كلمة مرور عنصرية وضعتها الشرطة البريطانية لعائلة مريض عند زيارته

زعمت والدة شيلدون لوكوك، 19 عاماً، أن كلمة المرور التي استخدمتها الشرطة لمنح الأسرة حق الوصول إلى ابنها المحتضر في المستشفى كانت عنصرية. شيلدون كان قد توفي في أغسطس (آب) 2022 بعد اصطدامه بشاحنة في تيلهورست، ريدينغ.

أنغيلا لوكوك، والدة شيلدون، قالت إن الشرطة أعطتها كلمة "موز" كرمز لأجل استخدامه [وإعطائه للشرطة التي تقف بباب غرفة ابنها ] عند زيارته في المستشفى، الذي ينتمي إلى "عرق مختلط" Mixed race. [تنبع عنصرية الكلمة لما يستخدمه البعض من إشارة للقرود]

هذا يحقق قسم المعايير المهنية بشرطة "تيمز فالي" Thames Valley Police الآن في استخدام هذه الكلمة.

شيلدون كان قد توفي بعد خمسة أيام من الحادث. وفي تصريح لـ"بي بي سي" BBC قالت والدته إنه "كان معروفاً باسم "شيلي"، واصفة شخصيته بالمذهلة وبامتلاكه روح الدعابة.

وأضافت أنغيلا: "كان شخصاً كريماً، لا يؤذي أحداً، ودائماً ما يقود دراجته... لطالما كان يذهب هو وأصحابه إلى "سولهام وودز" Sulham Woods حيث توجد منحدرات للتزلج. هذا هو المكان الذي كانوا فيه في ذلك اليوم".

كان شيلدون يركب دراجة كهربائية في بيرس هيل عندما اصطدم بشاحنة صغيرة في الرابع من أغسطس (آب) 2022. استطاع حينها الاتصال بوالدته، ونادى باسمها مراراً وتكراراً. وأثناء مكالمته لها عن طريق الفيديو، ظهر وجهه مغطى بالدماء. حينها هرعت السيدة لوكوك إلى مكان الحادث، ممسكة بيده بينما كان المسعفون يقومون بإسعافة. ثم نُقل جواً إلى المستشفى ودخل بعدها في غيبوبة.

كلمة المرور الخاصة التي أعطيت للعائلة كانت تستخدم للسماح لهم بالدخول إلى غرفة شيلدون. وعن هذا تضيف الوالدة لـ"بي بي سي: "كان علي استخدام كلمة مرور لدخول غرفة ابني، وهي "موزة". لم أفكر بالأمر كثيراً في ذلك الوقت، لكنني أدركت بعد ذلك أن هذا ربما كان تعليقاً عنصرياً، إنه أمر مقزز".

بعد وفاته، فُتح تحقيق في جريمة قتل ولكن سرعان ما أُغلق في 17 أغسطس 2022. وتمت تبرئة ثلاثة رجال وفتى من أي تهم. بعد فشل التحقيق في تحديد سبب الوفاة، تم تأجيله لإجراء مزيد من التحقيقات، مع شعور والدة شيلدون بالإحباط بسبب تقاعس الشرطة عن القيام بعملها.

وفي 15 يناير (كانون الثاني) الفائت، احتج أكثر من 100 من أفراد عائلة وأصدقاء شيلدون في حديقة فوربيري جاردنز العامة في ريدينغ قبل الانتقال إلى مركز الشرطة محافظين على طابعهم السلمي، حيث حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "العدالة لشيلدون" و"عالم شيلي".

وفي بيان لها، قالت شرطة "تيمز فالي": "نجري تحقيقاً في الكلمة التي تم استخدامها في المستشفى، وقد تمت إحالة ذلك إلى قسم المعايير المهنية لدينا".