حذرت الولايات المتحدة، الجمعة الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، تركيا من تعطيل عمليات القوات الأميركية والكردية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، مع إقرارها بمخاوف أنقرة الأمنية في المنطقة المضطربة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن القصف التركي للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا مستمر.
وتؤكد الحكومة التركية أن عمليتها العسكرية جاءت رداً على الهجوم في إسطنبول والذي حملت مسؤوليته لمنظمات مسلحة كردية، نفت الأخيرة تورطها فيه.
وقال كيربي "يواصلون شن غارات جوية"، مضيفاً أن لا دليل حتى الآن على عملية برية وشيكة عبر الحدود التركية - السورية، حيث تنتشر قوات أميركية إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها أكراد.
وأضاف المسؤول الأميركي أن "تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها" لكن عمليات القصف تنطوي على مخاطر جسيمة. وتابع "ندرك مخاوفهم الأمنية المشروعة للدفاع عن أنفسهم".
وأردف كيربي "ما لا نريد رؤيته هو عمليات في سوريا يمكن أن تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين مرة أخرى، ويمكن أن تتسبب في وقوع إصابات بين أفرادنا ويمكن أن تصرف انتباه شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية عن مهمة حقيقية ومهمة للغاية قائمة ضد تنظيم (داعش)".
وشدد على أن واشنطن "لا تريد أن ترى أي شيء من شأنه أن يؤثر في قدرتنا على مواصلة الضغط" على التنظيم. وأشار إلى أن "المستوى الاستراتيجي" للتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" ليس مهدداً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن القصف التركي ضد "قسد" يعني أن القوات الكردية ستكون "أقل استعداداً لمواصلة المساهمة في مواجهة تنظيم (داعش)" بمعدل يومي، بحسب قوله. وختم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قائلاً "هذا مصدر قلق".
"قسد" تعلق عملياتها المشتركة مع التحالف الدولي
وكان متحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" قد قال في وقت سابق الجمعة إنها أوقفت كل عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها.
وأضاف آرام حنا لـ"رويترز" أن "كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب مع التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك "العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام" قد توقفت.
وكان قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي قد قال، في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه يطالب برسالة "أقوى" من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.
وأضاف "ما زلنا قلقين. نحتاج إلى تصريحات أكثر قوة ووضوحاً لوقف تركيا. لقد أعلنت عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها مواقف الدول الأخرى".