حكم بالسجن على سائق ثمل تسبب في مقتل أحد ركابه بعد أن تبجح بقدرته على الشرب والقيادة، وقد جلس خلف المقود بعد احتسائه الكحول على مدى سبع ساعات متواصلة.
وشوهد دانيال كراوشو (28 سنة) على كاميرات المراقبة يتبجح أمام الشهود ويومض بمفاتيح سيارته خلال أمسية شرب فيها عشر كؤوس من الكحول بما فيها الجعة والفودكا.
وفي وقت لاحق حاول قيادة سيارته من طراز "بي أم دبليو كوبيه" نحو المنزل مع كيغان أيغديل (20 سنة)، وتوماس بوثرويد الذي يبلغ 28 سنة حالياً، ولكن الرحلة انتهت باصطدام مركبته بجدار حجري، مما أدى إلى مقتل كيغان على الفور، وإصابة توماس بجروح بالغة.
وصدر يوم الإثنين 19 ديسمبر (كانون الأول) 2022، الحكم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة، بعد أن وجد مذنباً بالتسبب في القتل وبإصابة بالغة جراء القيادة الخطرة والمتهورة. وكذلك سيمنع من القيادة لمدة عامين بعد إطلاق سراحه.
واستمعت المحكمة الملكية في ليدز كيف أن كراوشو تبجح أمام شهود قبل أن يريهم مفاتيح سيارته خلال أمسية في "هولمفيرث" و"هادرسفيلد".
ويعتقد أنه احتسى عشرة مشروبات كحولية قبل محاولة القيادة للعودة إلى المنزل مع الراكبين اللذين كانا برفقته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي تفاصيل ما حدث أنه نحو الساعة 3.15 من فجر السابع من مارس (آذار) 2020، تلقت الشرطة بلاغاً عن سيارة خرجت عن مسارها واصطدمت بجدار جدري على طريق "هادرسفيلد بي 6108" في "ساوث كروسلاند".
وعانت كيغان إصابات مميتة جراء الحادث فيما أصيب توماس بجروح بالغة ما زال يعانيها حتى اليوم.
ووصف أحد الشهود رؤيته لكارشو يخرج من السيارة ويقترب منهم [أي من المجموعة التي ضمت الشاهد] من دون أن يذكر وجود راكبين مصابين بشكل بالغ الشدة في سيارته.
وحينا وصل رجال الشرطة إلى موقع الحادثة، كان كراوشو يتحدث مع أحد أفراد عائلته على الهاتف وبدت عليه ملامح السُكر.
وأظهرت مقاطع فيديو وثقتها الشرطة بعد حادثة الارتطام، كراوشو يتحدث إلى رجال الشرطة وهو ثمل وقد رفض الدخول إلى سيارة الشرطة فيما احتفظ في يده بسيجارة كان يدخنها.
وذكرت الضابطة التحرية كلير باران بعد صدور الحكم، "كان يمكن تجنب هذا الحادثة المأسوي بشكل كامل. اختار كراوشو الشرب والقيادة في تلك الليلة وأدرك جيداً أنه تجاوز الحدود. إن غطرسته وفشله في تقبل خطئه والإقرار به، زادا المعاناة والألم اللذين وجب على أسرة كيغان تحملهما".
وكذلك ذكر الرقيب ميك كيلبورن، "ما من عقاب بوسعه أن يعوض خسارة الحياة في هذه الحالة. إنه تذكير دائم، خصوصاً مع اقتراب موسم الأعياد، بأن تناول الكحول والقيادة لا يتناسبان مع بعضهما البعض. الرسالة بغاية الوضوح، لا تحتسوا الكحول وتقودوا".