أكد الإعلام الرسمي وزعماء قبليون، الإثنين 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، مقتل 24 شخصاً في اشتباكات قبلية وقعت في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان ودفعت السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ.
واندلعت المعارك الأسبوع الماضي بين قبيلتي أولاد راشد والمسيرية العربيتين في منطقتين قرب زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
وأكد أحد زعماء قبيلة أولاد راشد لوكالة الصحافة الفرنسية أن القتال بدأ بسبب خلافات حول سرقة دراجة نارية وتحول إلى اشتباكات واسعة.
وأعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) "مقتل أكثر من 24 شخصاً وإصابة آخرين".
وقال أحد الزعماء القبليين طالباً عدم ذكر اسمه "تم حرق ونهب منازل. وصلت قوات حكومية إلى المنطقة لكنها لم تسيطر تماماً".
وأشارت "سونا" إلى أن السلطات المحلية حاولت الفصل بين الجانبين لكنها فشلت بسبب "إطلاق النار عليها من الطرفين".
وفرضت السلطات حالة الطوارئ اعتباراً من الأحد قائلة "إعلان حالة الطوارئ في جميع أرجاء الولاية لمدة شهر اعتباراً من يوم الأحد 13 نوفمبر"، وفق سونا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتكرر الاشتباكات القبلية في إقليم دارفور الذي يشهد حالة من عدم الاستقرار منذ عام 2003 نتيجة النزاع الذي بدأ عقب حمل مجموعات مسلحة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم التي يساندها العرب، بدعوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.
ووفقاً للأمم المتحدة، خلف النزاع 300 ألف قتيل وشرد 2.5 مليون شخص.
ومع تراجع حدة النزاع إلا أن اشتباكات قبلية تندلع من وقت لآخر بسبب التنافس على الأراضي ومصادر المياه.
وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب انقلاب عبدالفتاح البرهان قائد الجيش على الحكومة المدنية التي تولت السلطة عقب إطاحة عمر البشير عام 2019.