حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أن عدم مساعدة أوكرانيا في تأمين مستقبلها قد يؤدي إلى نشأة "عالم من الطغيان والفوضى".
وجاءت تصريحات أوستن في كلمة أدلى بها، السبت 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، في منتدى أمني في كندا بهدف توضيح مخاطر الحرب على المجتمع الدولي. وتعد من أقوى تصريحاته حتى الآن عن هجوم روسيا المستمر منذ تسعة أشهر.
وحذر من مخاطر انتشار الأسلحة النووية. وقال، "زملاء بوتين المستبدون يراقبون. وقد يستنتجون أن امتلاكهم أسلحة نووية سيمنحهم رخصة صيد خاصة بهم. وقد يؤدي ذلك إلى تزايد خطير في الانتشار النووي".
عالم "الغلبة فيه للأقوى"
وحذّر وزير الدفاع الأميركي من أن الصين وروسيا تسعيان إلى عالم تُستخدم فيه القوة لحل النزاعات، وتعهد أن تواصل الولايات المتحدة الدفاع عن المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
وقال أوستن في "منتدى هاليفاكس الدولي" للأمن في كندا، إن "بكين وعلى غرار موسكو، تسعى إلى عالم الغلبة فيه للأقوى، وتحل فيه النزاعات بالقوة، ويمكن فيه للحكام المستبدين أن يطفئوا شعلة الحرية".
وأشار إلى أن الحرب التي تشنها موسكو على كييف "سلّطت الضوء على التحدي الذي نواجهه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث تدفع (الصين) أيضاً باتجاه بعيد جداً عن رؤيتنا لنظام دولي حر ومستقر ومنفتح".
وقال وزير الدفاع الأميركي إن أنشطة الصين حول تايوان "استفزازية بشكل متزايد"، مع تحليق طائرات صينية على مقربة من الجزيرة بشكل شبه يومي وتنفيذها عدداً من عمليات الاعتراض الخطيرة لطائرات الأميركيين والحلفاء.
وتعتبر واشنطن الجهود التي تبذلها الصين لإرساء واقع جديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة. وأشارت استراتيجية الدفاع الوطني الأميركية التي نُشرت الشهر الماضي إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يسلّط الضوء على "التهديدات الحادة" التي تشكّلها موسكو، والتي تعمل واشنطن على ردعها.
وفي خطابه السبت، ربط أوستن بين التحديين، وقال إنه إذا تمكنت دولة ما من الإفلات من المحاسبة عن الانتهاكات، ستحذو حذوها دول أخرى. وقال، "لا تزال هناك قواعد للحرب" وحذّر من أن انتهاك قوة عظمى هذه القواعد "سيشجّع دولاً أخرى على تحدي القانون الدولي والمعايير الدولية". وتابع، "نحن مصمّمون على الدفاع عن هذه القواعد، وخصوصاً المبدأ الأساسي المتمثل بتمتع غير المقاتلين بالحصانة".
وقال أوستن إن "جهود موسكو لكسب دعم دول على غرار إيران وكوريا الشمالية تخلق تحديات أمنية جديدة للولايات المتحدة وحلفائها". وتابع، "لقد لجأت روسيا إلى إيران وكوريا الشمالية لمساعدتها في هجومها على أوكرانيا، لا سيما بواسطة مسيرات إيرانية لقتل مدنيين أوكرانيين".
وأشارت واشنطن إلى وجود إيرانيين في شبه جزيرة القرم لمساعدة روسيا في تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا، وهو ما نفته طهران.
وقال أوستن إن أوكرانيا على أبواب شتاء قاس، وأن موسكو قد تلوّح مجدداً بالسلاح النووي بعد تكبّدها خسائر في ساحة المعركة، وتعهّد أن تتصدى الولايات المتحدة وحلفاؤها لهذه التحديات. وأضاف الوزير الأميركي أن الغزو الروسي يعطي لمحة عن "عالم مليء بالاستبداد والاضطرابات لا رغبة لأحد منا بالعيش فيه".
لا تواصل رسمي
رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، السبت، أكد من جهته أن موسكو لم تتواصل رسمياً مع كييف بشأن احتمال عقد محادثات سلام، لكن سيتوجّب على روسيا في أي حال سحب قواتها بالكامل قبل حصول المفاوضات.
