أصبح المهاجم الدولي البرتغالي غونكالو راموس حديث عالم كرة القدم خلال الأيام الأخيرة بعد تألقه الواضح في مباراة منتخب بلاده ضد نظيره السويسري، الثلاثاء السادس من ديسمبر (كانون الأول)، في دور الـ16 بنهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر، إذ سجل ثلاثة أهداف قاد بها البرتغال لسحق منافسها بنتيجة (6-1) لتكمل عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي.
وتحول راموس (21 سنة)، لاعب بنفيكا البرتغالي، من بديل على مقاعد السيليساو البرتغالي إلى أحد كتاب التاريخ في مونديال 2022 حيث بات أصغر لاعب يسجل للمنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم، بعمر 21 سنة و169 يوماً، منذ الأسطورة كريستيانو رونالدو في نسخة ألمانيا 2006 حينما كان عمره 21 سنة و132 يوماً.
وأصبح راموس أول لاعب يسجل ثلاثية خلال مشاركته الأولى بالمونديال منذ نجم المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه في نسخة كوريا واليابان 2002، كما وضع راموس اسمه مباشرة خلف الأسطورة البرازيلي بيليه كثاني أصغر لاعب يسجل (هاتريك) في أحد الأدوار الإقصائية طوال تاريخ كؤوس العالم، حيث كان عمر بيليه 17 سنة و244 يوماً في نصف نهائي مونديال 1958.
واقترن اسم راموس برمز الكرة البرتغالية الراحل أوزيبيو، كونه الوحيد الذي سبق راموس لتسجيل أكثر من هدفين في مرحلة إقصائية بالمونديال، وكان ذلك حين سجل أربعة أهداف ضد كوريا الشمالية في ربع نهائي مونديال إنجلترا عام 1966.
ولفت تألق راموس وأرقامه أنظار الأندية الأوروبية الكبرى الراغبة في تدعيم صفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير (كانون الثاني).
وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن الهداف الشاب كان قريباً جداً من اللعب هذا الموسم لنادي برشلونة بخاصة أن الإدارة الفنية للنادي كانت تتابعه عن كثب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف التقرير أن وكيل اللاعبين البرتغالي المرموق خورخي مينديز هو الذي عرض غونكالو راموس على برشلونة في أغسطس (آب) الماضي، في ظل سعي البارسا للتعاقد مع مهاجم آخر بعد الحصول على توقيع الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ الألماني ورحيل بيير أوباميانغ إلى تشيلسي الإنجليزي.
وعلى الرغم من اقتراب راموس من ارتداء قميص العملاق الكتالوني لكن إصرار المهاجم الهولندي ممفيس ديباي على البقاء في النادي حال دون وصول راموس.
ورأت الإدارة الفنية لبرشلونة أن راموس لديه جميع المؤهلات ليكون البديل الأمثل للنجم البولندي الفائز بالحذاء الذهبي لهداف الدوريات الأوروبية في آخر موسمين.
ومن المؤكد أن تألق راموس أمام سويسرا سيتسبب في رفع قيمته التسويقية إلى حدود لم يشهدها من قبل، وقد يزداد التطور إن حقق العملاق الأوروبي الفوز على المغرب في ربع نهائي المونديال وأكمل طريقه نحو الكأس الذهبية.
وما سيزيد من سعر التعاقد مع راموس سواء في الشتاء المقبل أو الانتقالات الصيفية أن ناديه بنفيكا هو أبرز الأندية المصدرة للمواهب في أوروبا ويعرف جيداً كيف يحقق أفضل استفادة ممكنة من منجم لاعبيه، وقد حدث ذلك أخيراً مع لاعبين مثل داروين نونيز وجواو فيليكس وروبن دياس وجواو كانسيلو وبرناردو سيلفا.
راموس هو نتاج أكاديمية بنفيكا البرتغالي التي تمثل منجماً لإخراج المواهب الذهبية لعالم كرة القدم، وقد تدرج في المراحل السنية داخل النادي حتى التحق بالفريق الأول في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ومنذ ذلك الحين لعب 80 مباراة سجل خلالها 28 هدفاً وصنع 10 أهداف لزملائه.
ولعب راموس أولى مبارياته الدولية يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أمام نيجيريا في معسكر البرتغال التحضيري قبل انطلاق مونديال قطر، ونجح خلال هذه المباراة في تسجيل هدف وصناعة آخر خلال 23 دقيقة لعب.
وخلال مسيرة البرتغال في المونديال شارك راموس ضد غانا لمدة دقيقتين فقط، ثم لمدة ثماني دقائق ضد أوروغواي وغاب عن مواجهة كوريا الجنوبية في ختام مرحلة المجموعات، لكنه عاد إلى تشكيلة المدرب المخضرم فيرناندو سانتوس أمام سويسرا بديلاً للقائد رونالدو، ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة هدف في 74 دقيقة لعب.