أعلن أسطورة كرة القدم الإيرانية علي دائي، الإثنين 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه تلقى تهديدات بعد دعمه الاحتجاجات التي اندلعت في إيران إثر وفاة مهسا أميني.
وتوفيت أميني الشابة الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 سنة في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد ثلاثة أيام على احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وكان دائي (52 سنة) الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية عالمياً لأعوام طويلة برصيد 109 أهداف، إلى أن تجاوزه البرتغالي كريستيانو رونالدو في سبتمبر 2021.
وقرر دائي عدم التوجه لحضور كأس العالم في قطر بسبب حملة القمع العنيفة التي تشنها السلطات الإيرانية على المحتجين.
وقال دائي في بيان نشره على "إنستغرام"، "تلقيت عدة تهديدات ضدي وضد عائلتي في الأشهر والأيام الماضية من قبل بعض المنظمات ووسائل الإعلام ومجهولين".
وأضاف "لقد تعلمت الإنسانية والشرف والوطنية والحرية، ماذا تريدون أن تحققوا بمثل هذه التهديدات؟".
ودعا دائي أيضاً إلى "إطلاق السراح غير المشروط" للسجناء الذين اعتقلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات في إيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان دائي أعلن في وقت سابق هذا الشهر أنه لن يسافر إلى قطر لحضور كأس العالم، على رغم أنه تلقى دعوة من المنظمين.
وقال إنه يريد أن يكون مع "مواطني بلدي وأعرب عن تعاطفي مع كل الذين فقدوا أحباءهم" في حملة القمع المستمرة.
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تتحضر إيران لمباراة أمام أميركا، الثلاثاء المقبل، في تكرار لمواجهة عام 1998، بينما يسعى "فريق ملي" إلى الوصول إلى المراحل النهائية من كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وتخضع كرة القدم لرقابة مكثفة في ظل تواصل الاحتجاجات في إيران، التي شكلت أكبر تحد للنظام منذ ثورة عام 1979.
وصودر جواز سفر دائي لدى عودته إلى إيران خلال المراحل الأولى من الاحتجاجات، ولكنه أعيد إليه بعد ذلك.
والأسبوع الماضي، اعتقل لاعب كرة القدم المعروف فوريا غافوري الذي يتحدر من أصول كردية، والذي كان أعلن دعمه الصريح للاحتجاجات.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية بأنه جرى إطلاق سراحه بكفالة، لكن المنظمة الحقوقية الكردية "هنكاو" التي تتخذ من النرويج مقراً لها نفت ذلك. وقالت إنه نقل من غرب إيران إلى سجن في طهران.