زادت الأجور بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من 20 سنة، لكنها ما زالت غير كافية لتغطية معدل التضخم في بريطانيا.
فقد بينت أرقام رسمية أن الأجر العادي، باستثناء العلاوات، ارتفع بمعدل سنوي بلغ 6.4 في المئة بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني).
وبينت أرقام جديدة أن نسبة الأشخاص البالغين سن العمل العاطلين من العمل زادت أيضاً في الأشهر الثلاثة المنتهية في نوفمبر، في حين بقي عدد العاملين من دون تغيير.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير أرقام نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية الثلثاء أن معدل البطالة بلغ 3.7 في المئة، مسجلاً ارتفاعاً مقارنةً مع 3.5 في المئة المسجلة في الفصل السابق.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن عدد الأشخاص الذين لم يشغلوا وظائف لمدة تصل إلى ستة أشهر ارتفع خلال الفترة الأحدث بسبب بطالة البالغين ما بين 16 و24 سنة.
وزاد الرقم الخاص بالبطالة لما بين ستة أشهر و12 شهراً، لكن عدد الأشخاص الذين لم يعملوا لأكثر من سنة تراجع.
وأكد وزير المالية جيريمي هانت أن سوق العمل في المملكة المتحدة "لا تزال مرنة".
وقال السيد هانت: "حتى في مواجهة تحديات اقتصادية عالمية، تظل سوق العمل في المملكة المتحدة مرنة مع تسجيل عدد الموظفين المأجورين رقماً قياسياً.
"وتتمثل الطريقة الفضلى الوحيدة لمساعدة أجور الناس على الارتفاع في التمسك بخطتنا لخفض معدل التضخم إلى النصف هذا العام.
"يجب ألا نقوم بأي شيء يخاطر بتضمين الأسعار المرتفعة في اقتصادنا في شكل دائم، فذلك من شأنه إطالة التحديات التي يواجهها الجميع".
وقال وزير العمل والمعاشات التقاعدية في حكومة الظل العمالية، النائب جوناثان آشوورث، عن آخر أرقام البطالة: "تبين أرقام اليوم [الثلثاء] أن المحافظين يفتقرون تماماً إلى الأفكار حين يتعلق الأمر بأزمة تكاليف المعيشة، وتنمية الاقتصاد، ودعم الناس ليعملوا.
"إن الأجور الحقيقية تتراجع، ولا يعمل حوالى 2.5 مليون شخص بسبب المرض، ولا يحظى عدد كبير جداً من الناس – ولا سيما البالغون أكثر من 50 سنة – الدعم الذي يحتاجون إليه إما للبقاء في العمل أو للعودة إلى العمل".
وقال مدير الإحصاءات الاقتصادية لدى مكتب الإحصاءات الوطنية، دارن مورغان: "في الأشهر الأحدث، لم تتغير مستويات البطالة إلى حد كبير مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
"ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة، مدفوعاً بزيادة عدد الشباب الذين أصبحوا عاطلين من العمل أخيراً فقط، ما يعني في شكل عام أن هناك زيادة طفيفة في الأشخاص المشاركين بنشاط في سوق العمل، سواء كانوا يعملون أو يبحثون عن عمل.
"وانخفضت عدد الوظائف الشاغرة مرة أخرى، على رغم بقائها عند مستويات عالية جداً، إذ يتماشى عدد الأشخاص الذين يبحثون عن عمل في شكل عام مع عدد الوظائف التي يُعلَن عنها.
"وتستمر القيمة الحقيقية لأجور الناس في الانخفاض، إذ لا تزال الأسعار ترتفع في شكل أسرع من المكاسب. ولا يزال هذا الانخفاض من بين أسرع الانخفاضات في المكاسب العادية منذ بدء السجلات".
© The Independent