احتج آلاف الأتراك الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول) على حكم بسجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وفرض حظر سياسي عليه، ووجهوا انتقادات للحكومة قبل الانتخابات المقررة في العام المقبل التي ستكون أحد أكبر التحديات السياسية أمام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقضت محكمة تركية الأربعاء على إمام أوغلو، المنافس القوي المحتمل لأردوغان، بالسجن عامين وسبعة أشهر، وهو حكم يجب أن تؤيده محكمة استئناف. وأثار الحكم انتقادات واسعة في الداخل والخارج بوصفه انتهاكاً للديمقراطية.
وعلى وقع الأغاني الوطنية، لوح الحشد بالأعلام التركية أمام مبنى بلدية إسطنبول في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة. وجرى تعليق صورة كبيرة لمؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك على المبنى.
وهتف المتظاهرون مع بدء المسيرة "الحقوق والقانون والعدالة... سيأتي اليوم الذي تتم فيه محاسبة حزب العدالة والتنمية" في إشارة إلى الحزب الذي يتزعمه أردوغان.
ودين إمام أوغلو بتهمة إهانة مسؤولين عموميين في خطاب ألقاه بعد فوزه في انتخابات إسطنبول عام 2019. ويقول معارضون إن المحاكم التركية تنصاع لإرادة أردوغان، بينما تقول الحكومة إن القضاء مستقل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما إمام أوغلو فقال إن "الحكم بالسجن عقاب له على نجاحه". وأضاف "في بعض الأحيان في بلادنا، لا يمر نجاح من دون عقاب. أرى أن هذه العقوبة التي لا معنى لها وغير القانونية مكافأة على نجاحي".
وقد تكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل أكبر تحد سياسي حتى الآن لأردوغان بعد بقائه في السلطة لعقدين من الزمن، في وقت يواجه فيه الأتراك ارتفاع تكاليف المعيشة بعد انهيار العملة وزيادة التضخم.
ولم يحدد ائتلاف المعارضة المكون من ستة أحزاب بقيادة حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، مرشحاً رئاسياً بعد. ويدور الحديث حول إمام أوغلو بكونه منافساً محتملا، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يفوز على أردوغان.