وقال في مداخلة بالإنجليزية عبر الفيديو أمام منتدى "هاليفاكس"، "لم نتلقَ أي طلب رسمي من الجانب الروسي بشأن... مفاوضات". وأشار إلى أن أي محادثات غير مبنية على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دولياً لن "تكون مقبولة". وأضاف أن "الخطوة الأولى التي يجب أن يقوم بها الجانب الروسي هي سحب كل القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية".
وكان يرماك قال في وقت سابق السبت، إن السلام سيكون ممكناً "فقط" إذا استعادت الدولة حدودها التي كانت مرسمة عام 1991.
وجاءت تصريحاته غداة استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة إقرار "هدنة قصيرة" مع روسيا، قائلاً إنها لن تؤدّي إلا إلى تفاقم الأمور.
وقال زيلينسكي في تصريحات بُثت في المنتدى نفسه، إن "روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوّتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنه نهاية للحرب، لكن مهلة كهذه لن تؤدّي إلا إلى تفاقم الوضع". وأضاف، "السلام الحقيقي فعلاً والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلّا عبر القضاء تماماً على العدوان الروسي".
وكان البيت الأبيض كرر الجمعة أن زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على بدء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، رافضاً أي فكرة عن ممارسة ضغوط أميركية على كييف في هذا الاتجاه.
وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي مرتَين أخيراً إن انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة قد تفتح نافذة لبدء محادثات من أجل حل سياسي للصراع. غير أنه أشار الأربعاء إلى أنه من غير المرجّح، على المدى القصير أقله، أن تتمكن أوكرانيا من طرد روسيا عسكرياً من كل الأراضي التي تحتلها في البلاد، بما فيها شبه جزيرة القرم.
سوناك في كييف
في أول زيارة له منذ توليه منصبه، وصل رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك إلى كييف، السبت 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ناشراً مقطع فيديو للقائهما.
وكتب زيلينسكي على "تيليغرام"، "منذ الأيام الأولى للحرب، كانت أوكرانيا والمملكة المتحدة الحليفين الأقوى"، مرفقاً المنشور بمقطع فيديو للقائه مع سوناك. وأضاف، "خلال اجتماع اليوم، ناقشنا أهم القضايا لكل من بلدينا والأمن العالمي".
في لندن، أعلن في داونينغ ستريت أن سوناك توجه إلى كييف السبت بهدف "تأكيد دعم" المملكة المتحدة لأوكرانيا، وقالت رئاسة الوزراء إن سوناك "موجود اليوم في أوكرانيا في زيارته الأولى لكييف للقاء الرئيس (فولوديمير زيلينسكي) وتأكيد دعم المملكة المتحدة المتواصل".
كذلك قال سوناك أمام زيلينسكي في مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية، "أنا هنا اليوم لأقول إن المملكة المتحدة ستواصل دعمكم. سنقف إلى جانبكم حتى تحقق أوكرانيا السلام والأمن اللذين تحتاج إليهما وتستحقهما".
وغرد سوناك أن بريطانيا "تعلم ما معنى القتال من أجل الحرية. نحن معكم على الدوام".
المساعدات
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده ستقدم حزمة دفاع جوي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (59.4 مليون دولار)، تشمل أسلحة مضادة للطائرات وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيرة المقدمة إلى روسيا من إيران.
وقال سوناك في بيان، "نقدم اليوم دفاعات جوية جديدة، تشمل أسلحة مضادة للطائرات ورادارات وعتاداً مضاداً للطائرات المسيرة، وسنكثف الدعم الإنساني لمواجهة الشتاء البارد القاسي المقبل".
كما أعلنت الحكومة الإسبانية السبت أنها أرسلت 14 مولد كهرباء إلى أوكرانيا حيث تسببت الهجمات الروسية على البنى التحتية لقطاع الطاقة بحرمان كثر من الأوكرانيين من التيار والمياه الساخنة في فصل الشتاء.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد طلبت الجمعة "دعماً إضافياً" من الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن أكثر من نصف البنى التحتية لقطاع الطاقة في البلاد بات خارج الخدمة من جراء ضربات روسية واسعة النطاق استهدفتها منذ أكتوبر (تشرين الأول).
وسبق أن أرسلت مدريد في 19 أكتوبر خمسة مولدات كهرباء إلى أوكرانيا، كما سترسل 30 سيارة إسعاف إضافية وتعزيزات للشرطة لمساعدة السلطات الأوكرانية في التحقيق في جرائم حرب يحتمل أن تكون قد ارتكبت على أراضيها.
