قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن المجمع الصناعي العسكري القوي في روسيا يعزز إنتاجه. مضيفاً أنه أحد الأسباب الرئيسة التي ستحقق النصر لبلاده في أوكرانيا.
وأضاف بوتين متحدثاً إلى عمال في مصنع لإنتاج أنظمة الدفاع الجوي في سان بطرسبرغ، أن إجمالي إنتاج المعدات العسكرية في ازدياد حتى مع ارتفاع الطلب بسبب ما يسميها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. وأوضح، "فيما يتعلق بتحقيق النتيجة النهائية والنصر الحتمي، هناك عدة أمور. هذه الأمور هي وحدة وتماسك الشعب الروسي بقومياته المتعددة، وشجاعة مقاتلينا وبطولاتهم. وبالطبع العمل الذي يقوم به المجمع الصناعي العسكري والمصانع مثل مصنعكم و(العاملون في الصناعة) مثلكم". وأضاف "النصر مؤكد، لا شك لدي في ذلك".
وقال، إن شركات الأسلحة الروسية صنعت نفس العدد من الصواريخ المضادة للطائرات مثل باقي دول العالم مجتمعة وأكثر من ثلاثه أمثال ما تنتجه الولايات المتحدة.
زيلينسكي: لست قلقاً
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي إنه ليس قلقا بشأن أمنه الشخصية بعد مقتل وزير داخليته في تحطم مروحية في وقت سابق اليوم الأربعاء.
جاء التصريح خلال جلسة أسئلة وأجوبة بالمنتدى المنعقد في منتجع دافوس السويسري حضرها الرئيس الأوكراني عبر الإنترنت.
وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية إنها تدرس جميع الفرضيات، بما في ذلك فرضية "عمل تخريبي متعمد" في حادثة تحطم طائرة وزير الداخلية، فيما عرضت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر على كييف مساعدتها في التحقيقات.
وأظهرت صور لمكان التحطم بقايا المروحية المتفحمة قرب الواجهة السوداء لمبنى سكني، وتحطم سيارة جزئيًا، ومبنى روضة الأطفال المدمر جزئيًا فيما يعمل عناصر الطوارئ على إزالة أنقاضه.
وقال شاب في تصريح لتلفزيون "سولبين" الأوكراني "اتصلت بصديق يعيش هناك. أخبرني أن شيئًا ما قد وقع على الحضانة، وأنه ساعد ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة وسبع سنوات على الخروج واعتنى بهم".
وأضاف "طلب مني القدوم، ساعدنا في إزاحة السيارات للسماح بوصول المساعدة".
وقال كيريلو تيموشينكو نائب مدير الإدارة الرئاسية للتلفزيون الأوكراني "كان الغرض من هذه الرحلة (هو الذهاب) إلى إحدى النقاط الساخنة حيث يدور القتال". وأفادت مصادر مختلفة أن المروحية كانت متجهة إلى دنيبرو أو إلى منطقة خاركيف (شمال شرق).
وأعلن حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا أن طائرة هليكوبتر سقطت قرب روضة أطفال ومبنى سكني في بلدة بروفاري على مشارف العاصمة الأوكرانية اليوم الأربعاء، مضيفاً أن الحادث تسبب في سقوط ضحايا، في حين أفادت الشرطة بسقوط 18 قتيلاً بينهم وزير الداخلية دنيس موناستيرسكي (42 سنة) و3 أطفال في الحادث.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية في وقت لاحق، أن المروحية التي كانت تقل وزير الداخلية كانت متجهة إلى الجبهة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني مقتل موناستيرسكي "خسارة كبيرة".
وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو للتلفزيون الوطني إن "هدف هذه الرحلة (كان الذهاب) إلى إحدى النقاط الساخنة في بلدنا حيث تدور المعارك. كان وزير الداخلية ذاهباً إلى هناك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشرطة في بيان "لدينا معلومات عن 18 قتيلاً بينهم طفلان". وأشارت أيضاً في بيانها إلى مقتل المساعد الأول لوزير الداخلية يفغيني ينيني (42 سنة) ومسؤول كبير آخر كانا أيضاً على متن المروحية.
ولفتت الشرطة إلى دخول 22 جريحاً، بينهم عشرة أطفال، المستشفى.
من جهته، كتب كوليبا على تطبيق المراسلة "تلغرام"، "كان هناك أطفال وموظفون في روضة الأطفال وقت وقوع هذه المأساة. أُجلي الجميع الآن. وهناك ضحايا".
وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مبنى يحترق وأشخاصاً يصرخون.
وأشار ناطق باسم القوات الجوية الأوكرانية إلى أن المروحية التي تحطمت تابعة لجهاز الدولة لحالات الطوارئ التابع لوزارة الداخلية.
ولم يتضح بعد سبب سقوط المروحية. ولم يصدر حتى الآن تعليق من روسيا، التي تخوض حرباً ضد أوكرانيا. ولم يشر المسؤولون الأوكرانيون إلى أي هجوم روسي في المنطقة في ذلك الوقت.
وتقع مدينة بروفاري، التي يقطن فيها نحو 100 ألف شخص، على بعد 20 كيلومتراً تقريباً شمال شرق كييف.