أوضح ستيفن سبيلبرغ اختياره مشهداً يقوم فيه ناجون من المحرقة اليهودية بزيارة قبر أوسكار شندلر الحقيقي ليكون نهاية فيلمه الشهير "قائمة شندلر" Schindler’s List.
ويروي الفيلم الصادر عام 1993 القصة الحقيقية لأوسكار شندلر (يلعب شخصيته ليام نيسن)، وهو صاحب مصنع وعضو في الحزب النازي يحاول إنقاذ موظفيه اليهود بعدما شهد اضطهاد اليهود في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.
يعتبر "قائمة شندلر" من أجود الأفلام في القرن الـ20، وفاز بأوسكار أفضل فيلم ولا يزال يحظى بالاحترام لتصويره المهم لفظائع الهولوكوست.
في مقابلة أجريت معه أخيراً، تحدث سبيلبرغ عن النهاية المؤثرة، حيث ينتقل العمل إلى زمن إنتاجه ويظهر بعض الأشخاص الحقيقيين الذين ساعدهم شندلر، والممثلين الذين جسدوا شخصياتهم في الفيلم، يزورون قبر شندلر في القدس ويضعون حجارة عليه كرمز للاحترام.
قال سبيلبرغ لصحيفة " تايمز" في مقابلة نشرت يوم السبت 28 يناير (كانون الثاني)، "كان إنكار الهولوكوست يتصاعد مجدداً حينها، وهذا هو السبب الكامل لقيامي بصناعة الفيلم في عام 1993... كانت تلك النهاية وسيلة لتأكيد أن كل شيء في العمل كان حقيقياً".
يذكر المحاور أن المخرج أطلق تنهيدة قبل أن يتابع، "لم أصنع أي فيلم على الإطلاق يوجه بهذه المباشرة رسالة اعتقدت أن العالم بحاجة إلى سماعها... إنه يحتوي على رسالة ضرورية باتت مهمة اليوم أكثر مما كانت عليه في عام 1993، لأن معاداة السامية أسوأ بكثير اليوم مما كانت عليه عندما صنعت الفيلم".
ذكر سبيلبرغ أيضاً أن "قائمة شندلر" هو تكريم لوالديه إضافة إلى يهوديتهما المشتركة وهويتهما اليهودية.
ويتناول المخرج في أحدث أفلامه "آل فيبلمان" The Fabelmans بأسلوب درامي طفولته والعلاقة المعقدة بين والديه.
يعرض فيلم "آل فيبلمان" في دور السينما حالياً في أنحاء المملكة المتحدة كافة
© The Independent