فيما أزمات العالم على تفاعلها وخطورتها ولا سيما الحرب الروسية – الأوكرانية والاحتجاجات الدامية في إيران، اتجهت الأنظار إلى السعودية التي شهدت "أكبر نشاط دبلوماسي على نطاق واسع بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية"، وأقامت السعودية استقبالاً رسمياً حافلاً لضيفها الصيني شي جينبينغ في موازاة انعقاد قمم العرب في قصر اليمامة مع الزعيم الآسيوي الذي قال إن الزيارة "ستكون لتوارث الماضي وفتح الآفاق، وتكريس الصداقة التاريخية بين الصين والدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية". وكان تأكيداً على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين.
في إيران، الاحتجاجات متواصلة وتتسع رقعتها يوماً بعد يوم، في وقت علت أصوات التنديد الدولية ببدء طهران تنفيذ إعدامات مرتبطة بالاحتجاجات.
في أوكرانيا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلوّح بالنووي في وقت تتهم روسيا جارتها بتكثيف الهجمات بالمسيّرات على مطارات داخل أراضيها.
وفي تطور لافت، إعلان السلطات الألمانية إحباط مخطط لليمين المتطرف لقلب نظام الحكم.
في السودان، اتفاق إطاري يؤمل منه توسيع مظلة السلام، وتساؤلات عن فرصه في تحقيق ما يتمناه السودانيون ولا سيما تشكيل حكومة مدنية.
على خط الحراك، الملك الأردني عبدالله الثاني في الجزائر. وفي إسرائيل، رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو يبدو أنه ضمن أغلبية برلمانية مقترباً بذلك من تشكيل حكومة بعد الاتفاق مع "شاس"، في وقت قُتل عدد من الفلسطينيين في عملية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية.
ولي العهد السعودي: قمم الرياض تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة مع الصين
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في افتتاح "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، الجمعة التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، أن هذه القمة تؤسس لانطلاق مرحلة تاريخية جديدة من العلاقات بين الصين والسعودية، مضيفاً أن بلاده تهدف إلى تعميق التعاون مع بكين في المجالات كافة وتنسيق وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية.
الرئيس الصيني شي جينبينغ تعهد من جانبه بإقامة علاقات وثيقة في مجالي الأمن والطاقة مع دول الخليج خلال اجتماعات مع قادة بلدان المنطقة، في ثالث وآخر أيام زيارته للمملكة.
وشارك جينبينغ في رحلته الخارجية الثالثة منذ بدء جائحة فيروس كورونا، في اجتماع قمة مع زعماء وممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي الست واجتماع قمة آخر مع قادة الدول العربية. وفي مؤتمر صحافي عقب انتهاء القمتين، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تريد التعاون مع كل من الولايات المتحدة والصين، مضيفاً أن المنافسة أمر جيد لكن الاستقطاب ليس كذلك.
جوانب دفاعية وعسكرية في محادثات الرياض وبكين
وأظهر البيان الختامي للقمة السعودية - الصينية عزم قادة البلدين على "تعميق" التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية وعديد من القضايا، ودعم "المصالح الجوهرية لبعضهما بعضاً بثبات"، ودعم كل جانب الجانب الآخر في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، وبذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومواصلة إعطاء الأولوية للعلاقات السعودية - الصينية في علاقتهما الخارجية.
والعلاقات العسكرية السعودية - الصينية لم تكن وليدة اليوم بل بدأت قبل تدشين العلاقات دبلوماسياً، فبالعودة بالذاكرة إلى عام 1988 زودت الصين السعودية بـ50 صاروخاً باليستياً متوسط المدى من طراز "سي أس أس-2"، إذ كان هذا أول تعاون عسكري سعودي وكان سراً من دون معرفة الولايات المتحدة.
أنظار العالم على قمم الرياض الصينية
وأقامت السعودية استقبالاً رسمياً حافلاً لضيفها الصيني شي جينبينغ في مستهل انعقاد قمم العرب في قصر اليمامة مع الزعيم الآسيوي وسط ترقب غربي وعالمي. واستقبل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الصيني في قصر اليمامة بالرياض، الخميس الثامن من ديسمبر، واستعرضا "علاقات الصداقة التاريخية" بين البلدين وسبل تعزيزها.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل الرئيس الصيني في قصر اليمامة وسط مراسم رسمية، ليعقدا من ثم جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها أوجه الشراكة بين البلدين وجهود تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.
اغتيال إمام سني في جنوب إيران ورئيسي يتعهد بمواصلة القمع
أعلن مجلس الأمن في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران، اغتيال إمام سني بعد خطفه. وأفاد مجلس الأمن في بيان بأن "مولوي عبدالوحيد ريغي إمام جمعة أهل السنة في مجلس الإمام الحسين في مدينة خاش وأحد أبرز شيوخ المنطقة، خطف واستشهد على أيدي مجهولين ظهر الخميس". وتفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 448 متظاهراً في الأقل معظمهم في سيستان وبلوشستان الواقعة عند الحدود مع باكستان وأفغانستان.
