ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء مع تلقي شهية المخاطرة دعماً من مجموعة تقارير أرباح شركات إيجابية، ليتجه المؤشر صوب تسجيل أطول فترة مكاسب متصلة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وبحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش صعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة مدعوماً بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة.
وقفز سهم "إيه.إس.إم إنترناشونال" الهولندية لأشباه الموصلات 7.7 في المئة بعد تسجيل أرباح في الربع الأخير من العام فاقت توقعاتها بدعم من تحسن أوضاع سلاسل الإمداد أفضل من المتوقع وزيادة معالجة الأعمال المتراكمة.
وارتفع المؤشر بقرابة 7.5 في المئة في بداية قوية للعام، مدعوماً بآمال تعافي الاقتصاد الصيني وتخفيف ضغوط الأسعار وانخفاض أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي وتنامي التوقعات بركود أقل من المتوقع.
وارتفع سهم "ريتشمونت" للسلع الفاخرة 2.4 في المئة بعد تحقيق الشركة مبيعات فصلية أعلى مع عودة السائحين إلى أوروبا واليابان.
وصعد سهم "جاست إيت تيك أواي"، أكبر شركة أوروبية لتوصيل الطعام، 14.2 في المئة بعدما أكدت الشركة أن أولويتها ستكون للربحية أكثر من النمو على رغم تراجع الطلبات في الربع الأخير.
الذهب يتراجع مع صعود الدولار
تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الأربعاء مع ارتفاع الدولار الأميركي، لكن التوقعات بتباطؤ وتيرة رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة حدت من الخسائر.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1902.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0256 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1906 دولارات.
ارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة
ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أكثر كلفة بالنسبة إلى المشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال إدوارد مير محلل أسواق المعادن في "ماريكس"، "سيكون نشاط الذهب حول مستوى 1900 دولار على المدى القريب. لا أعتقد أننا سنشهد أي تحركات كبيرة وسيظل عالقاً داخل نطاق ضيق".
وأضاف "سينصب تركيز السوق على البيانات الاقتصادية. إذا استمرت الأمور في اتجاه أن التضخم ينخفض وأن أسعار الفائدة ستنخفض، فسيكون الذهب في صعود".
يستفيد المعدن من تراجع أسعار الفائدة، إذ يقلل من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 23.90 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.6 في المئة إلى 1033.06 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1740.30 دولار.
انخفاض التضخم في بريطانيا
انخفض معدل تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 10.5 في المئة في ديسمبر (كانون الأول)، مما وفر قدراً من الارتياح لبنك إنجلترا والأسر البريطانية، لكن أسعار المواد الغذائية والمشروبات استمرت في الارتفاع بأسرع وتيرة لها منذ عام 1977.
وجاء الانخفاض في المعدل الرئيس للتضخم من 10.7 في المئة في نوفمبر متماشياً مع توقعات اقتصاديين استطلعت "رويترز" آراءهم، مبتعداً عن أعلى مستوى وصل إليه في 41 عاماً عند 11.1 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول).
وفي الوقت الذي أثر فيه انخفاض أسعار البنزين والملابس على المعدل الرئيس للتضخم، فإن أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية ارتفعت 16.8 في المئة مقارنة بالعام السابق، وهي أكبر زيادة منذ سبتمبر (أيلول) 1977.
وقال كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطنية جرانت فيتزنر "تستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع مع زيادة الأسعار أيضاً في المتاجر والمقاهي والمطاعم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وظل معدل تضخم أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، ثابتاً عند 6.3 في المئة في ديسمبر.
وينظر اقتصاديون إلى معدل تضخم أسعار المستهلكين الأساسي بوصفه دليلاً لأفضل لاتجاهات التضخم الأساسية.
وتوقع بنك إنجلترا في نوفمبر انخفاض معدل تضخم أسعار المستهلكين الرئيس إلى نحو خمسة في المئة بحلول نهاية عام 2023 مع استقرار أسعار الطاقة، لكن صانعي السياسات حذروا من استمرار الضغط التصاعدي على التضخم جراء انكماش سوق العمل وعوامل أخرى.
وتتوقع الأسواق المالية أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيس إلى أربعة في المئة من 3.5 في المئة بحلول الثاني من فبراير (شباط) في تحديثه ربع السنوي لتوقعاته الخاصة بالنمو والتضخم.
وارتفع الجنيه الاسترليني قليلاً في مقابل الدولار الأميركي بعد هذه البيانات.
وقال وزير الخزانة البريطاني جيريمي هنت بعد نشر البيانات إن ارتفاع معدل التضخم "يمثل كابوساً لموازنات الأسر"، ويضر بالاستثمار التجاري ويؤدي إلى الإضراب.
وأضاف "إننا بحاجة إلى الالتزام بخطتنا مهما بلغت قسوتها لخفض معدل التضخم".
واعترض هانت على مطالب النقابات العمالية بزيادة الأجور في القطاع العام مع دخول كثير من العمال في إضراب نظراً إلى ارتفاع الأجور بوتيرة أبطأ بكثير من التضخم، وبنسبة أقل من متوسط الأجور في القطاع الخاص.
تراجع التضخم السنوي في منطقة اليورو
قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) اليوم الأربعاء إن معدل تضخم أسعار المستهلكين تباطأ في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في ديسمبر مثلما كان متوقعاً بفضل استمرار تراجع أسعار الطاقة بعد بلوغها مستويات قياسية في وقت سابق.
وأضاف "يوروستات" أن الأسعار في الدول الـ20 التي تشترك في منطقة اليورو تراجعت 0.4 في المئة على أساس شهري فيما حققت ارتفاعاً 9.2 في المئة على أساس سنوي.
وانخفضت أسعار الطاقة 6.6 في المئة على أساس شهري وسجلت زيادة 25.5 في المئة على أساس سنوي، دون 34.9 في المئة على أساس سنوي في الشهر السابق.
ونتيجة لذلك، لم تعد أسعار الطاقة هي السبب الرئيس في معدل التضخم على أساس سنوي إذ ارتفعت 2.79 نقطة مئوية فقط، في حين ارتفعت أسعار الغذاء 2.88 نقطة مئوية.
وصعدت أسعار السلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة 1.70 نقطة مئوية فيما استمرت أسعار الخدمات عند 1.83 نقطة.
وباستثناء الأسعار المتقلبة للمواد الغذائية والطاقة، ارتفعت الأسعار 0.7 في المئة على أساس شهري فيما حققت زيادة سنوية 6.9 في المئة.
وأظهر مقياس آخر يستثني أسعار التبغ والكحول ارتفاع التضخم 0.6 في المئة على أساس شهري في مقابل زيادة 5.2 في المئة على أساس سنوي.
المؤشر "نيكي" الياباني يغلق عند أعلى مستوى في شهر
قفز المؤشر "نيكي" الياباني اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى عند الإغلاق خلال شهر بعدما أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية الشديدة التيسير، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا القيادية موجة المكاسب.
وأبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة الشديدة الانخفاض، متحدياً توقعات السوق بأنه سيخفف برنامجه الضخم للتحفيز في ظل زيادة ضغوط التضخم.
وزاد "نيكي" 2.5 في المئة إلى 26791.12 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 19 ديسمبر. كما سجل المؤشر أعلى زيادة يومية منذ 11 نوفمبر.
وتعافى سهم "فاست ريتيلنج" المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو" بعد أن تكبد خسائر في وقت سابق من الجلسة واختتم المعاملات مرتفعاً 2.74 في المئة، كما صعد سهم "طوكيو إلكترون" 1.71 في المئة.