ودع، اليوم الأربعاء، الإسباني رافائيل نادال بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، ليفقد فرصة الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في البطولة السابقة، تاركاً الطريق مفتوحاً أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بطل أستراليا المفتوحة تسع مرات، لمعادلة رقم نادال البالغ 22 لقباً كبيراً حال تتويجه باللقب الـ10 في ملبورن بارك.
وخرج نادال من الدور الثاني بعد تعرضه لإصابة خلال الهزيمة بنتيجة 6-4 و6-4 و7-5 أمام الأميركي ماكنزي مكدونالد.
وبدا أن نادال تعرض لمشكلة في الفخذ اليسرى خلال المجموعة الثانية على ملعب "رود ليفر" ليتلقى العلاج خارج الملعب بينما كان متأخراً في مجموعتين بنتيجة 6-4 و5-3.
وبعد انتهاء علاج نادال، عاد للملعب وسط حفاوة بالغة من الجماهير التي صفقت له كثيراً حين حافظ على إرساله.
لكن الحزن الذي بدا على وجهه لخص القصة كاملة ولم يبذل مجهوداً للتعامل مع ضربة ساقطة خلف الشبكة في الشوط التالي وهز رأسه تعبيراً عما يجيش في صدره أمام فريقه المعاون في المدرجات، وبالفعل مهدت الإصابة الطريق لمكدونالد لإنهاء محاولة اللاعب الإسباني للفوز باللقب الثالث في ملبورن بارك.
وقال نادال عن الإصابة، "شعرت بهذه المشكلة منذ يومين، لدي تاريخ مع إصابات الفخذ، لقد خضعت للعلاج في السابق، لكنها لم تكن مشكلة بهذا القدر، لكن الآن أشعر أنني لا أستطيع التحرك".
وفي أستراليا المفتوحة 2018، اضطر نادال إلى الانسحاب في المجموعة الخامسة من مباراة دور الثمانية أمام مارين شيليتش، بينما كان متأخراً 3-6 و6-3 و6-7 و6-2 و2-0 بسبب إصابة في الفخذ.
وقبل الإصابة، لعب مكدونالد بشكل رائع ليفوز بالمجموعة الأولى بعد أن نجح في السير كتفاً بكتف مع اللاعب الإسباني المخضرم البالغ من العمر 36 عاماً وتفوق في التبادل الشرس للضربات من الخط الخلفي.
وقال مكدونالد "إنه بطل خارق، لا يستسلم أبداً مهما كانت الظروف، الفوز على منافس بهذه القيمة يكون صعباً دائماً".
"حاولت الحفاظ على تركيزي قدر الإمكان بعد أن أخرجني في بعض المواقف عن تركيزي بسبب طريقة لعبه الرائعة".
وأضاف مكدونالد الذي فاز بأربعة أشواط فقط أمام نادال في الدور الثاني لفرنسا المفتوحة 2020، "آخر مرة واجهته كانت على ملعب فيليب شاترييه وألحق بي هزيمة منكرة، يصعب جداً الفوز عليه على الملاعب الرملية لكني تمسكت بفرصتي على الملاعب الصلبة، السعادة لا تسعني بهذا الانتصار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعقب نهاية المباراة قال نادال، إنه سيضع خطة للعودة إلى المنافسات بمجرد تحديد مدى خطورة إصابته في الفخذ.
وقال للصحافيين "أرجو ألا تكون الإصابة سيئة للغاية، في النهاية كانت ثلاثة أسابيع إيجابية من حيث الممارسة".
"لذلك أرجو بشدة ألا تبعدني الإصابة عن الملاعب لفترة طويلة، لأنه بعد ذلك يكون من الصعب التعافي مرة أخرى".
وأضاف "في بعض الأحيان تشعر بخيبة أمل وتعب شديد بعد كل هذه الإصابات، ولكي أكون صادقاً لا أستطيع القول إنني لست محطماً ذهنياً حالياً".
ولطالما عبر نادال عن خشيته من أن تنهي الإصابات مسيرته، لكنه وجد دائماً طريقة للعودة من أسوأ الظروف ليحقق مزيداً من النجاح.
وعلى جهة أخرى، عاد ديوكوفيتش إلى منافسات بطولة أستراليا المفتوحة بعد ما يقرب من 700 يوم منذ فوزه باللقب للمرة التاسعة، وواصل مسيرته من حيث توقف في البطولات الأربع الكبرى، ليحقق انتصاراً كبيراً في الدور الأول.
وقوبل ديوكوفيتش بتشجيع كبير في ملعب "رود ليفر" ليكمل يوماً رائعاً في ظل حرارة شديدة وتساقط غزير للأمطار.
وبعد أن حرم العام الماضي من سعيه لنيل لقبه الـ10 وهو ما كان سيشكل رقماً قياسياً وذلك بسبب ترحيله عشية البطولة لعدم حصوله على لقاح مضاد لفيروس (كوفيد-19)، أظهر الصربي مستواه المميز ليتخطى الإسباني روبرتو كارباييس باينا بنتيجة 6-3 و6-4 6-0.
وتم الترحيب بديوكوفيتش البالغ من العمر 35 عاماً كبطل عائد بفخر وذلك من قبل الجماهير في الحصة المسائية للمباريات مع رفع الإعلام الصربية.
وبدا ديوكوفيتش متحمساً طوال الوقت وفاز بالمجموعة الثالثة بعد خسارة أربع نقاط ليحقق انتصاره 83 في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
وقال ديوكوفيتش المصنف الرابع، الذي فاز الآن في 22 مباراة متتالية في ملبورن منذ خسارته الأخيرة في 2018، على جانب الملعب، "كانت أجواء لا تصدق، شكراً على الترحيب والاستقبال الذي لم أحلم به، سعيد جداً بالعودة".