توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء السادس من ديسمبر (كانون الأول)، إلى منطقة قريبة من جبهة القتال على مسافة قصيرة من باخموت ساحة المعركة الرئيسة في شرق البلاد، حيث يقاوم الجيش الأوكراني منذ أشهر هجوماً روسياً.
وتأتي هذه الزيارة أيضاً في وقت تتهم روسيا جارتها بتكثيف الهجمات بالمسيّرات على مطارات داخل أراضيها، لكن كييف لا تتبنى هذه العمليات التي تجسد الصعوبات التي يواجهها الاجتياح العسكري الذي باشره فلاديمير بوتين في 24 فبراير (شباط).
في المقابل لا يزال الأوكرانيون يعانون انقطاعات التيار الكهربائي غداة سلسلة جديدة من القصف الروسي على منشآت الطاقة بالبلاد.
ونشر زيلينسكي ثلاثة مقاطع مصورة تظهره بمنطقة دونباس التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر (أيلول) الماضي من دون أن تسيطر عليها بالكامل.
المحور الأصعب
وقال زيلينسكي متوجهاً إلى عسكريين بمناسبة يوم القوات المسلحة "شرق أوكرانيا هو المحور الأصعب (على الجبهة)"، مضيفاً "شكراً لصمودكم" وقلد بعد ذلك بعض العسكريين أوسمة.
في مقطع مصور آخر أمام مدخل مدينة سلوفيانسك، حيا زيلينسكي "كل الذين ضحوا بحياتهم من أجل أوكرانيا".
ويتوجه زيلينسكي بانتظام إلى مناطق قريبة من الجبهة، الأمر الذي لم يقدم عليه الرئيس الروسي، مفضلاً المؤتمرات المرئية من مكتبه أو مقر إقامته.
ولم يقم بوتين إلا بتنقلات قليلة جداً وبينها زيارته، الإثنين، إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، حيث أظهرته مشاهد يقود سيارة على جسر يربط المنطقة بروسيا كان قد دمر جزئياً مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في هجوم نسبته موسكو إلى كييف.
وكان زيلينسكي على مسافة 45 كيلومتراً فقط من باخموت التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ الصيف مع ما رافق ذلك من دمار هائل، لكنها عجزت عن ذلك حتى الآن.
ونشرت موسكو في هذه المنطقة عسكريين، فضلاً عن مجموعة "فاغنر" التي جندت سجناء سابقين.
وستشكل السيطرة على باخموت في حال حصولها نجاحاً للروس الذين يتكبدون منذ الخريف سلسلة هزائم، مما اضطرهم إلى التراجع في شمال شرقي أوكرانيا وجنوبها.
استهداف منشآت الطاقة
وأمام هذه النكسات كثف الجيش الروسي منذ أكتوبر ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين من دون كهرباء إلا لساعات قليلة في اليوم، مما يحرمهم أيضاً من الماء والتدفئة، في حين بات الشتاء على الأبواب مع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن هذه "الضربات الكثيفة" تأتي من أجل "خفض قدرة أوكرانيا العسكرية".
ويواصل الكرملين التأكيد أنه سيقضي على المقاومة الأوكرانية، لكن الأشهر الأخيرة كانت صعبة للغاية بالنسبة إلى العسكريين الروس في مواجهة أوكرانيين يتمتعون بالتصميم وبأسلحة من حلفائهم الغربيين.
تنديد روسي
ونددت موسكو خلال اليومين الأخيرين بهجمات أوكرانية على مهابط عسكرية بينها اثنان استهدفا، الإثنين، ويقعان على بعد مئات الكيلومترات من الحدود، ولم تقر كييف رسمياً بمسؤوليتها عنها.
ووصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الهجمات بأنها "عامل خطر"، مضيفاً أن "تدابير ضرورية ستتخذ" من دون أن يخوض بالتفاصيل.
وذكرت صحيفة "كومرسنت" الروسية أن أوكرانيا استخدمت مسيّرات سوفياتية من طراز "تو-141" لتستهدف، خصوصاً قاعدة "إنغيلز" التي تضم قاذفات استراتيجية وتقع على مسافة 500 كيلومتر من أقرب حدود أوكرانية.
