قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات جوية في قطاع فجر ليل الخميس، بعد ساعات من اعتراضه صاروخا أٌطلق من القطاع وبعد حث الولايات المتحدة جميع الأطراف على وقف العنف المتصاعد في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
ولم ترد تقارير بعد عن وقوع ضحايا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ضرباته الجوية استهدفت مواقع صناعة الصواريخ والأسلحة التي تستخدمها حركة حماس التي تدير القطاع المحاصر، وذلك رداً على إطلاق صاروخ أمس الأربعاء.
وهزت انفجارات قوية المباني وأضاءت ظلمة الليل في سماء غزة بينما دوت صفارات الإنذار من جديد في مناطق إسرائيلية حول القطاع للتحذير من قدوم مزيد من الصواريخ قبل فجر الخميس.
ولم يصدر إعلان للمسؤولية عن إطلاق الصاروخالأربعاء من حماس أو من "حركة الجهاد الإسلامي" التي أطلقت صواريخ صوب إسرائيل الأسبوع الماضي.
وأعلن الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليسارية أنه أطلق رشقات من الصواريخ على إسرائيل في وقت مبكر من الخميس قائلاً إن ذلك رد على الضربات الجوية والعدوان المنهجي على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويسلط القصف المتبادل الضوء على التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد مقتل سبعة أشخاص برصاص مسلح فلسطيني خارج معبد يهودي في القدس الشرقية وبعدما أسفرت مداهمة إسرائيلية في مخيم لاجئين بالضفة عن مقتل عشرة فلسطينيين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الطرفين على التهدئة خلال زيارته للمنطقة يوم الثلاثاء حيث أعاد التأكيد على دعم واشنطن لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
وظلت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين المعنية بشؤون الشرق الأوسط، وهادي عمرو الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية في المنطقة لمواصلة محادثات التهدئة بين الجانبين.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير في تغريدة بعد إطلاق الصاروخ الأربعاء إنه سيمضي قدماً في خطط لجعل أوضاع الأسرى الفلسطينيين أكثر صعوبة.
وذكر بن غفير أنه طلب من مجلس الأمن المصغر الانعقاد وقال "إطلاق الصاروخ من غزة لن يمنعني من مواصلة الجهود لإلغاء الأوضاع التي يعيش فيها الإرهابيون القتلة والتي تشبه المخيمات الصيفية".
وتنفذ إسرائيل مداهمات شبه يومية في الضفة الغربية منذ سلسلة من الهجمات شنها فلسطينيون في إسرائيل العام الماضي. وأدت المداهمات إلى سقوط 35 قتيلاً من المسلحين والمدنيين الفلسطينيين في يناير (كانون الثاني) الماضي.