شن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الأحد الرابع من ديسمبر (كانون الأول)، غارات على مواقع لـ"حركة حماس" في غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه إسرائيل. وسقط صاروخ أطلق من غزة في منطقة غير مأهولة في جنوب إسرائيل، مساء السبت، من دون أن يتسبب بإصابات أو أضرار، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ على الفور، لكن "حركة الجهاد الإسلامي"، أحد الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، هددت إسرائيل بالانتقام بعد اغتيال اثنين من قادتها، الخميس، في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
لا إصابات
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، "رداً على إطلاق قذيفة صاروخية نحو إسرائيل من قطاع غزة مساء أمس (السبت)، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لمنظمة "حماس" الإرهابية تشكل موقعاً مركزياً لإنتاج معظم القذائف الصاروخية للحركة".
أضاف، "واستهدفت الطائرات نفقاً إرهابياً لـ(حماس) في جنوب قطاع غزة".
من جهتها، تحدثت مصادر أمنية في غزة عن غارتين استهدفتا جنوب القطاع الذي تقطنه 2,3 مليون نسمة، إحداهما على موقع تدريب عسكري في خان يونس، والأخرى في منطقة غير مأهولة قرب رفح. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن هذه الضربات لم تسفر عن إصابات.
صاروخان آخران
وتزامناً مع القصف الإسرائيلي، أطلق فلسطينيون صاروخين آخرين على بلدات في جنوب إسرائيل، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، في بيان، أن "دفاعاتها الجوية تصدت فجر الأحد للطيران الحربي الصهيوني المعادي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض - جو وبالمضادات الأرضية".
من جهته، اعتبر المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم، في بيان، أن "الرد بشكل مباشر على قصف طائرات الاحتلال، يؤكد أنها (الحركة) لن تسمح للاحتلال بتغيير المعادلات وستواصل الدفاع عن شعبها في كل أماكن وجوده".
طعن أم شجار؟
تأتي عملية إطلاق الصاروخ من القطاع، وهي الأولى منذ شهر وفق الجيش الإسرائيلي، بعد يوم على مقتل الفلسطيني عمار هادي مفلح (22 عاماً) برصاص القوات الإسرائيلية عند مدخل مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، في ظروف ملتبسة.
ففي حين قالت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية إنه حاول طعن أحد عناصرها، أفاد مسؤول فلسطيني بأنه قتل خلال شجار.