حومت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر، إذ عوض صعود قطاع السلع الأولية تراجع سهم بنك "كريدي سويس" بعد إصداره تحذيراً بخصوص الأرباح، في حين يترقب المستثمرون بيانات نشاط الشركات بحثاً عن مؤشرات على قوة اقتصاد منطقة اليورو.
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بعد بلوغ أعلى مستوى منذ نهاية أغسطس (آب) في الجلسة السابقة، وواصلت أسهم النفط والغاز والتعدين مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي، وصعد مؤشر كلا القطاعين 0.9 في المئة.
المركزي الأوروبي
وسيعلن البنك المركزي الأوروبي بيان اجتماع السياسة النقدية غداً الخميس، كما يترقب المستثمرون مؤشر "ستاندرد آند غلوبال" لمديري المشتريات في منطقة اليورو وبريطانيا لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) مع توقع أن تظهر البيانات مزيداً من الانكماش في نشاط الشركات.
وتراجع سهم "كريدي سويس" بعد أن ذكر البنك السويسري المتعثر أنه يتوقع تكبد خسائر قبل خصم الضريبة تصل إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (1.58 مليار دولار) للربع الأخير من العام.
استقرار الدولار
واستقر الدولار الأميركي قبل النشر المرتقب لوقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لتحديد سياسته في وقت ارتفع الدولار النيوزيلندي جراء الزيادة القياسية لسعر الفائدة لكبح التضخم.
واستقر مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء الدولار أمام ست عملات رئيسة بشكل عام عند 107.1، بعد تراجعه 0.65 في المئة خلال اليوم السابق، بعدما عزز تحسن المعنويات الإقبال على العملات الأعلى في الأخطار.
كبح التضخم
وارتفع الدولار في مقابل جميع العملات الرئيسة هذا العام مدعوماً برفع "المركزي الأميركي" أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة لكبح التضخم، إلا أن بيانات التضخم الأميركية الأخيرة التي جاءت أقل من المتوقع حفزت توقعات المستثمرين برفع الفائدة بمعدلات أقل.
وسيعكف المستثمرون على تحليل وقائع اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي لشهر نوفمبر بحثاً عن أية مؤشرات في شأن اتجاهات أسعار الفائدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزاد الدولار النيوزيلندي 0.7 في المئة مقترباً من أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر، بعدما أعلن البنك المركزي في البلاد رفعاً قياسياً للفائدة بواقع 75 نقطة أساس إلى 4.25 في المئة على رغم التحذيرات من أن الاقتصاد قد يعاني ركوداً لعام كامل.
وصعد اليورو 0.1 في المئة إلى 1.03090 دولار بعد بيانات جديدة أظهرت أن التباطؤ في نشاط الأعمال في منطقة اليورو تراجع قليلاً خلال نوفمبر الحالي.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.18915 دولار.
وفي الصين قوض ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" الآمال في إعادة فتح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما ألقى بظلاله على الأسواق.
وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة فقد شهدت التداولات تقلباً وظلت عملة "بيتكوين" تتأرجح بين تسجيل الخسائر والمكاسب، وارتفعت في آخر تعامل اثنين في المئة إلى 16520 دولار.
الذهب يتحرك في نطاق محدود
وتحرك الذهب في نطاق محدود مع ترقب المستثمرين بيان اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي قد يوفر مؤشرات بخصوص مزيد من الرفع لأسعار الفائدة، وانخفضت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1737.79 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين لم يطرأ تغير يذكر على العقود الأميركية الآجلة للذهب، وسجلت 1738.20 دولار للأوقية.
كما من المتوقع أن يتلمس المستثمرون مؤشرات أيضاً من بيانات السلع المعمرة وطلبات إعانة البطالة الأميركية.
