Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد ميليشيا محلية خطف أبو عجيلة في العاصمة الليبية

تحدثت "الغارديان" البريطانية عن اتفاق مع الولايات المتحدة قبل ثلاثة أشهر من اختطاف المشتبه به في تفجير لوكربي

تفجير طائرة "بان أم 103" الأميركية في 21 ديسمبر 1988 (أ ف ب)

الاتفاق على عملية اختطاف العميل السابق في الاستخبارات الليبية محمد أبو عجيلة مسعود جرى التوافق عليها قبل حوالى ثلاثة أشهر بعد محادثات بين الحكومة الأميركية والمسؤولين الليبيين، وفقاً لصحيفة "غارديان".

وأعلنت وزارة العدل الأميركية أنها احتجزت مسعود نهاية الأسبوع، لكنها لم تذكر تفاصيل عن كيفية وصوله إلى الولايات المتحدة. ويتهم مسعود بتحضير القنبلة التي أسقطت رحلة بان آم 103 فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988.

ومثل عميل الاستخبارات الليبية السابق لفترة وجيزة أمام المحكمة في واشنطن العاصمة يوم الإثنين، متهماً بضبط توقيت القنبلة التي دمرت طائرة بوينغ 747، مما أسفر عن مقتل 270 شخصاً في أعنف هجوم إرهابي وقع على الأراضي البريطانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت القبيلة التي ينتمي إليها مسعود أعلنت أن مسلحين بملابس مدنية في سيارتين هاجموا منزل العائلة في منطقة بو سليم في طرابلس، وخطفوا مسعود واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

وقال مسؤولون ليبيون على دراية بالقضية إن مسلحين موالين لعبدالغني الككلي، وهو قيادي عسكري، سيئ السمعة وموالين لحكومة الدبيبة، قبضوا على مسعود في منزله في حي أبو سليم بطرابلس في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، ثم سلم إلى ميليشيا ثانية. وهي المجموعة التي احتجزته لمدة أسبوعين قبل نقله بشكل نهائي إلى عملاء الحكومة الأميركية.

وقال المسؤولون إن مسؤولي إدارة ترمب أجروا مناقشات مع السلطات المحلية حول تسليم مسعود إلى الولايات المتحدة لمحاكمته منذ عام 2019، وأن هذه "المحادثات" استمرت في عهد الرئيس جو بايدن.

وأثار محللون قلقهم من أن اختيار الولايات المتحدة لهؤلاء الشركاء المحليين سيئي السمعة في عملية سرية لجلب مسعود إلى الولايات المتحدة ضد إرادته قد يقوض الجهود المبذولة لتعزيز سيادة القانون في ليبيا.

وقالت علياء براهيمي، الخبيرة في شؤون شمال أفريقيا في مركز البحوث "المجلس الأطلسي"، "من المحتمل جداً أن مسعود تم القبض عليه بناء على أوامر من رئيس الوزراء الحالي في طرابلس، الذي يحتاج إلى تعزيز علاقته الشخصية مع الولايات المتحدة. إذ إن الاستياء من المجتمع الدولي تجاهه يتنامى. كان من المفترض أن يحضر البلاد للانتخابات، وأن يقضي على شبكات الفساد، لكن ليس هناك ما يشير إلى أي التزام حقيقي من جانبه".

في وقت سابق من هذا العام، عين دبيبة الككلي، قائد الميليشيا سيئ السمعة، لقيادة قوة أوكلت مسؤولية اعتقال الأفراد في قضايا "الأمن الوطني". ويسيطر الكيكلي، الذي اتهم مراراً وتكراراً بانتهاكات حقوق الإنسان، على حي أبو سليم الفقير والمكتظ بالسكان، حيث يعيش مسعود.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، يوم الإثنين "اليوم هو يوم جيد لأن مسعود سيواجه العدالة لدوره المزعوم في تفجير لوكربي عام 1988. سأقول إن هذا تم بطريقة قانونية وفقاً للإجراءات المعمول بها".

كما رحب وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند بنقل المتهم إلى الولايات المتحدة لمحاكمته على أراضيها. وقال في بيان إن "هذه خطوة مهمة في تحقيق العدالة للضحايا وأحبائهم".

وفقاً للوثائق القانونية الأميركية، كان مسعود شخصية رئيسة في المؤامرة، إلى جانب عبدالباسط المقرحي، والأمين خليفة فحيمة. وسجن المقرحي مدى الحياة بتهمة القتل الجماعي عام 2001. وبرئ فحيمة في وقت لاحق.

ويقول المحققون إن مسعود التقى بالاثنين الآخرين في مالطا، حيث طلب منه التوجه من قبل مسؤول مخابرات ليبي كبير بحقيبة جاهزة. وطلب منه الرجلان الآخران ضبط عداد الوقت، وانتهت الحقيبة لاحقاً على متن رحلة بوينغ 747.

بعد سقوط القذافي، تم اعتقال مسعود، من قبل سلطات إنفاذ القانون الليبية. وفي عام 2017، تلقى المسؤولون الأميركيون نسخة من مقابلة مع مسعود أجرتها السلطات الليبية بعد وقت قصير من اعتقاله.

وقال مسؤولون أميركيون إن مسعود اعترف في تلك المقابلة ببناء القنبلة المستخدمة في هجوم بان أميركان والعمل مع الرجلين المتهمين في وقت سابق لزرعها على متن الطائرة. وقال إن العملية صدرت بأمر من المخابرات الليبية وأن القذافي شكره وآخرين بعد الهجوم، وفقاً لشهادات مكتوبة لدى مكتب التحقيقات الفدرالي.

وكان القضاء الأميركي وجه الاتهام إلى مسعود غيابياً في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2020 حين كان الأخير موقوفاً في بلده، ويومها قالت واشنطن إنها "متفائلة" بإمكانية تسلمه من طرابلس.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات