نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول أميركي قوله إن صواريخ عبرت إلى بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي وقتل شخصان.
ولم يؤكد المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر على الفور المعلومات الواردة من مسؤول استخباراتي أميركي كبير ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة للوضع. لكن مولر قال إنه "بسبب الوضع المتأزم، دعا رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي إلى اجتماع لمكتب الأمن القومي".
وذكرت وسائل إعلام بولندية أن شخصين لقيا حتفهما بعد ظهر الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن أصابت قذيفة منطقة كانت تجف فيها الحبوب في قرية برزيودوف البولندية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
كما تأثرت مولدوفا المجاورة. وقال مسؤول إنها أبلغت عن انقطاع كبير في التيار الكهربائي بعد أن تسببت الضربات في انقطاع خط كهرباء رئيسي يمد الدولة الصغيرة.
تزامناً، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها "تتحقق من" تقارير صحافية عن سقوط صاروخَين روسيَين "داخل بولندا أو على الحدود مع أوكرانيا".
وقال المتحدث باسم الوزارة بات رايدر لصحافيين "نحن على علم بالتقارير الصحافية التي تفيد عن استهداف صاروخين روسيين مكاناً داخل بولندا أو على الحدود الأوكرانية". وأكد أن "ليس لدينا معلومات حتى الآن تؤكد وقوع ضربة صاروخية. نتحقق من ذلك بشكل أعمق".
شبكة الكهرباء
من جهة أخرى، أكدت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء، أن أكثر من سبعة ملايين منزل أوكراني محروم من الكهرباء بعد ضربات روسية جديدة استهدفت شبكة الكهرباء في البلاد.
وقال نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كيريلو تيموشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي إن "أكثر من سبعة ملايين منزل انقطعت عنهم الكهرباء حالياً"، بعد تضرر 15 منشأة للطاقة في أنحاء أوكرانيا. وأضاف "يبذل مهندسو الكهرباء لدينا حالياً كل ما في وسعهم لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن".
مئة صاروخ
وأطلقت روسيا "نحو" مئة صاروخ على أوكرانيا في وقت سابق الثلاثاء، حيث أصابت عدداً من البنى التحتية الرئيسية للطاقة في مناطق عدة، وفق ما أكد متحدث باسم سلاح الجو الأوكراني.
وقال يوري إيغنات في حديث مباشر للتلفزيون الأوكراني "أُطلق نحو مئة صاروخ من بحر قزوين، منطقة روستوف (الروسية)"، وأيضاً "من البحر الأسود"، موضحاً أن "في هذه المرحلة لم يسجل بعد استخدام مسيرات هجومية".
وتعرّضت العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى لقصف روسي هو الأول منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الروسية من خيرسون في جنوب البلاد وفي خضم انعقاد قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
وانطلقت صفارات الإنذار في كل أنحاء أوكرانيا قبيل الساعة 15,30 (13,30 ت غ). وبعد دقائق، سُمع دوي انفجارات في كييف ولفيف (غرب) وخاركيف (شمال شرق).وعقب الضربات الجوية، انقطعت الكهرباء في العديد من المناطق، وفق ما قالت السلطات الأوكرانية.
ودانت الولايات المتحدة "بحزم" الثلاثاء الضربات الروسية العديدة على مناطق أوكرانية، واعتبرت أنها "تعمّق مخاوف" دول مجموعة العشرين المجتمعة في اندونيسيا.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان في بيان إن "الضربات الروسية تعمّق المخاوف في مجموعة العشرين بشأن التأثير المزعزع للاستقرار لحرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
لافروف: شروط أوكرانيا للتفاوض "غير واقعية"
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو "غير واقعية".
وقال لافروف للصحافيين خلال قمة "مجموعة العشرين"، "قلت مجدداً إن جميع المشكلات ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض المفاوضات بشكل قاطع، ويطرح شروطاً من الواضح أنها غير واقعية"، مشيراً إلى أنه أعرب عن هذا الموقف أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
تعذيب سجناء الحرب
وتعرض سجناء احتجزوا من طرفي النزاع في الحرب الروسية على أوكرانيا إلى التعذيب بأساليب شملت الضرب والصعق الكهربائي والإهانة، وفق ما أعلن محققو الأمم المتحدة، الثلاثاء.
وأفادت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر أن القانون الدولي "يمنع التعذيب وسوء المعاملة منعاً تاماً، حتى في أوقات النزاعات المسلحة".
