بعد يومين من إعلان تنظيم "داعش" مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في عملية عسكرية للجيش السوري ومقاتلين محليين قبل شهر ونصف الشهر في جنوب البلاد، أكد مصدر أمني سوري، الجمعة الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، الخبر وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
ولم يحدد التنظيم زمن المعارك التي قتل فيها القرشي ومكانها ومن هو الطرف الآخر، لكن واشنطن قالت إنه قضى في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب سوريا، في جاسم.
وكشفت القوات الأميركية عن أنه لم يكن لها أي دور فيها.
العملية الأمنية
واتفق مقاتل معارض سابق وناشطون من محافظة درعا والمرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية على أن العملية الأمنية الوحيدة التي استهدفت خلايا للتنظيم المتطرف في منتصف أكتوبر، أطلقها مقاتلون محليون بمساندة القوات الحكومية في مدينة جاسم شمال مدينة درعا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأسفرت العملية عن مقتل عدد من عناصر التنظيم بينهم عراقي.
وقال المصدر الأمني في درعا لوكالة "سانا" إن القرشي "هو ذاته المدعو عبدالرحمن العراقي والمعروف باسم سيف بغداد، وقد قتل خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش العربي السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم داعـش في جاسم في 15 أكتوبر".
وأشار إلى أنه "قتل مع كامل أفراد مجموعته"، موضحاً أن القرشي أشرف على توسع نفوذ التنظيم "باتجاه الأراضي الأردنية والعراقية والسورية، وهو المسؤول الأول عن مخطط عمليات الاغتيال" في محافظة درعا عبر "ما يشبه محكمة قصاص تم إنشاؤها" في جاسم.
رواية مقاتل
تسيطر القوات الحكومية السورية منذ 2018 على محافظة درعا حيث يوجد مقاتلون معارضون أجروا اتفاقات تسوية مع دمشق واحتفظوا بأسلحتهم.
وأكد مقاتل محلي شارك في العملية الأمنية مقتل العراقي خلال الاشتباكات، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه فجر نفسه.
وروى المقاتل أنه "بعد تبادل المعلومات مع النظام، حددنا المنازل" التي يتوارى فيها عناصر التنظيم، موضحاً أن "المعلومات المتاحة حينها كانت حول وجود خلايا أمنية للدواعش ومركزاً لعملياتهم في جنوب سوريا وأميرهم المسؤول عن درعا".
وأضاف "لم يبلغنا أحد أن زعيم داعش كان هناك".