قال الاتحاد الوطني للصحافيين في جنوب السودان اليوم السبت، السابع من يناير (كانون الثاني)، إن ستة صحافيين اعتقلوا بسبب تداولهم مقطع فيديو يظهر الرئيس سلفا كير وهو يتبول على نفسه فيما يبدو مناسبة رسمية، وأظهر مقطع الفيديو الذي يرجع إلى ديسمبر (كانون الأول) الماضي بقعة داكنة على البنطال الرمادي للرئيس البالغ من العمر 71 عاماً بينما كان واقفاً أثناء تأدية النشيد الوطني في حفل افتتاح طريق جديد.
ولم يذع التلفزيون المقطع مطلقاً لكن تم تداوله لاحقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد رئيس اتحاد الصحافيين في جنوب السودان باتريك أويت أن السلطات اعتقلت يومي الثلاثاء والأربعاء الصحافيين الذين يعملون بهيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب السودان والتي تديرها الدولة.
وقال لـ "رويترز" أنه "يشتبه في علمهم عن كيفية خروج مقطع الفيديو الخاص بالرئيس وهو يتبول على نفسه".
ولم يرد وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي أو المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني ديفيد كوموري على طلبات للتعليق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، قال موثوكو مومو، ممثل لجنة حماية الصحافيين في إفريقيا جنوب الصحراء إن هذه الاعتقالات تعكس "ميل قوات الأمن إلى اللجوء إلى الاعتقال التعسفي عندما يعتبر مسؤولون أن التغطية الإعلامية غير مناسبة".
وأضاف "على السلطات إطلاق سراح الصحافيين من دون شروط وضمان قدرتهم على العمل من دون التعرض للترهيب أو التهديد بالاعتقال".
كما دعت نقابة صحافيي جنوب السودان إلى "نهاية سريعة" للتحقيقات مع الصحافيين الستة المشتبه في "علمهم بنشر +لقطات محددة+ (من الفيديو) للجمهور".
وقالت في بيان "إذا حصل خطأ مهني أو مخالفة"، يجب على السلطات "التعامل مع الأمر بطريقة عادلة وشفافة ووفقاً للقانون".
نال جنوب السودان استقلاله عام 2011 لكنه غرق بعد عامين في حرب أهلية استمرت خمس سنوات بين الخصمين ريك مشار وسلفا كير، وخلفت قرابة 400 ألف قتيل وملايين النازحين.
انتهت الحرب رسميًا في أيلول )سبتمبر( 2018 باتفاق سلام ينص على مبدأ تقاسم السلطة. لكن هذا الاتفاق لم يُنفذ إلى حد كبير بعد أكثر من عامين من تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت الرئيس سلفا كير وعدوه اللدود ريك مشار نائب الرئيس حاليا.
وتتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قادة جنوب السودان بالحفاظ على الوضع الراهن وتأجيج العنف وقمع الحريات السياسية واختلاس الأموال العامة.