قرار "استفزازي"
في الأثناء، نددت روسيا، السبت، بقرار وارسو "الاستفزازي" بعدما رفضت بولندا السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدخول أراضيها لحضور اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، "قرار بولندا... استفزازي وغير مسبوق"، مضيفة "لم تكتفِ وارسو بفقدان مصداقيتها بهذه الطريقة فحسب، بل تسببت أيضاً في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلطة المنظمة بأكملها".
وأعلنت بولندا التي تنظم الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مطلع ديسمبر (كانون الأول) رفضها دخول لافروف أراضيها، وأوضح مصدر في رئاسة المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية، "نتوقع أن يختار الاتحاد الروسي أعضاء وفده وفقاً للوائح المعمول بها" على أن لا "يتضمن الأشخاص الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي نتيجة العدوان الروسي غير القانوني على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، بمن فيهم الوزير لافروف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وردت الخارجية الروسية بقولها، "نحن مقتنعون بأن جميع السياسيين العقلاء يشاركون الجانب الروسي وجهة نظره بأن مثل هذه الأعمال غير مقبولة"، مضيفة "هذه القرارات المدمرة من جانب البولنديين... تدفع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو الهاوية" متهمة المنظمة بالتحول إلى "أرض" تستخدم "لإجراء تدريبات ضد روسيا".
ومن المقرر أن يجتمع 57 وزيراً للخارجية في مدينة لودز الواقعة في وسط بولندا في الأول والثاني من ديسمبر. وسيترأس الوفد الروسي هناك السفير الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، بحسب موسكو.
ومنذ إنشائها عام 1975 في ذروة الحرب الباردة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، تتخذ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من فيينا مقراً لها. والاجتماع الوزاري السنوي للمنظمة الذي يشارك فيه لافروف عادة، هو الجهاز المركزي لهذه المنظمة الدولية المسؤول عن قراراتها، وهو مناسبة لوزراء الخارجية لمراجعة عمل المنظمة في كل مجالات نشاطها.
وإثر الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت بولندا ودول البلطيق الثلاث في سبتمبر (أيلول) توافقها على الحد موقتاً من دخول المواطنين الروس إلى أراضيها، حتى لو كانوا يحملون تأشيرات أوروبية.
الهيمنة على الأجواء الأوكرانية
ميدانياً، ذكر وكيل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للسياسات كولين كال، السبت، أن تصعيد الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا يستهدف ضمن أشياء أخرى إجهاد قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية وهو أمر تأمل موسكو في أن يسمح لقواتها بتحقيق الهيمنة على أجواء البلاد.
وقال كال للصحافيين خلال رحلة إلى الشرق الأوسط، "إنهم في الحقيقة يحاولون إرباك وإجهاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية"، مضيفاً "نحن نعرف نظرية النصر الروسية، وملتزمون بضمان ألا تثمر وذلك من خلال ضمان حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه لتظل دفاعاتهم الجوية قوية".
تحقيق أوكراني
قال الجيش الأوكراني السبت إنه يتحقق من صحة مقاطع فيديو تقول موسكو إنها تثبت إعدام كييف العديد من الجنود الروس بعد استسلامهم.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية هذا الأسبوع قيل إنها تظهر جثث جنود روس قتلوا بعد استسلامهم للقوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة إن مقاطع الفيديو أظهرت "القتل المتعمد والمنهجي لأكثر من 10 جنود روس مقيّدين".
من جانبه، قال الناطق باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية بوغدان سينيك لوكالة الصحافة الفرنسية، "قبل بدء التحقيقات، يجب أن تكون هناك أسباب لذلك. نحقق حالياً في إذا ما كانت هذه المقاطع مزيفة". وأضاف أن الفيديوهات "أعطيت لمتخصصين"، لافتاً إلى أن نشر مقاطع فيديو مزيفة "تكثّف أخيراً".
وقالت روسيا الجمعة إن مقاطع الفيديو تلك تمثل "جريمة حرب" في أحدث اتهامات بارتكاب كييف انتهاكات بعد أشهر من القتال في أوكرانيا.
