الحركة في هيثرو لا تزال أقل بالربع من معدلات ما قبل الجائحة

ناهز عدد الركاب المسافرين عبر مطار هيثرو في لندن عام 2022 ثلاثة أرباع العدد الذي سجل قبل تفشي الوباء، وحذرت إدارة المطار من أن اختبارات "كوفيد" يمكن أن تعرقل تحقيق مزيد من التعافي.

سافر 61.6 مليون شخصاً عبر المطار الأكثر اكتظاظاً في بريطانيا في العام الماضي، وهو يمثل 76 في المئة من مستوى عدد المسافرين في عام 2019. ويشكل الرقم المسجل في عام 2022 زيادة بواقع ثلاثة أضعاف عن العام السابق، الذي يصفه هيثرو بأنه كان "أعلى زيادة في عدد الركاب شهدها أي مطار في أوروبا". وقد فرضت المملكة المتحدة قيوداً أشد صرامة من أي دولة أوروبية رئيسة أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا.

الأسبوع الماضي، أعيد فرض اختبار كورونا للمسافرين من بر الصين الرئيس إلى المملكة المتحدة، الذين تصل غالبيتهم الساحقة إلى مطار هيثرو. كما يتم إجراء اختبار اختياري عند الوصول.

إعلان إدارة مطار هيثرو حصيلة نهاية العام تضمن انتقاد فرض المملكة المتحدة الاختبارات، وذكر البيان "نحن نشعر بالقلق من أن تعافي قطاع الطيران، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى الاقتصاد، يمكن أن يتعرض إلى انتكاسة بسبب إعادة تطبيق الاختبارات للمسافرين في المملكة المتحدة وغيرها رداً على ارتفاع مستويات "كوفيد" في الصين، حتى على رغم اعتراف الحكومات بعدم وجود أساس علمي للقيام بذلك [الاختبارات]".

وكانت هناك مخاوف، خلال عيد الميلاد، بشأن الإضرابات التي قام بها أعضاء "اتحاد الخدمات العامة والتجارية" Public and Commercial Services Union العاملون لدى "قوة الحدود البريطانية"، الذين أضربوا عن العمل لمدة سبعة أيام من 24 إلى 31 ديسمبر (كانون الاول). غير أن مطار هيثرو أوضح في بيانه أن "المسافرين القادمين ذكروا أنهم عوملوا خلال مرورهم عبر قسم الهجرة [في هيثرو] بشكل منظم وودي، على رغم الإضراب".

وشهد المطار خلال شهر ديسمبر ما يزيد على 190 ألف مسافر يومياً في المتوسط، وهي نسبة أقل بـ12 في المئة عنها في الشهر نفسه من عام 2019، الذي كان الأكثر ازدحاماً على الإطلاق بين مواسم العمل في نهاية السنة.

ومر 92 في المئة من الركاب عبر نقاط التفتيش الأمني في غضون أقل من 10 دقائق، وذلك أثناء ذروة عيد الميلاد. وذكر جون هولاند كاي، وهو الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو أن "عام 2022 انتهى بعيد الميلاد الأكثر ازدحاماً منذ ثلاث سنوات [وبتقديم] خدمة سلسة وذات كفاءة للركاب، وذلك بفضل العمل الجاد لزملائنا والتخطيط بشكل وثيق مع شركات الطيران، والعاملين على الأرض ومع قوة الحدود".

وكان خط الطيران من هيثرو إلى مطار جون أف كينيدي في نيويورك هو الأكثر اكتظاظاً.