تبنى تنظيم "داعش" الإثنين هجوماً أودى بحياة أكثر من 20 مدنياً في قرية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلن التنظيم في بيان عبر حساباته على تطبيق "تليغرام" أن مقاتليه هاجموا الأحد قرية ماكونغوي بالأسلحة، قبل أن يعمدوا إلى حرق عدد من المنازل، في هجوم نسبه مسؤول محلي إلى فصيل "القوات الديمقراطية المتحالفة"، الذي يعد أحد فروع التنظيم الجهادي في وسط أفريقيا.
وكان روجر وانجيف، رئيس المجتمع المدني المحلي، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "24 شخصاً بينهم ست نساء، قتلوا في اقتحام القوات الديمقراطية المتحالفة" في قرية بمنطقة بيني في إقليم شمال كيفو.
ويذكر أن "القوات الديمقراطية المتحالفة"، فصيل مسلح يقدمه تنظيم "داعش" على أنه أحد فروعه في أفريقيا الوسطى، وهو أكثر الجماعات عنفاً في شرق الكونغو الديمقراطية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار وانجيف إلى أن من بين الضحايا كان 17 شخصاً "يشربون الجعة في حانة صغيرة"، مضيفاً أن "القوات الديمقراطية المتحالفة أعدمتهم جميعاً".
وأُحرقت سبعة منازل على الأقل وتم نهب ثلاث صيدليات و11 متجراً في حين لا يزال عدد "المدنيين الذين نقلوا إلى الأدغال مجهولاً"، بحسب وانجي،. وأضاف "نأسف لذلك ونتساءل كيف يمكن قتل السكان على بعد أمتار قليلة من معسكر للجيش؟".
من جانبه، أشار النائب الإقليمي سعيدي باليكويشا أثناء زيارته القرية إلى "مقتل 23 شخصاً"، ودعا إلى زيادة "عديد الجيش المؤهل والمجهز والمدرب بشكل جيد" ليتمكن من "استباق هجمات العدو".
وفي رده على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال العقيد تشارلز أوميونغا، مدير إقليم بيني، إن القوات المسلحة "تلاحق العدو" الذي، حسب قوله، "يختبئ بين السكان".
ويعود تاريخ آخر هجوم نفذته "القوات الديمقراطية المتحالفة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما استهدفت كنيسة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
في عام 2021، أدرجت الولايات المتحدة تلك الجماعة على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" المرتبطة بـ "داعش".