ارتفعت الأسهم الأوروبية الخميس، 22 ديسمبر (كانون الأول)، للجلسة الثانية على التوالي، مدعومة بأسهم قطاعي المال والطاقة مع تفاؤل المستثمرين بتحسن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة بعد انحسار التوقعات للتضخم.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة خلال تداولات هادئة بسبب العطلة، مقتفياً أثر جلسة متفائلة في "وول ستريت" الليلة الماضية.
وسجلت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" أكبر مكاسبها اليومية حتى الآن هذا الشهر، الأربعاء 21 ديسمبر، مدعومة ببيانات أظهرت ارتفاع ثقة المستهلك الأميركي إلى أعلى مستوى خلال ثمانية أشهر في ديسمبر، مع تراجع التضخم واحتفاظ سوق العمل بقوتها.
المؤشر الياباني يرتفع 0.46 في المئة
وعلى مؤشر "ستوكس 600" ارتفعت أسهم قطاع الطاقة 0.7 في المئة لتقود المكاسب مدعومة بارتفاع أسعار النفط، كما ارتفعت أسهم البنوك 0.5 في المئة للجلسة الخامسة على التوالي.
وفي غضون ذلك أغلق مؤشر "نيكي" الياباني على ارتفاع للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، مع عودة المستثمرين لشراء الأسهم التي تضررت بسبب تحول السياسة النقدية لبنك اليابان فجأة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتعافت أسهم شركات صناعة السيارات بقوة بعد أن بدت دلالات على استقرار الين، وانتعش قطاع العقارات وسط هدوء عوائد السندات طويلة الأجل أيضاً بعد ارتفاعات حادة.
وأنهت أسهم شركة "توشيبا" التعاملات في بورصة طوكيو مرتفعة 4.25 في المئة، وقفزت خلال الجلسة 7.61 في المئة بعد أن أفادت وسائل إعلام محلية بأن صاحب أفضل عرض للاستحواذ على الشركة، شركة "جابان إندستريال بارتنرز"، سيحصل على قرض بقيمة 10.6 مليار دولار هذا الأسبوع.
وأغلق مؤشر "نيكي" الخميس مرتفعاً 0.46 في المئة عند 26507.87 نقطة، بعد انخفاضه إلى 26269.80 في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ الـ 13 من أكتوبر (تشرين الأول)، كما صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.78 في المئة إلى 1908.17 نقطة.
وكان قطاع العقارات الأفضل آداء، إذ ارتفعت أسهمه 2.5 في المئة، وقفز سهم "تويوتا" 1.83 في المئة و"نيسان" 2.15 في المئة.
"الين" يصعد والدولار يهبط
وعلى صعيد أسعار العملات صعد الين عائداً صوب ذروة أربعة أشهر في مقابل الدولار الأميركي التي سجلها هذا الأسبوع، بعد تحول مفاجئ من جانب بنك اليابان في شأن ضوابط عائد السندات الذي حفز رهانات على ارتفاع العملة اليابانية.
وارتفع الين بنحو 0.4 في المئة إلى 131.99 للدولار بعدما سجل أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 130.58 الثلاثاء الماضي، بعد أن قرر بنك اليابان السماح لعائد السندات لأجل 10 سنوات بالتحرك 50 نقطة أساس صعوداً أو هبوطاً حول هدفه صفر في المئة، في مقابل نطاق التحرك المسموح به سابقاً وهو 25 نقطة أساس.
وفي تلك الأثناء لم يتمكن الدولار الذي هبط على نطاق واسع بعد ارتفاعه 0.6 في المئة مقابل الين خلال الجلسة السابقة من تعويض التراجع البالغ 3.8 في المئة الذي أعقب قرار بنك اليابان الثلاثاء الماضي.
كما استقر الين مقابل اليورو عند 140.56 ين، بينما سجل 159.61 ين مقابل الجنيه الاسترليني واقترب الين من أقوى مستوياته في مقابل كل من العملتين منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع الدولار بسبب انتعاش الإقبال على المخاطرة بعد أن أظهرت بيانات الأربعاء ارتفاع ثقة المستهلك في الولايات المتحدة خلال ديسمبر إلى أعلى مستوى خلال ثمانية أشهر، مع تراجع التضخم واحتفاظ سوق العمل بقوتها.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية في مقابل سلة من ست عملات من بينها الين، 0.5 في المئة إلى 103.75، وهو أدنى مستوى خلال أسبوع.
وفي غضون ذلك ارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.0649 دولار وسط تأييد مزيد من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي مواصلة رفع أسعار الفائدة، كما زاد الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.2109 دولار ليعوض جزئياً خسائر الأربعاء عندما تراجع 0.85 في المئة.
وفي آسيا ارتفع اليوان الصيني في الخارج قليلاً إلى 6.9828 للدولار على رغم تأثير انتشار "كوفيد-19" في المعنويات.
الذهب يرتفع 0.2 في المئة
وفي تلك الأثناء ارتفع الذهب مدعوماً بضعف الدولار وسط تداولات ضعيفة بسبب موسم العطلة، لكن الأسعار تحركت في نطاق ضيق فيما يترقب المتعاملون في السوق بيانات اقتصادية بحثاً عن مزيد من الإرشاد.
وصعد الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1818.40 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1827.70 دولار.
وتراجع مؤشر العملة الأميركية 0.2 في المئة، مما يجعل الذهب أرخص بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى.
ومن المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام وأرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة اليوم، كما سينظر المتداولون في بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المقررة الجمعة 23 ديسمبر، بحثاً عن مؤشرات على التضخم.
وفي غضون ذلك قال المحلل في "إي دي أند إف مان كابيتال ماركتس" إدوارد مير، إن "الذهب يتمسك بنطاق بينما التداول ضعيف والمستثمرون في وضع الانتظار والترقب، وستكون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي مهمة، وإذا واصل التضخم الانخفاض فسوف يضعف الدولار أكثر ويحصل الذهب على ثبات أكبر".
وكان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع وتيرة أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر الحالي بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، ومع ذلك أشار رئيس مجلس الاحتياط جيروم باول إلى أن "المركزي الأميركي" سيقر مزيداً من الرفع العام المقبل.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 24.00 دولاراً، وزاد البلاتين 0.9 في المئة إلى 1007.13 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 1692.38 دولار.