من جهته، تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمواصلة الحملة الأمنية على المحتجين بعد يوم من إعدام رجل في ما يتعلق بالاضطرابات المناهضة للحكومة في الآونة الأخيرة مما أثار تنديدات غربية.
موسكو تتحدث عن انسحاب أوكراني وكييف: قصف روسي شامل
أفادت مواقع إخبارية روسية بأن الجيش الأوكراني سحب قواته من منطقة سوليدار قرب جمهورية دونيتسك الشعبية باتجاه سلافنيانسكن. وتحدثت تقارير إعلامية أن الجيش الروسي يواصل استهداف مواقع الجيش الأوكراني من خلال القصف الجوي والمدفعي بالقرب من باخموت في دونباس. وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت خط المواجهة بأكمله الواقع في منطقة دونيتسك، شرق أوكرانيا، الخميس الثامن من ديسمبر، في إطار ما يبدو طموحاً متراجعاً للكرملين الذي بات يهدف إلى تأمين الجزء الأكبر من الأراضي التي أعلن ضمها فقط.
ألمانيا تحبط مخطط اليمين المتطرف لقلب نظام الحكم
ضمت الشبكة التي كانت تخطط لإطاحة المؤسسات الديمقراطية الألمانية وتم إفشالها، الأربعاء، نبلاء وجنود نخبة سابقين ومواطنة روسية ونائبة سابقة من اليمين المتطرف. وهذه الخلية المفككة كانت "مدفوعة بأوهام الإطاحة العنيفة والأيديولوجيات التآمرية". وقال المدعي العام لمكافحة الإرهاب بيتر فرانك "لقد كانت مزودة بمجلس يضم أشخاصاً تم تعيينهم لتولي بعض الحقائب الوزارية وذراع عسكرية مع جيش ألماني جديد". وأسست الخلية "في نهاية عام 2021 على أبعد تقدير" وكانت "تهدف إلى القضاء على النظام القائم بألمانيا في مشروع لا يمكن تنفيذه إلا من خلال استخدام الوسائل العسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة".
استمرار الاحتجاجات في الخرطوم بعد أيام من إبرام اتفاق سياسي
استخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وأغلقت بعض الطرق والجسور، الخميس الثامن من ديسمبر، في إطار سعيها لاحتواء احتجاجات خرجت في مناطق متفرقة بالعاصمة بعد ثلاثة أيام من توقيع اتفاق أولي لبدء مرحلة انتقال سياسي جديدة.
وانقسمت الآراء حول الاتفاق، إذ يقول بعض السودانيين إنه يمكن أن يحقق الاستقرار بينما يرفض البعض الآخر تدخل الجيش.
ملك الأردن في الجزائر والغموض السمة البارزة للزيارة
أحيت زيارة الملك الأردني عبدالله الثاني للجزائر علاقات كادت تنسى بسبب البرودة التي كانت تطبع خط الجزائر- عمان لاعتبارات عدة، أهمها تراجع الدبلوماسية الجزائرية خلال النظام السابق ثم جائحة كورونا التي جعلت من العالم كتلة جامدة، وبالنظر إلى ما جرى خلال وجود الملك عبدالله الثاني، مدة يومين، فإن عهداً جديداً متوقعاً بين البلدين بعيداً من اختلاف الرؤى السياسية.
وعلى رغم أن فجائية الزيارة لم تترك مجالات لتقديم قراءات مسبقة وإثارة نقاشات واسعة، غير أن المدة التي قضاها الملك الأردني في الجزائر سمحت بفتح الأبواب أمام تأويلات لم تتمكن تصريحات مسؤولي البلدين من فك شيفراتها بشكل كامل، وقد أجابت عن بعض الأسئلة وقدمت توضيحات بخصوص استفهامات، واستقرت الآراء حول بحث الأردن والجزائر في سبل وآليات تعزيز التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ترجمتها الاتفاقيات المبرمة في مجالات مختلفة.
نتنياهو يقترب من تشكيل حكومته بعد الاتفاق مع "شاس"
أعلن حزب "ليكود"، الخميس، التوصل إلى اتفاق مع حزب "شاس" اليهودي المتشدد، وبذلك يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو قد ضمن غالبية برلمانية. وقال نتنياهو في بيان "قطعنا خطوة أخرى في اتجاه تشكيل حكومة يمينية ستعمل على خدمة جميع مواطني إسرائيل". ويمنح الاتفاق مع "شاس" نتنياهو سيطرة على 64 مقعداً من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120، إلا أنه لم يوقع بعد اتفاق نهائي بتشكيل الائتلاف.
