استهدف صاروخان صباح اليوم الأربعاء، قوات التحالف الدولي في شرق سوريا، من دون أن يوقعا خسائر، وفق ما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، بينما اتهم "المرصد السوري" مجموعات موالية لإيران بالوقوف خلف الهجوم.
وجاء الهجوم غداة إحياء إيران وحلفائها الذكرى الثالثة لاغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس قوات "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
وأورد الجيش الأميركي في بيان "استهدف صاروخان قوات التحالف" في موقع دعم تتخذه داخل حقل كونيكو للغاز قرابة الساعة "التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي" (6:00 بتوقيت غرينتش).
ولم يسفر الهجوم وفق البيان "عن إصابات أو أضرار في القاعدة أو في ممتلكات التحالف".
ويقع حقل غاز كونيكو في منطقة سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، ويضم قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأورد البيان أن "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها مقاتلون أكراد "زارت موقع إطلاق الصواريخ، وعثرت على صاروخ ثالث لم يتم إطلاقه".
ولم توجّه القوات الأميركية اتهاماً إلى أي جهة. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو إن هجمات مماثلة "تضع قوات التحالف والسكان المدنيين في خطر وتقوّض الاستقرار والأمن اللذين كان تحقيقهما صعباً في سوريا والمنطقة".
واتهم مدير "المرصد السوري" رامي عبد الرحمن "مجموعات موالية لإيران بالوقوف خلف إطلاق الصواريخ غداة إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني".
وتعرضت قواعد أميركية في شمال وشرق سوريا لاستهداف متكرر خلال الأشهر القلية الماضية، طاول أحدها في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، قوات التحالف في قاعدة الشدادي في جنوب محافظة الحسكة (شمال شرق)، في هجوم رجّح المرصد السوري أن يكون عناصر تنظيم "داعش" خلفه.
وفي 17 نوفمبر الماضي، استهدف صاروخان قاعدة القرية الخضراء، إحدى أبرز قواعد التحالف في شرق سوريا، في هجوم نسبه المرصد إلى مجموعات موالية لإيران.
وتنتشر قوات التحالف الدولي وأبرزها القوات الأميركية، في مناطق نفوذ القوات الكردية وحلفائها في شمال شرق وشرق سوريا. كما تتواجد القوات الأميركية في قاعدة التنف جنوباً الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.