شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها صحيفة "النهار" اللبنانية، نشرت الجمعة 23 ديسمبر (كانون الأول)، على ضرورة "تغيير القيادة" في لبنان و"إزاحة" القادة السياسيين الذين يعرقلون الإصلاحات. واعتبر الرئيس الفرنسي الذي يحاول عبثاً منذ سبتمبر (أيلول) 2020، حض الطبقة السياسية اللبنانية على اعتماد الإصلاحات اللازمة لإخراج البلد من الأزمة السياسية والاقتصادية أن "مشكلة لبنان هي حل مشكلات الناس وإزاحة الذين لا يعرفون كيف يفعلون ذلك". ورأى أن المطلوب بعد ذلك "إعادة هيكلة النظام المالي ووضع خطة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفذها ويحظى بدعم الشارع". أضاف "يجب تغيير قيادة هذا البلد".
"مساعدة"
وأكد ماكرون ضرورة "مساعدة" رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي "يحاول على رغم كل شيء أن يبذل أقصى ما يمكنه".
ورداً على سؤال عن قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون الذي يعتبر من أبرز المطروحة أسماؤهم للرئاسة ولكنه غير مرشح رسمياً لها، رفض ماكرون الخوض "في مسألة الأشخاص والأسماء"، مشدداً على أن "المسألة لن تستوي إذا لم تكن وراء الأسماء استراتيجية وخطة". أضاف الرئيس الفرنسي الذي أسف لهجرة الشباب الكثيفة "ما يهمني هم اللبنانيات واللبنانيون، لا أولئك الذين يعيشون على حسابهم". وأكد أنه يرغب في "المساعدة على نشوء حل سياسي بديل، من دون أي تساهل مع القوى السياسية"، داعياً إلى "عدم التنازل عن أي شيء للذين أثروا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويمارسون الابتزاز". وكشف ماكرون الذي عاد من عمان حيث شارك في مؤتمر "بغداد 2" الإقليمي في شأن العراق عن أنه سيعمل "في الأسابيع المقبلة على إطار مشابه مع لبنان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"مقتنع"
وشدد على أنه "مقتنع" بأن "المسألتين اللبنانية والسورية وغيرهما لا يمكن أن تحل إلا بإيجاد إطار للمناقشة يشمل إيران نظراً إلى تأثيرها الإقليمي".
ولا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولم يتوصل النواب المنقسمون بشدة بين معسكر "حزب الله" الموالي لإيران والفريق المناهض له إلى انتخاب رئيس جديد على رغم انعقاد 10 جلسات مخصصة لهذا الغرض حتى الآن.
وتدير البلد الذي يعاني انهياراً اقتصادياً حاداً حكومة مستقيلة محدودة الصلاحيات برئاسة نجيب ميقاتي تتولى تصريف الأعمال.