ارتفعت أسعار النفط بما يقارب 3 في المئة، خلال جلسة الأربعاء 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، وسط مؤشرات إلى تقلص المعروض وبتأثير من ضعف الدولار والتفاؤل في شأن انتعاش الطلب الصيني، لكن احتمالية ترك "أوبك+" الإنتاج من دون تغيير في اجتماعها المقبل حد من المكاسب.
حقلان جديدان للغاز
إلى ذلك أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية ووصف البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية أن الحقلين المكتشفين حديثاً بـ"غير تقليديين".
وأضاف وزير الطاقة "جرى اكتشاف حقل أوتاد للغاز الطبيعي غير التقليدي جنوب غربي حقل الغوار على بعد 142 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الهفوف، بعدما تدفق الغاز من بئر أوتاد-108001 بمعدل 10 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم و740 برميلاً من المكثفات".
وأوضح البيان أن الغاز تدفق كذلك من البئر "أوتاد -100921" بمعدل 16.9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم و165 برميلاً من المكثفات.
ونوه البيان إلى أن الحقل الثاني المكتشف وهو حقل "الدهناء" للغاز الطبيعي غير التقليدي يقع على بعد 230 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الظهران بعدما تدفق الغاز من بئر "الدهناء-4" بمعدل 8.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وتدفق الغاز من البئر "الدهناء-370100" بمعدل 17.5 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم و362 برميلاً من المكثفات.
اكتشافات سابقة
والإعلان عن الاكتشافات الجديدة لحقلين للغاز الطبيعي يأتي بعد مضي ما يقارب تسعة أشهر من اكتشاف السعودية خمسة حقول للغاز المعلن عنها في أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي.
وبحسب المعلومات التي أفصحت عنها الرياض حينها، فإن الاكتشافات تشمل حقل "شدون" للغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الرياض، بعد أن تدفق الغاز من بئر "شدون -1" بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 3300 برميل من المكثفات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحقل "شهاب" للغاز الطبيعي في منطقة الربع الخالي على بعد 70 كيلومتراً جنوب غربي حقل الشيبة بعدما تدفق الغاز من بئر "شهاب -1" بمعدل 31 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، إضافة إلى اكتشاف حقل "الشرفة" للغاز الطبيعي في منطقة الربع الخالي أيضاً على بعد 120 كيلومتراً جنوب غربي حقل الشيبة بعدما تدفق الغاز من بئر "الشرفة -2" بمعدل 16.9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 50 برميلاً من المكثفات، واكتشاف حقل "أم خنصر" للغاز الطبيعي غير التقليدي في منطقة الحدود الشمالية على بعد 71 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة عرعر بعدما تدفق الغاز من بئر "أم خنصر-1" بمعدل مليوني قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 295 برميلاً من المكثفات.
وحقل "سمنة" للغاز الطبيعي غير التقليدي في المنطقة الشرقية جنوب حقل الغوار على بعد 211 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الظهران، حيث "تدفق الغاز من بئر "سمنة -2" بمعدل 5.8 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 24 برميلاً من المكثفات، كما تدفق الغاز من بئر "سمنة -104001" بمعدل 11.6 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 169 برميلاً من المكثفات، وتدفق الغاز من بئر "سمنة -6" بمعدل 9.25 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
طاقة نظيفة
وتعمل الرياض على تطوير حقولها للغاز الطبيعي، إذ أعلنت منذ عامين تطويرها أكبر حقول الغاز الطبيعي في البلاد وهو حقل "الجافور" ويأتي ذلك ضمن أهداف البلاد لتنويع مواردها الاقتصادية ودعم مكانتها في قطاع الطاقة العالمي لتكون أحد أهم منتجي الغاز عالمياً.
اجتماع "أوبك+"
في الوقت ذاته قالت مصادر لوكالة "رويترز" إن قرار "أوبك+" عقد اجتماعها في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) افتراضياً يشير إلى ضعف احتمال تغيير السياسة في وقت تجري المجموعة تقييماً لتأثير تحديد سقف لسعر النفط الروسي في الأسواق.
وسيركز الاجتماع الافتراضي على اتفاق الاتحاد الأوروبي الوشيك في شأن وضع سقف لسعر النفط الروسي قبل الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد لفرض حظر كامل على مشتريات الخام الروسي المنقول بحراً في الخامس من ديسمبر.
وقال المصدر "تفضل أوبك+ الانتظار في هذا الوقت وتقييم نتيجة ما سيحدث يوم الإثنين".
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا في ما يعرف باسم "أوبك+" في وقت يؤثر فرض الصين إغلاقاً بسبب "كوفيد-19" في الطلب والأسعار، لكن النفط اكتسب، الأربعاء، دعماً من الآمال في انتعاش الطلب الصيني.
وقالت مصادر إن "أوبك" حولت اجتماعاً لوزرائها كان مقرراً عقده، السبت، إلى اجتماع افتراضي وألغت "أوبك+" اجتماع خبراء سوق النفط وهو اجتماع اللجنة الفنية المشتركة الذي كان مقرراً، الجمعة. وذكر محللون وبعض مندوبي "أوبك+" أنه يجب عدم استبعاد خفض آخر، الأحد، لكن اثنين من المندوبين قلصا، الثلاثاء، من احتمال حدوث ذلك.