ذكرت صحيفة يوميوري، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة واليابان بدأتا ترتيبات عقد اجتماع قمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في واشنطن في الـ 13 من يناير (كانون الثاني).
ونقلت الصحيفة اليومية عن عدد من المصادر، التي لم تسمها في الحكومة اليابانية، أن كيشيدا يعتزم مناقشة السياسة الأمنية الجديدة لليابان، التي جرى تعديلها هذا الشهر لتكشف عن أكبر تعزيز عسكري للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيكون اجتماع يناير أول قمة لكيشيدا في البيت الأبيض منذ توليه منصبه في العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشرعت اليابان في حشد عسكري تاريخي في أجرأ خروج لها عن الموقف السلمي الذي جرى تبنيه في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية زيادة قياسية في الإنفاق الدفاعي، معتبراً أن الاستراتيجية الجديدة "من شأنها تحطيم المعايير السياسية المعمول بها في معظم الفترة منذ الحرب العالمية الثانية".
وأثار نمو الميزانية الدفاعية اليابانية لتبلغ نحو 43 تريليون ين، أي نحو 315 مليار دولار على مدى خمس سنوات تبدأ من السنة المالية المقبلة في أبريل (نيسان) المقبل، هواجس خصومها، وتخطط طوكيو للحصول على صواريخ كروز "توماهوك" من الولايات المتحدة، وتطوير صواريخ كروز بعيدة المدى الخاصة بها وتعزيز الدفاعات الإلكترونية لمواجهة التهديدات العدوانية المتزايدة للصين، وفقاً لما نقلته صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية نقلاً عن مسؤولين شاركوا في المناقشات المتعلقة باستراتيجية الأمن القومي الجديدة لليابان.
الميزانية العسكرية لليابان تشمل زيادة بنسبة 57 في المئة، مقارنة بميزانية الدفاع في السنوات الخمس الأخيرة التي تبلغ 27.5 تريليون ين، مما يدفع بالأسئلة نحو إلى أين سيقود تغيير سياسة الإنفاق الدفاعي في اليابان، التي احتفظت بدستور سلمي صاغته الولايات المتحدة منذ هزيمة الأولى في الحرب العالمية الثانية، لا سيما في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وذلك وسط تهديدات الصين تجاه تايوان والطموح النووي لكوريا الشمالية ضمن العوامل مما دفع طوكيو إلى زيادة إنفاقها العسكري.