وأعربت عن أسفها لأن أياً من الطرفين في الحرب الدائرة لم يلتزم على ما يبدو هذا المبدأ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي حديثها عبر الفيديو من كييف، قالت إن فريق المحققين الموجود في أوكرانيا منذ عام 2014، أجرى في الأشهر الأخيرة مقابلات مع 159 أسير حرب محتجزين لدى روسيا، و175 سجيناً محتجزين لدى أوكرانيا.
وأوضحت بوغنر أن "الغالبية العظمى" من السجناء الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب وسوء معاملة.
وخلص المحققون إلى أن بعضهم تعرضوا للضرب فور القبض عليهم ونهبت متعلقاتهم، في حين نقل كثر بعد ذلك في شاحنات أو حافلات مكتظة، وفي بعض الأحيان لم تكن لديهم إمكانية الوصول إلى المياه أو المراحيض لأكثر من يوم.
وتابعت "كانت أيديهم مقيدة وعيونهم مغطاة بشريط لاصق مما ترك إصابات في معاصمهم ووجوههم".
وأضافت أنه عند وصولهم إلى بعض المعتقلات خضع السجناء بعد ذلك لما يسمى "إجراءات دخول" شملت الضرب لفترات طويلة، والتهديد وهجمات بالكلاب، والتجريد من الملابس، والإجبار على اتخاذ أوضاع مجهدة.
وقال بعض السجناء إنهم تعرضوا للطعن والتهديد بالإعدام الوهمي والتعليق من الأيدي والأرجل والحرق بالسجائر، بحسب بوغنر التي تابعت "وثقنا أيضاً أشكالاً مختلفة من العنف الجنسي، مثل شد رجل بحبل مربوط حول أعضائه التناسلية، أو التعري القسري مع التهديد بالاغتصاب".
وأشارت إلى ضرورة المساءلة عن مثل هذه الانتهاكات، ورحبت بفتح أوكرانيا عدداً من التحقيقات الجنائية التي تستهدف أفراد قواتها المسلحة المتهمين بإساءة معاملة السجناء.
حظر دخول 100 كندي
وأعلنت روسيا الإثنين حظر دخول 100 مواطن كندي أراضيها، بينهم الممثل جيم كاري وعدد من الصحافيين، رداً على عقوبات فرضتها كندا في أكتوبر (تشرين الأول) على صحافيين وممثلين روس.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن هذا القرار اتخذ رداً على "فرض نظام رئيس الوزراء جاستن ترودو عقوبات على قادة روسيا وسياسييها ونوابها وصحافييها وشخصياتها الثقافية".
ومن بين الأشخاص الممنوعين من دخول روسيا الممثل الكوميدي جيم كاري (60 سنة)، والصحافيان بول ووركمان من قناة "سي تي في"، ومارغرت إيفانز من "سي بي سي"، ورئيسة مركز أمن الاتصالات كارولين كزافييه، إضافة إلى عدد من الشخصيات الكندية المتحدرة من أوكرانيا.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن موسكو تتهم هؤلاء بـ"التورط المباشر في إيجاد سياسة عدوانية معادية لروسيا".
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، فرضت كندا عقوبات على أكثر من 1400 فرد وكيان موجودين في روسيا أو بيلاروس أو أوكرانيا أو يتحدرون من إحدى هذه الدول.
وفي أكتوبر، فرضت كندا عقوبات على صحافيين ووسائل الإعلام الروسية وجهات فاعلة لاعتبارها "متواطئة في عملية التضليل الإعلامي" في شأن الحرب في أوكرانيا.
تعهدات برفع القيود
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء إن الأمم المتحدة أبلغته بتعهدات مكتوبة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وقال لافروف إنه تلقى تعهدات بهذا الشأن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع عقد على هامش قمة "مجموعة العشرين" في بالي بإندونيسيا.
وطالما شكت روسيا من وجود قيود على صادراتها الزراعية، على رغم أنها ليست مستهدفة بشكل مباشر بالعقوبات الغربية.
وأشارت إلى أن تمديد اتفاق البحر الأسود الذي سمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية في يوليو (تموز) ومن المقرر أن ينتهي أجله يوم السبت، يتوقف على حل هذه القضية بما يلبي مطالب موسكو.
وقال لافروف لصحافيين "تحدث الأمين العام عن التعهدات المكتوبة التي قدمتها له الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويعكس هذا نيات حسنة، وإذا جرى تنفيذها فسيتم إزالة جميع العقبات التي تعترض طريق الحبوب والأسمدة الروسية".
وأضاف "أكد الأمين العام للأمم المتحدة لنا أن جميع المؤسسات الاقتصادية ذات الصلة بسلاسل التوريد للأسمدة والحبوب الروسية تتلقى إشارات مطمئنة بأنها لن تخضع لعقوبات إذا تعاونت في تنفيذ الصفقات التجارية الخاصة بحبوبنا".