"الفشل الاستراتيجي الأهم"
ورأت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، أنه في حال تمكنت كييف من شن هذا الهجوم، فعلى موسكو أن تعتبر ذلك "الفشل الاستراتيجي الأهم على صعيد حماية قواتها منذ غزو أوكرانيا".
وأسفر هجوم، صباح الثلاثاء، شن بمسيّرة أيضاً في منطقة مهبط كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية عن حريق في مخزن للوقود.
تبادل أسرى
وأجرت كييف وموسكو تبادلاً جديداً للأسرى، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مشيرة في بيان إلى أن "60 عسكرياً روسياً" أفرج عنهم، الثلاثاء.
من جهة أخرى ندد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الثلاثاء، بالارتفاع الحاصل في مشتريات الهند من النفط، معتبراً أن هذا الأمر "غير مقبول أخلاقياً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مع كبار مسؤولي "الأمن الداخلي" في روسيا بعد أن قال الكرملين إن الهجمات الأوكرانية الأخيرة بطائرات مُسيَرة تشكل خطراً على البلاد.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت السلطات إن طائرة مسيرة قصفت بالقرب من مطار في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بعد يوم من إلقاء موسكو اللوم على كييف في هجمات بطائرات مسيرة على مطارين آخرين.
وكانت الهجمات بطائرات مُسيَرة الاثنين غير عادية لأن كلا الموقعين يبعدان مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.
وقال الكرملين الثلاثاء إن بوتين عقد اجتماعاً لمجلس الأمن لمناقشة كيفية ضمان "الأمن الداخلي" للدولة، من دون مزيد من التفاصيل.
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، للصحافيين، إن السلطات تتخذ الإجراءات "الضرورية" لحماية البلاد من الهجمات الأوكرانية. وأضاف رداً على سؤال حول ضربات الطائرات المُسيرة، "بالطبع، السياسة التي أعلنها النظام الأوكراني صراحة لمواصلة مثل هذه الأعمال الإرهابية هو عامل خطر".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال حاكم كورسك رومان ستاروفويت، إنه نتيجة لهجوم بطائرة مُسيرة بالقرب من مطار محلي، اشتعلت النيران في خزان للنفط. لم تقع إصابات ولم يحدد الحاكم المكان الذي جاءت منه الطائرة المُسيرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إن أوكرانيا "حاولت ضرب" قاعدة دياغيليفو الجوية في منطقة ريازان وقاعدة إنغيلز في منطقة ساراتوف "بطائرات مسيرة سوفياتية الصنع". وإنغيلز هي قاعدة للطائرات الاستراتيجية التي تقول كييف إنها استخدمت لضرب أوكرانيا.
وقالت الوزارة الروسية إن تلك الضربات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. كما لحقت أضرار طفيفة بطائرتين.
ستة قتلى في قصف على دونيتسك
ميدانياً لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم الثلاثاء في قصف طال مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حسب ما قال مسؤول عينته موسكو في هذه المنطقة التي ضمتها روسيا في أواخر سبتمبر (أيلول).
وقال أليكسي كوليمزين رئيس بلدية المدينة في "تيليغرام"، "وفقاً للبيانات الأولية، قتل ستة مدنيين اليوم نتيجة القصف في دونيتسك". وأضاف أن "إحصاء عدد الجرحى جارٍ".
المفاوضات
قال الكرملين الثلاثاء إنه يتفق مع الولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى إقرار سلام دائم في أوكرانيا غير أنه لا يرى فرصة لإجراء مفاوضات في الوقت الحالي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في مقابلة أمس الاثنين إن الصراع في أوكرانيا سينتهي "بشكل شبه مؤكد بالطرق الدبلوماسية" والمفاوضات، مضيفا أن هناك حاجة إلى "سلام عادل ودائم".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "بخصوص أن النتيجة ينبغي أن تكون التوصل إلى سلام عادل ودائم، فإننا نتفق مع ذلك. أما فيما يتعلق بفرص الدخول في مفاوضات من أي نوع، فإننا لا نرى أيا منها في الوقت الحالي".