ويُظهر أحد المقاطع جنوداً يبدو أنهم يستسلمون للعديد من العسكريين في ملابس مموهة ويضعون شارات صفراء. ثم يظهر الجنود الذين يسلّمون أنفسهم ممددين أرضاً في حديقة مهجورة لمنزل، لينقطع الفيديو فجأة مع سماع طلقات نارية. ويُظهر مقطع فيديو آخر جثث حوالى 12 شخصاً محاطة بما يبدو أنه بقع دماء.
وقال ناطق باسم الأمم المتحدة، "نحن على علم بوجود مقاطع الفيديو هذه ونحقق فيها" داعياً إلى محاسبة الجناة.
وقالت لجنة التحقيق الروسية المكلفة التحقيق في الجرائم الكبرى، إنها باشرت تحقيقاً جنائياً في "إعدام جنود روس أسرى".
مقتل 400 طفل
وكشف مكتب المدعي العام الأوكراني، السبت، عن أن 437 طفلاً أوكرانياً قتلوا جراء الهجوم الروسي.
وأصيب أكثر من 837 طفلاً في حصيلة يقول مسؤولون إنها "ليست نهائية" مع استمرار مراجعة المعلومات الواردة من مناطق لا يزال القتال فيها دائراً ومناطق محررة ومناطق ما زالت تحتلها القوات الروسية.
وأوضح مكتب المدعي العام أن منطقة دونيتسك الشرقية كانت الأكثر تأثراً حيث شهدت مقتل أو إصابة 423 طفلاً.
وقالت الأمم المتحدة إن 16295 مدنياً قتلوا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير، الذي دانته كييف وزعماء الغرب بوصفه اعتداء لا داعي له، فيما تنفي موسكو استهداف المدنيين.
فقدان العشرات في خيرسون
واختفى أكثر من 100 أوكراني بعد توقيفهم في خيرسون بجنوب أوكرانيا خلال الاحتلال الروسي، في ما يبدو أنه حملة مخطط لها، وفق ما ذكرت دراسة أجرتها جامعة ييل الأميركية ونشرت الجمعة.
وقام "مرصد النزاع"، وهو مجموعة تقصٍّ تابعة لقسم الصحة العامة في جامعة ييل، تدعمه وزارة الخارجية الأميركية، بتوثيق 226 حالة توقيف خارج نطاق القضاء واختفاء قسري في خيرسون.
وذكرت الدراسة أن نصف المعتقلين "يبدو أنه لم يطلق سراحهم"، مشيرة إلى أن مصيرهم مجهول منذ انسحاب القوات الروسية من خيرسون في 11 نوفمبر.
وتعرض ربع الأشخاص المعنيين، البالغ عددهم 226، للتعذيب وتوفي أربعة في الاحتجاز أو بعد ذلك بوقت قصير. وارتكب غالبية هذه الأفعال الجيش الروسي وأجهزة الأمن الروسية، بحسب الدراسة.
وأشارت الدراسة إلى أن غالبية المعتقلين والمفقودين هم من الرجال في سن التجنيد، ومنهم موظفون وشخصيات في المجتمع المدني ومدرسون وعناصر من الشرطة وصحافيون.
وأكدت الدراسة أن "هذه النتائج تضفي مصداقية على مجموعة اتهامات مثيرة للقلق في شأن معاملة الموقوفين، بينها الوفاة أثناء الاحتجاز وتعميم اللجوء إلى التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، وسرقة المحتجزين والعنف الجنسي". وأوضح معدو الدراسة أن هوية السجناء تشير إلى حملة "متعمدة".
وجاء الروس وفي حوزتهم قوائم تضم أسماء وأرقام لوحات سيارات، متوجهين إلى أشخاص يشتبه في أنهم معارضون للاحتلال، وفق ما ذكرت مصادر استندت إليها الدراسة. وتم بشكل خاص استهداف أقلية التتر في شبه جزيرة القرم، ويتهم الروس عدداً منهم بالانتماء إلى مجموعات "إرهابية"، بحسب الدراسة. وأكد معدو التقرير أن "هذه الدراسة تظهر أنه يجب محاسبة القوات الروسية على الجرائم التي اتهمت بارتكابها في خيرسون".
ضربة روسية على مركز مساعدات
قال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، السبت، إن خمسة أصيبوا في ضربة روسية على مركز للمساعدات الإنسانية في جنوب أوكرانيا.
وقال إن الهجوم وقع في بلدة بيلوزيركا، الواقعة إلى الغرب مباشرة من مدينة خيرسون. وأضاف أن المركز كان يمنح الخبز.