تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعامل، إذ قادت القطاعات الحساسة للعوامل الاقتصادية مثل شركات التعدين والشركات الصناعية الخسائر وسط مخاوف من تأثير ارتفاع الإصابات بـ"كوفيد-19" في الصين.
وهبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة بعد أن سجل خامس ارتفاع أسبوعي له على التوالي يوم الجمعة.
وانخفضت الأسهم الآسيوية 1.3 في المئة جراء شعور المستثمرين بقلق من التداعيات الاقتصادية للقيود الجديدة لـ"كوفيد-19" في الصين بعد أن حثت المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في بكين السكان على أن يلزموا منازلهم مع ارتفاع الإصابات بـ"كوفيد-19".
وانخفضت أسهم شركات التعدين والسفر والترفيه والسلع الصناعية والخدمات ما بين 0.5 في المئة و1.4 في المئة مما أدى إلى خسائر بين القطاعات الأوروبية.
وارتفعت أسهم القطاعات منخفضة المخاطر مثل الرعاية الصحية والمرافق في التعاملات المبكرة.
الدولار والعملات الرئيسة
وارتفع الدولار الأميركي بقوة مقابل العملات الرئيسية في الوقت الذي انخفض فيه اليوان الصيني مع تدهور المعنويات جراء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وتشديد القيود في بعض المدن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجل اليوان الصيني في التعاملات الداخلية 7.1451 للدولار وهبط إلى 7.1708 وهو أضعف مستوى له منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني).
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، 0.412 في المئة إلى 107.330 مسجلاً أعلى مستوى له منذ 11 نوفمبر. وارتفع المؤشر 0.5 في المئة الأسبوع الماضي محققاً أكبر مكاسب أسبوعية له منذ شهر مع تدفق المستثمرين على عملة الملاذ الآمن.
وعلى رغم المكاسب التي حققها، لا يزال المؤشر في طريقه لتسجيل أسوأ أداء شهري له منذ يوليو (تموز) 2020.
بيانات التضخم
وساعدت تصريحات عن التشديد النقدي أدلى بها مسؤولون من مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" الدولار على الاستقرار بعد الخسائر الحادة التي مُني بها في وقت سابق هذا الشهر، عندما عززت بيانات التضخم التي كانت أقل قليلاً مما كان متوقعاً آمال المستثمرين في حدوث تباطؤ في رفع أسعار الفائدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض اليورو 0.46 في المئة ليصل إلى 1.0277 دولار، متجهاً نحو تسجيل سلسلة من الخسائر على مدى ثلاثة أيام قرب أدنى مستوى له منذ 14 نوفمبر في حين سجل الجنيه الاسترليني في آخر تعاملات 1.1831 دولار بانخفاض 0.47 في المئة خلال اليوم.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.49 في المئة مقابل الدولار إلى 0.664 دولار.
وظلت العملات المشفرة تحت الضغط مع انخفاض "بتكوين" 0.63 في المئة إلى 16153.00 دولار.
الذهب يتراجع لأدنى مستوى في أكثر من أسبوع
وهبطت أسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي بسبب ارتفاع الدولار في الوقت الذي ألقى فيه موقف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" بظلاله على التوقعات بشأن الذهب الذي لا يدر عائداً.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1739.31 دولار للأوقية "الأونصة" بعد أن تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ العاشر من نوفمبر إلى 1738.35 دولار.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 1742 دولاراً.
وقال المحلل جيوفاني ستاونوفو من "يو بي أس" إن أحد المحركات الرئيسية لسعر الذهب هو أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة كما أن الذهب يأخذ إشارات من ارتفاع مقبل للأسعار الإسمية بالإضافة إلى ارتفاع الدولار".
وانخفض الذهب 1.2 في المئة الأسبوع الماضي في أكبر تراجع أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر (تشرين الأول).
وارتفع الدولار 0.8 في المئة مما جعل الذهب المسعر بالدولار الأميركي أكثر تكلفة للمشترين في الخارج.
وسيتابع المستثمرون عن كثب وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" لشهر نوفمبر المقرر عقده يوم الأربعاء، مع تقدير المشاركين في السوق ارتفاع سعر الفائدة نصف نقطة في ديسمبر (كانون الأول) بعد التصريحات التي أدلى بها مسؤولو مجلس الاحتياطي في الآونة الأخيرة.
وقال مات سيمبسون المحلل في "سيتي إندكس" إن الذهب يمكن أن يختبر مستويات الدعم عند 1735 دولاراً و1729 دولاراً قبل معرفة وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي.
مؤشر اليابان يغلق على ارتفاع طفيف
بتأثير من مخاوف رفع أسعار الفائدة و"كوفيد" في الصين أغلقت الأسهم اليابانية، على ارتفاع طفيف على رغم أن الأسهم المدرجة على المؤشر "نيكي" ظلت عند ما دون 28 ألف نقطة في الوقت الذي ألقى فيه ارتفاع عدد الإصابات بـ"كوفيد-19" في الصين بظلاله على المعنويات في آسيا بينما ترقب المتعاملون المزيد من الوضوح في ما يتعلق بما سيحدث لأسعار الفائدة.
وأنهى "نيكي" التعاملات على ارتفاع 0.2 في المئة مسجلاً 27944 نقطة. وصعد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة مسجلاً 1972 نقطة. وتراوح المؤشرات مكانهما لنحو الأسبوع. ومن المتوقع أن تكون أحجام التعاملات محدودة بسبب عطلات في الولايات المتحدة واليابان خلال الأسبوع.
وقال ماسايوكي كيتشيكاوا، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي لدى سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول "الأسواق المالية تحاول أن تجد نقطة التوازن بين المساحة المتاحة لمزيد من رفع أسعار الفائدة مقابل مدى تباطؤ الاقتصاد الأميركي والعالمي".
وأضاف أن اقتصاد اليابان يبدو مستقراً مع دفعة لزخم عودة الأنشطة الاقتصادية بعد الجائحة وبدء التضخم أخيراً في الارتفاع بعد أعوام من انخفاضه دون المستوى المطلوب، لكن توقعات الاقتصاد العالمي وتبعات ذلك على الصادرات اليابانية أبقى الحذر في الأسواق.