ملخص
تفخر الولايات المتحدة بتقليد الانتقال السلس للسلطة من رئيس لخلفه، إلا أن العملية معقدة وتتطلب تجنيد آلاف السياسيين المعينين وتكلف ملايين الدولارات.
قال الفريق المكلف بعملية انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه وقع مع البيت الأبيض مذكرة تفاهم طال انتظارها لتمهيد الطريق أمام الملياردير الجمهوري لتولي منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، مشيراً مراراً إلى أنه يعتزم توقيع اتفاقات مع إدارة الرئيس جو بايدن تتضمن تقليدياً الموافقة على تحديد سقف لجمع الأموال من الأفراد في مقابل التمويل الفيدرالي للعملية الانتقالية.
وقال فريق ترمب في بيان إنه سيعتمد على مانحين من القطاع الخاص في الولايات المتحدة سيعلن عنهم، بدلاً من إنفاق أموال دافعي الضرائب أو قبول أموال أجنبية أو استخدام مبان وتكنولوجيا حكومية، مضيفاً أن "خطة الأخلاقيات الحالية" ستوفر إرشادات، على رغم أنها لم تُعلن بعد، وأن العملية الانتقالية "لن تتطلب إشرافاً حكومياً وبيروقراطياً إضافياً".
وفي بيان قالت سوزي وايلز التي اختارها ترمب لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض إن "هذا الانضمام يتيح لمرشحينا لمناصب في الإدارة بدء الاستعدادات الأساس واستكمال عملية الانتقال المنظم للسلطة".
وتفخر الولايات المتحدة بتقليد الانتقال السلس للسلطة من رئيس لخلفه، إلا أن العملية معقدة وتتطلب تجنيد آلاف السياسيين المعينين وتكلف ملايين الدولارات، وقد جمعت عملية انتقال السلطة إلى بايدن (2020 - 2021) نحو 22 مليون دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المبلغ المستهدف، وشملت مئات الموظفين.
وكان الفريق الذي كُلف عملية انتقال السلطة إلى ترمب من سلفه باراك أوباما أعلن أنه جمع 6.5 ملايين دولار وتلقى 2.4 مليون دولار من الحكومة، ومع ذلك أُنفق نحو 1.8 مليون دولار من ذاك المبلغ على رسوم قانونية دفعت بعدما دخل ترمب البيت الأبيض، وفق وسائل إعلام أميركية.
ويعد جمع التبرعات لعملية انتقال السلطة قضية منفصلة عن تغطية نفقات حفل التنصيب، ففي عام 2016 جمع ترمب أكثر من 100 مليون دولار لحفل تنصيبه، واتهمت السلطات في العاصمة واشنطن لجنة التنصيب بإساءة استخدام الأموال، بما في ذلك دفع مبالغ تتخطى المعمول به للغرف في فندق ترمب وسط المدينة، وفي نهاية المطاف سويت دعوى قضائية رفعت بهذا الصدد في مقابل 750 ألف دولار.