تتواصل حالة الغليان في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في الضفة الغربية، التي تشهد منذ نحو عام تصاعداً في وتيرة أعمال العنف، فبعد مقتل ثلاثة شبان، الخميس الماضي، في عمليتين عسكريتين نفذهما الجيش الإسرائيلي، قتل شابان فلسطينيان، السبت، "خلال هجوم على بلدة جبع بجنوب جنين"، شنته القوات الإسرائيلية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، من دون أن تضيف أي تفاصيل عن ظروف مقتلهما.
وفي بيان مقتضب، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية "لمكافحة الإرهاب" قرب هذه البلدة الصغيرة، الواقعة شمال الضفة، "أطلق خلالها مشتبه فيهم ذخيرة حية على جنود (إسرائيليين) من آلية متحركة". وأضاف أن "الجنود ردوا بالذخيرة الحية"، وأصابوا شخصين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتيلين هما عز الدين باسم حمامرة (24 سنة) وأمجد عدنان خليلية (23 سنة).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهة أخرى، أعلنت الوزارة وفاة فلسطيني ثالث هو يزن سامر الجعبري (19 سنة) متأثراً بجروح أصيب بها برصاص إسرائيلي قبل أيام.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أنه جرح خلال عملية للجيش الإسرائيلي في الثاني من يناير (كانون الثاني) الحالي، في قرية كفر دان بالقرب من جنين، قتل خلالها فلسطينيان.
وبسقوط القتيلين، السبت، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية العام في أعمال عنف مع القوات الإسرائيلية أو مدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 إلى 12 قتيلاً.
ومنذ سلسلة هجمات ضد إسرائيل في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2022، صعد الجيش عملياته في منطقتي جنين ونابلس معاقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وكان عام 2022 الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى في الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية (2000-2005)، بحسب الأمم المتحدة.
وتشير أرقام وكالة الصحافة الفرنسية إلى مقتل 201 فلسطيني على الأقل، بينهم 150 في الضفة الغربية، و26 إسرائيلياً في عام 2022.