مقتل 3 فلسطينيين في "اشتباك عنيف" في جنين
قتل ثلاثة فلسطينيين، فجر الخميس، في عملية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت الوزارة "استشهاد ثلاثة مواطنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها". ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق في شأن عمليته الأخيرة في جنين.
البحرية الأميركية تقطع الطريق أمام سفينة أسلحة إيرانية لليمن
على رغم القرارات الدولية التي تشدد على منع إيران توريد الأسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية وإذكاء الصراع في اليمن، فإن عمليات إمدادهم بأنواع فتاكة منها تكررت أخيراً عبر مساراتها المعتادة في عرض البحر بين اليمن وعمان في تهديد صارخ للأمن الإقليمي والدولي.
وأعلن الأسطول الخامس الأميركي، السبت الثالث من ديسمبر، اعتراض سفينة صيد في خليج عمان "كانت تهرب ذخائر ووقوداً للصواريخ على طريق بحري من إيران إلى اليمن". وقال الأسطول في بيان إن سفينة الصيد كانت تحمل شحنة يزيد وزنها على 50 طناً، مشيراً إلى أن هذه هي ثاني عملياته لمصادرة شحنة كبيرة من الأسلحة المهربة في غضون شهر.
السعودية تنفذ مشاريع جديدة في مناطق سيطرة الحوثي
في إطار الجهود الدولية الرامية إلى التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية في اليمن، وقعت السعودية، الثلاثاء، على ثلاثة اتفاقات مشتركة مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ حزمة مشاريع صحية وبيئية في البلد الذي يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية جراء تداعيات الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وكما هي الحال بدعم المحافظات المحررة التابعة للحكومة الشرعية، كان من اللافت في الاتفاق تبني السعودية دعم مشاريع صحية وإنسانية في مناطق تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية التي تسيطر على إيرادات ومقدرات اليمنيين وترفض صرف مرتبات الموظفين الحكوميين، في ملمح يكشف عن دلالات تتجاوز الحسابات السياسية إلى البعد الإنساني.
السعودية تقر موازنة طموحة لـ2023 على رغم تقلبات الأسواق العالمية
أقر مجلس الوزراء السعودي الميزانية العامة للدولة لعام 2023 بفائض مالي بلغ 16 مليار ريال (4.3 مليار دولار)، جاء ذلك خلال جلسة للمجلس برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأصدر المجلس قراره في شأن الميزانية العامة للدولة لعام 2023 المتضمن تسجيل فائض عند 16 مليار ريال (4.3 مليار دولار) بعد تحقيق إيرادات عند 1130 مليار ريال (301.3 مليار دولار) في مقابل نفقات عند 1114 مليار ريال (297.1 مليار دولار)، وبحسب القرار، سيحول الفائض من إيرادات الميزانية العامة إلى حساب الاحتياطي العام للدولة. وأكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أن مسيرة التحول الاقتصادي التي تتبناها حكومة السعودية مستمرة.
"تويتر غيت" تلاحق نجل بايدن ولكن هل تغيرت القصة؟
بينما يخطط الجمهوريون في مجلس النواب لفتح ملف التحقيق في تعاملات هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن المثيرة للجدل، والتي ستمثل بلا شك مشكلة سياسية لبايدن الذي يستعد للترشح لإعادة انتخابه في عام 2024، اشتعلت منصة "تويتر" بما يسمى "تويتر غيت"، بعد أن سمح مالك "تويتر" الجديد إيلون ماسك بالكشف عن مراسلات مسؤولي الإدارة السابقة لشركته والتي قدمها دليلاً على انحياز الفريق السابق في "تويتر" لصالح بايدن والديمقراطيين، لأنه حظر نشر أخبار عن تعاملات نجله هانتر ولم يلتزم حرية التعبير، لكن الضجة التي ثارت على المنصة وفي وسائل الإعلام تثير تساؤلات أوسع عما إذا كان هذا الجدل سيغير من قصة هانتر، أو يضع الرئيس الأميركي في مأزق؟
أسود الأطلس تعبر "الحدود الإسبانية" لدور الثمانية
أصبح المغرب أول بلد عربي يصل دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم بعد تغلبه بركلات الترجيح على إسبانيا في دور الـ16، الثلاثاء الخامس من ديسمبر، وانتصر المغرب 3- 0 في ركلات الترجيح عقب تعادل الفريقين من دون أهداف بعد وقت إضافي في استاد المدينة التعليمية، ليصبح المنتخب المغربي أيضاً رابع بلد أفريقي فقط يبلغ دور الثمانية في كأس العالم، بعد 12 عاماً من تحقيق غانا هذا الإنجاز في جنوب أفريقيا عام 2010.