجاً على المحادثات الجارية، وحذر البرهان كلاً من الأحزاب المدنية والإسلاميين الذين كانوا يتولون السلطة سابقاً من التدخل في الجيش.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال البرهان في كلمة في قاعدة للجيش غرب العاصمة "لن نسمح لجهة بأن تعبث بالقوات المسلحة، ولن نسمح لجهة بأن تفككها ولا تدخل فيها يدها".
وأضاف "حذرنا الإسلاميين من محاولات التدخل في الجيش وتقسيمه".
ومنذ انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ظل السودان بلا رئيس وزراء أو حكومة، وشهدت البلاد أعمال عنف قبلية متزايدة، وانزلق اقتصادها إلى مزيد من الاضطرابات، وقال كل من الجيش والأحزاب المشاركة إنهم يهدفون إلى إخراج البلاد من الفوضى.
وكان البرهان قد أكد في خطاب ألقاه في السادس من نوفمبر الحالي أن المحادثات قد بدأت، وأقر اليوم الأحد بأن الجيش قدم ملاحظاته في شأن مسودة دستور قالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها أساس المناقشات التي بدأتها.
وقال البرهان في الخطاب "ليس هناك تسوية ثنائية، هناك ورقة قدمت وسجلنا عليها ملاحظات تحفظ للجيش استقلاليته، ونحذر السياسيين من التدخل في القوات المسلحة"، وأضاف، "نسعى للتوافق مع كل جيراننا".