كشفت إسرائيل، الثلاثاء 20 ديسمبر (كانون الأول) عن "أحد أكثر الكهوف تعقيداً" في تاريخ البلاد، وهو موقع يعود إلى نحو 2000 عام يسمى كهف قبر سالومي، نسبة إلى امرأة تقول بعض النصوص المسيحية إنها شهدت على ولادة المسيح.
واكتشف الكهف للمرة الأولى قبل نحو أربعة عقود على يد ناهبي آثار في غابة لخيش غرب القدس، مما دفع بسلطة الآثار الإسرائيلية إلى إجراء عمليات تنقيب في المكان أسفرت عن اكتشاف فناء يشهد بحسب علماء الآثار على أهمية هذا الموقع الجنائزي.
واستمر استخدام الكهف في العصور البيزنطية والإسلامية المبكرة.
وأصبح المكان يعرف باسم "كهف سالومي" استناداً إلى معتقدات شعبية حددت فيه مكان دفن سالومي، وهي بحسب معتقدات مسيحية من بيت لحم وتم استدعاؤها للمشاركة في ولادة الطفل يسوع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتألف الكهف من غرف عدة تضم عديداً من محاريب الدفن المحفورة بالصخور والعظام المكسورة في صناديق حجرية.
ووصفت سلطة الآثار الإسرائيلية المكان بأنه "أحد أكثر الكهوف تعقيداً" و"إثارة للإعجاب" في البلاد.
وقال مدير الحفريات في الموقع زفي فيرير "وجدنا في الكهف كثيراً من النقوش باللغتين اليونانية والسريانية القديمة". وأضاف "من أجمل النقوش هو اسم سالومي. وبسبب هذا النقش نفهم أن هذا المكان هو كهف سالومي المقدسة".
وقد ورد ذكر الدور الذي أدته سالومي كمساعدة للقابلة الموجودة عند ولادة المسيح في إنجيل يعقوب، وهو نص لم يُستخدم في النسخ المعتمدة حالياً من العهد الجديد في الكتاب المقدس وتصنفه الكنيسة بأنه من الأناجيل المنحولة.
وعثر فريق التنقيب خارج الكهف على بقايا ساحة أمامية ذات أعمدة تمتد على مساحة 350 متراً مربعاً، مما يشير إلى أن سالومي كانت تحظى حينها بتكريم كبير.
وعُثر على متاجر تبيع مصابيح فخارية وأشياء أخرى مخصصة للحجاج حول الفناء، يرجع تاريخها إلى أواخر القرن التاسع، بعد 200 عام من الفتح الإسلامي.
وقال الفريق "من المثير للاهتمام أن بعض النقوش كانت مكتوبة باللغة العربية، بينما واصل المؤمنون المسيحيون الصلاة في الموقع".