وأضاف أنه سيتعين أن تحقق روسيا أهداف "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا أولا قبل إجراء محادثات مع أي شركاء محتملين.
استهداف مهبط للطائرات
استهدفت مسيرة مهبطاً للطائرات في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، وفق ما قال حاكم محلي، الثلاثاء السادس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك بعد يوم على تحميل موسكو كييف مسؤولية ضربات بمسيرات استهدفت قاعدتين جويتين روسيتين.
وقال حاكم المنطقة الروسية، رومان ستاروفويت على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "نتيجة هجوم بمسيرة على منطقة مهبط كورسك للطائرات، اندلعت النيران في خزان للنفط. لم يسقط أي ضحايا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان أن قاعدتين جويتين روسيتين تقعان في وسط البلاد، تعرضتا يوم الإثنين الخامس من ديسمبر لهجمات نفذتها طائرات مسيرة أوكرانية، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش الروسي.
وأوضحت الوزارة أن أوكرانيا "حاولت ضرب" قاعدة ياغيليفو الجوية في منطقة ريازان وقاعدة إنغلز الجوية في منطقة ساراتوف باستخدام "مسيّرات سوفياتية الصنع"، وتمّ اعتراض المسيّرات لكن الحطام سقط وانفجر في القاعدتين الجويتين.
وتقع ساراتوف على بعد 600 كيلومتر على الأقل من أقرب أراض أوكرانية. وقال معلقون روس على مواقع التواصل الاجتماعي إنه إذا تمكنت أوكرانيا من الوصول إلى هذا المدى داخل روسيا، فقد تكون قادرة أيضا على ضرب موسكو.
وقال المحلل العسكري الأوكراني سيرهي زجوريتس إن قواعد القوات الجوية التي قُصفت الاثنين، هي المنشآت الوحيدة في روسيا التي يمكنها خدمة القاذفات المستخدمة لشن هجمات على أوكرانيا بشكل كامل.
وكتب على الموقع الإلكتروني لقناة إسبرسو "لا يزال من السابق لأوانه قول ما الذي حدث، لكن قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على الوصول إلى أهداف عسكرية في عمق أراضي روسيا الاتحادية له معنى رمزي ومهم للغاية".
إصلاح منشآت الطاقة
في غضون ذلك، تحاول أوكرانيا الثلاثاء إصلاح منشآتها للطاقة التي تضررت بعدما استُهدفت بوابل من الصواريخ الروسية، من أجل إعادة تأمين الكهرباء والمياه للسكان الذين يعانون من تدني درجات الحرارة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء".
واعتبر رئيس شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينيرجو" فولوديمير كودريتسكي أن الوابل الجديد من الصواريخ الروسية متعمَّد من أجل "جعل الأوكرانيين يعانون قدر الإمكان" في ظل البرد القارس.
وفي تصريح تلفزيوني، توقّع كودريتسكي "ذروة برودة" الثلاثاء والأربعاء، مضيفاً "إن التوقيت الذي اختاره الروس لهذا الهجوم مرتبط برغبتهم بإلحاق أكبر قدر ممكن من الأضرار بنظام الطاقة الخاص بنا".
بعد أشهر من الضربات الممنهجة، تضررت نحو نصف منشآت الطاقة في أوكرانيا، ما أغرق الأوكرانيين في الظلام والبرد.
وحذرت شركة "أوكرينيرجو" من أن، "نتيجة لتداعيات القصف"، سيُطبّق انقطاع الكهرباء في كل اوكرانيا "حفاظا على التوازن بين الانتاج والاستهلاك". وأضافت على تلغرام "ستزود البنى التحتية الرئيسة اولاً بالكهرباء".
وتابعت الشركة "لن تتمكن بعض محطات الطاقة من العمل بكامل طاقتها لفترة محددة بالإضافة إلى الصقيع الذي سيزيد حدّةً في الساعات الـ24 المقبلة، سيؤدّي ذلك إلى نقص في الكهرباء في النظام".
