حذّر وزير الأمن البريطاني من أن الديمقراطية في المملكة المتحدة "تتعرّض للهجوم"، عقب وصول تحذير إلى النوّاب يفيد بأنّ هواتفهم الخلويّة تشكّل "منجم ذهب محتمل للدول المعادية" التي تسعى إلى جمع معلومات حسّاسة.
وقد أدلى توم توغندهات بهذا التصريح الصارخ بشأن الوضع، بعد إطلاق المتحدث بلسان مجلس العموم السير ليندسي هويل نصيحة للنوّاب، مصدرها "المركز القومي للأمن السيبراني" التابع للحكومة، بهدف الحدّ من المخاطر الامنية التي قد تواجههم.
وجاء في تحذير السير ليندسي، "إذا عمد المقرصنون إلى تشغيل ملتقط الصوت على الهاتف [حين يكون مغلقاً]، سيتمكّنون من سماع كلّ ما يدور في الغرف".
وجاءت رسالته التي نشرها أولاً موقع صحيفة "هافنغتون بوست" بعد بروز تقارير عن تعرّض الهاتف الخاص برئيسة الحكومة السابقة ليز تراس للقرصنة من قبل عملاء يُشتبه أنّهم يعملون لمصلحة الكرملين، إبّان توليها منصب وزيرة الخارجيّة.
وفي ذلك الصدد، أوضح السير ليندسي أن "الحوادث الأخيرة، كشفت أن الدول المعادية تستمرّ في استهداف البرلمانيين بغية الولوج إلى عملياتنا الديمقراطية أو ممارسة تأثير عليها، خدمة لمصالحها الاقتصادية أو العسكريّة أو السياسيّة."
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف ليندسي، "تتضمّن هواتفنا معلومات كثيرة كرسائلنا وبريدنا الإلكتروني وجهات الاتصال والصور ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها بيانات خاصة وحسّاسة وشخصيّة وتاريخية وحتى بيانات جرى محوها في بعض الأحيان. ترافقنا هواتفنا في كل مكانٍ تقريباً وهي مزوّدة بكاميرات ومكبّرات صوت مدمجة، ما يجعلها منجم ذهبٍ للدول المعادية (وكذلك المجرمين والمحتالين) الراغبة في الحصول على معلومات حسّاسة بشأن البرلمان والبرلمانيين."
ويقود الوزير توغندهات فريق عمل ضمن مقر البرلمان في "وستمينستر"، يتولى معالجة التهديدات التي تواجه المؤسسات الديمقراطية للمملكة المتحدة. وقد شدد توغندهات على أنّ "ديمقراطيتنا تتعرّض للهجوم"، مشيراً إلى أنّ المتحدث بإسم المجلس "محقّ في إطلاق تحذيره لكافة النوّاب".
وتابع توغندهات، "لهذا السبب، أتولى قيادة فريق العمل الجديد الذي ينهض بمهمة التقريب بين المجموعات المختلفة التي بوسعها حماية النقطة المركزية في سيادتنا، وهي تلك المتمثلة بحقنا في اختيار من يقودنا".
نشر في "اندبندنت" بتاريخ 17 نوفمبر 2022
© The Independent