أفادت وسائل إعلام محلية بالصين، الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول)، أن صحافيين سابقين في وسائل الإعلام الرسمية توفيا في العاصمة بكين بسبب الإصابة بـ"كوفيد-19"، وهما حالتان من بين أولى الوفيات المعلنة منذ إلغاء معظم سياسات مكافحة الجائحة في السابع من ديسمبر.
وتوفي مراسل سابق بصحيفة الشعب يبلغ من العمر 74 سنة في 15 ديسمبر، بينما توفي محرر سابق بصحيفة "تشاينا يوث ديلي" في الثامن من ديسمبر عن عمر 77 سنة، وفقاً لمجلة "كايكسين" المالية.
ولم تبلغ لجنة الصحة الوطنية الصينية عن أي وفيات رسمية ناجمة عن فيروس كورونا منذ إلغاء عديد من سياساتها المحلية الرامية للسيطرة على الجائحة في السابع من ديسمبر. وصدر آخر إعلان رسمي عن تسجيل وفيات في البلاد في الثالث من الشهر الحالي، في مقاطعتي شاندونغ وسيتشوان.
لقاحات الكوليرا
على الصعيد الصحي أيضاً، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا الذي تساعد المنظمة في إدارته "فارغ أو منخفض للغاية حالياً"، بينما عاود المرض الظهور في شتى أنحاء العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المنظمة إن معدلات الوفيات العالمية في ازدياد وإن نحو 30 دولة حول العالم أفادت برصد بؤر تفش للكوليرا هذا العام، ويزيد هذا على العدد المعتاد سنوياً بمقدار الثلث.
وقال الدكتور فيليب باربوزا، رئيس فريق مكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي في منظمة الصحة العالمية "لم يعد لدينا لقاحات. تواصل مزيد من الدول طلب (اللقاحات) وهذا تحد كبير".
وكان يشير إلى المخزونات التي تحتفظ بها مجموعة التنسيق الدولية لتوفير اللقاحات، والتي تديرها منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرون. وبشكل اعتيادي، تتيح المجموعة نحو 36 مليون جرعة سنوياً. ودفع نقص جرعات اللقاح منظمة الصحة العالمية بالفعل إلى التعليق الموقت لاستراتيجية التلقيح القياسي المؤلف من جرعتين في أكتوبر (تشرين الأول).
صيحة "تنبيه"
وقال باربوزا إن جزءاً من النقص يعزى إلى قرار من مصنع هندي بتعليق الصادرات، من دون أن يقدم تفاصيل. وأضاف أن أحد المصنعين من جنوب أفريقيا يخطط لبدء الإنتاج ولكن ذلك سيستغرق "بضعة أعوام". وأضاف، "تطوير لقاح للكوليرا، وهو بشكل أساسي لقاح للدول الفقيرة، أقل جذباً على الأرجح من تطوير لقاحات لكوفيد حيث الدخل المخصص للقاح أكثر بكثير".
وتنتقل عدوى الكوليرا عبر الطعام أو المياه الملوثين بها ويمكنها التسبب في إسهال حاد. ويعاني كثيرون أعراضاً معتدلة ولكنها قد تتسبب في الوفاة خلال ساعات إن لم تعالج.
وأضاف باربوزا "من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين أن يموت الناس من مرض معروف للغاية ومن السهل جداً علاجه".
ومن بين الدول التي رصدت بؤر تفش للمرض دول متأثرة بالفقر والصراعات مثل هايتي واليمن، ولكن أبلغ أيضاً عن إصابات بالمرض في دول مثل لبنان الذي كان حتى وقت قريب دولة متوسطة الدخل، مما ينبغي أن تكون صيحة "تنبيه" للدول الأخرى. يض