وفي تصريح عبر الفيديو ليل الاثنين، أعلن زيلينسكي مقتل أربعة أشخاص في الضربات الروسية، مضيفًا "شعبنا لا يستسلم أبداً".
وقبل الضربات الجديدة، وصفت شركة "أوكرينيرجو" الاثنين الوضع بشأن إمدادات الكهرباء بأنه "صعب".
ووفقًا لسلاح الجو الاوكراني، تم تدمير أكثر من 60 الى 70 صاروخاً روسياً في الجو.
الضربات الروسية
وكان الجيش الروسي قد أقرّ "بضربة ضخمة نُفذت بأسلحة عالية الدقة" الاثنين قرابة الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية ومنشآت للطاقة مرتبطة بالقوات الأوكرانية. واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضربات "حتمية".
وجاءت الضربات الروسية الجديدة في اليوم الذي دخلت فيه حيز التنفيذ آلية لتحديد سقف لسعر مبيع النفط الروسي، في محاولة من الدول الغربية لتجفيف إيرادات موسكو لتمويل حربها على أوكرانيا.
صباح الاثنين، اعتبر الكرملين أن هذه التدابير لن تؤثر على هجومه.
في هذه الأجواء المتوترة، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مشاهد على التلفزيون يقود سيارةً لعبور جسر القرم الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014. وكان تفجير نسبه الكرملين إلى أوكرانيا، تسبب بدمار كبير فيه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
منذ الخريف، تكبّد الجيش الروسي سلسلة هزائم وكثّف ضرباته على منشآت الطاقة الأوكرانية، فبات القسم الأكبر من السكان المدنيين بدون كهرباء باستثناء لساعات قليلة في اليوم.
وكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي يزور كييف، على تويتر أنه اضطرّ للاختباء في ملجأ حيث استكمل اجتماعاً، مرفقاً التغريدة بصورة. وأضاف "إنه لأمر لا يُصدّق أن يحصل ذلك يومياً تقريباً في كييف".
خيم ومواقد على الحطب
في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف المغطاة بالثلوج والجليد، نُصبت خيم كبيرة مجهّزة بمواقد على الحطب كي يتمكن السكان من أن يكونوا في مكان دافئ وأن يطبخوا عندما تكون الكهرباء مقطوعة.
ويروي أحد السكان ويُدعى سيرغي أن "الكهرباء تنقطع على مدى ساعات، أحيانًا ستّ ساعات"، قبل أن يمزّق صفحات كتاب قديم لإشعال النار.
والمعارك لا تزال ضارية على طول خط الجبهة. وأعلن الجيش الأوكراني الاثنين (5 ديسمبر) صد عدة هجمات خلال الـ24 ساعة الماضية لا سيما في قطاع باخموت شرق.
تحقيق كندي
من جهة أخرى، تحقق السلطات الكندية في كيفية وصول قطع مصنعة على أراضيها إلى المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لمهاجمة أوكرانيا، وفق ما ذكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الإثنين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مركز "ستيت ووتش" الأوروبي للأبحاث وسلطات كييف عثروا على مكونات هوائيات من تصنيع شركة "تاليزمان وايرلس" التي تتخذ من أوتاوا مقراً لها، من بين 30 قطعة منتجة لدى شركات غربية، في مسيرات "شاهد 136" التي تعد جزءاً من ترسانة روسيا.
وقال ترودو، "بالتأكيد نشعر بقلق بالغ حيال هذه التقارير... لا نريد بأن يتم استخدام تكنولوجيا كندية في حرب روسيا غير الشرعية في أوكرانيا أو في مساهمة إيران" في هذه الحرب.
وأشار ترودو إلى التطبيق الصارم لتراخيص التصدير بالنسبة إلى التكنولوجيا الحساسة.
وأفاد ترودو "سنتابع مع هذه الشركة من أجل محاولة تحديد بالضبط كيف انتهت منتجات ما كان ينبغي أن تصل إلى جهات مثل الحكومة الإيرانية، لديها".
وتابع أن "(تاليزمان وايرلس) تتعاون بالكامل" مع التحقيق.
وفرضت أوتاوا أخيراً عقوبات على عدة شركات إيرانية لتصنيع المسيرات.